[Mr. Hatem Ahmed]

لا أدري من أين أبدأ ولا بماذا أقول للقارئين

وقد أعياني الغم طويلاً فلم يزل بي حتى حِين

لأحداث جَرَت في سوريا على مرأى الإِنْسِيين

فقد صُعِقتُ يوم ذبـح عبد الله بأيدي الماجنين

وكانت الصدمة الأكبر لعلمي بأنهم مسلمين

ومن بلدته أخو عمران عليٌّ ذو العشر سنين

يوم قُصِف بيته على رأسه ومَن فيه مِن الآمنين

بأيدي الأسديين أو الروسيين فكلهم سفاحين

ومن هول فاجعة إيلان فُطِرت قلوبنا أجمعين

وغيرهم من صبيان وصبايا السوريين المسلمين

فأي قلوب هذه التي تقتـل أطفالاً يا مجرمين

وكأن قلوبكم قُدَّت من صخر أو من سِجِّين

يفعلون ذلك بلا رحمة أو شفقة بل وهم مُهَلِّلِين

بصَنِيعهم هذا وكأنهم سيدخلون الجنة مُستبشرين

بدون حساب أو حتى قصاص قبل يوم الدين

فالوَيل والثُّبور لكم يا مَن تدَّعون بأنكم مؤمنين

بل أنتم في ضلال ولو كنتم آلاف مجتمعين

على فِكركم الضَّال المُضل لكل السَّالكين

دَربكم وهم يحسبون أنكم على الحق المبين

ولا نملك غير دعائنا لله أن يُهلِككم ومَن والاكم أجمعين

ويجعل في موتكم آيةً فتكونوا عبرة للمعتدين

وتَقَرُّ بها عيون اليتامى والأرامل والمظلومين

فيصيروا من أجلها فَرِحين ولله تعالى حامدين

*********