عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10-05-2012, 01:20 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أختي ترفض الزي الشرعي وأبي يساندها!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب ولدي مشكلة مع الأسرة وهي أن شقيقتي الصغرى وهي في الجامعة الآن لا تلتزم بالحجاب الإسلامي، ولكنها ترتدي ملبسًا محتشمًا، ولكن يكاد يكون ضيقًا بعض الشيء، المهم هو ليس حجابًا بالمعنى الإسلامي وقد حاولت نصيحتها بالحسنى مدة كبيرة جدًّا بارتداء اللباس الإسلامي للمرأة ولكنها لا تستجيب، بالإضافة إلى أن والدي يرى أن لباسها هذا مناسب لها ولا يجد فيه أي مشكلة ويساندها في ذلك!!

فكلما حاولت الكلام والاعتراض على ذلك يتهمني بالتطرف وأنني لا أعلم من الإسلام غير القشور أنا في حيرةٍ من أمري لا أدري ما أفعل هل عليَّ ذنب أو مسئولية دينية وشرعية في ذلك، خصوصًا أنني لا أملك أن أجبرها على ذلك لوقوف والدي في جانبها؟!

أرجو النصيحة في هذا الموضوع بالله عليكم.
تجيب عنها: الدكتورة حنان زين الاستشاري الاجتماعي في (إخوان أون لاين):
بارك الله في رجولتك وغيرتك على دينك وشقيقتك وجعله الله في ميزان حسناتك، اللهم آمين.

في البداية أود أن أطمئنك أنك ليس عليك ذنب أو مسئولية شرعية؛ لأنك كما ذكرت لست وليها، فوالدك على قيد الحياة ولا تستطيع، ولا يحق لك أن تجبرها على ارتداء الحجاب، ولكن يمكنك أن تبذل قصارى جهدك في:

1- التقرب لشقيقتك بالود والرحمة، فالنساء يا بني بحاجةٍ إلى الهدوء والتدرج في الإقناع، وحتى تصل لإقناعها بالزي الشرعي، عليك أن تتود إليها واعتبر أنك تقوم بدعوة فردية معها ولا تربط هذا التودد الآن بارتدائها الزي الشرعي ولكن هذا التودد سيكون مكسبًا لكما في الدنيا والآخرة.


2- عليك أن تتفهم لماذا هي ترفض الزي الشرعي؟


لو كانت ترى أنها ما زالت صغيرة وتريد أن تستمتع بشبابها فحاول أن تفهمها أن الزي الشرعي لن يمنعها من أن ترتديه بشياكة وأنها لا تضمن عمرها حتى تكبر سنًا


ولو قالت لك إنها غير مقتنعة بالحجاب الشرعي فأسألها هل هي مقتنعة بالإسلام؟ ستقول نعم هل هي مقتنعة بصوم رمضان؟ ستقول نعم فقل لها قول الله تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة: من الآية 85)، (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)) (النور).


ولو قلت أن والدها لن يوافق على شراء ملابس شرعيه غير التي عندها فحاول أن تستقطع من مصروفك وتواعدها بهدية أو بعض الهدايا التي ستساعدها على شراء ملابس جديدة وأخبرها أن الله سيرزقها ويعوضها خيرًا.


(..... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)) (‏الطلاق‏‏)‏.


أخبرها إذا جاء خطيب وأحببتيه جدًّا وطلب منكِ تعديل ملابسك للأفضل أستكونين فاعلة؟ غالبًا ستقول نعم.


فقل لها ألا تحبين الله (إن المحب لمن أحب مطيع).


3- ذكرها بآيات الحجاب الشرعي.


4- حدثها عن الجنة وعن حب ربنا لها وعن حبك وخوفك عليها فقد قال رسول الله عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" (حديث قدسي) ومعنى ذلك في كتاب الله: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)) (السجدة).


5- حاول يا بني أن تذكر لأختك دائمًا إيجابياتها (محترمة- تصلي- تبر والديها- تقرأ قرآن- .......) حتى تشعر بثقة في نفسها وثقة فيك كما أنه من الضروري جدًّا جدًّا أن تشجعها على ملابسها المحتشمه أولاً ولا تجهدها نفسيًّا بكثرة الوعظ والإرشاد وكن خفيفًا في حواراتك واصبر عليها ولا ت***ها ولكن أنصحها كل فترة بحوار مليء بالحب والحنان مع تسبيق إيجابياتها ولا تحاول أن تضر علاقتك بوالدك أو تعيقه أو تقع في خطأ شرعي معه مثل أن تتحدث بعصبية أو *** أو حدة أو.


6- يمكنك أن تمدها بـcd أو شرائط أو كتاب لأحد المشايخ أو الدعاة التي ترتاح هي لأسلوبه لتسمع حديثه عن حب الله/ الحجاب/ الطاعة.


7- وأخيرًا أدعو الله كثيرًا لشقيقتك ولا تنزعح أو تصبح هذه هي قضيتك الأساسية كلما رأيتها حتى لا تصاب بالملل من حوارك أو تعاند معك.


8- تصدق بأبسط مبلغ بنية أن يساعدها الله على ارتداء الحجاب ولا تنسى أنها فتاة محتشمة وليست سافرة.


9- وأحرص على التأكيد أخلاقها المحترمة وقيمها الثابتة.

مع دعواتي لكما بالتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

__________________
رد مع اقتباس