عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-10-2016, 01:54 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي





حرب 1967
م: أظهر الفريق/ الشاذلي تميّزًا نادرًا وقُدرة كبيرة على القيادة والسيطرة والمناورة بقواته خلالنكسة 67، عندما كان برُتبة لواء ويقود مجموعة مقتطعة من وحدات وتشكيلات مختلفة (كتيبة مشاة وكتيبة دبابات وكتيبتان من الصاعقة) مجموع أفرادها حوالى 1500 ضابط وجندي، والمعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء بين المحور الأوسط والمحور الجنوبي ... فبعد ضرب سلاح الجو المصري وتدميره على الأرض في صباح 5 يونيو، واجتياح القوات الإسرائيلية لسيناء.

اتَّخذت القيادة العامة المصرية قرارها بالانسحاب غير المنظَّم والذي أدَّى إلى إرباك القوات المصرية وانسحابها بشكل عشوائي بدون دعم جوي، ما نتج عنه خسائر كبيرة في الأرواح والمُعدات، وانقطعت الاتصالات بين القوات المتواجدة في سيناء وبين القيادة العامة المصرية في القاهرة ما أدَّى إلى حدوث حالة من الفوضى بين القوات المُنسحبة، والتي تم قصفها بواسطة الطيران الإسرائيلي.

وفي تلك الأثناء، انقطع الاتصال بين اللواء/ الشاذلي وقيادة الجيش في سيناء، وكان عليه أن يُفكِّر في طريقة للتَّصرف وخُصُوصاً بعد أن شاهد الطيران الإسرائيلي يسيطر تمامًا على سماء سيناء، فاتخذ الشاذلي قرارًا جريئًا، حيث عَبَر بقوَّاته شرقًا وتخطى الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو واتجه شرقاً، فيما كانت القوات المصرية تتجه غرباً للضفة الغربية للقناة، وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلَّة بحوالي خمسة كيلومترات شرقًا داخل صحراء النقب، من خلال شريط ضيق بعيد عن مسار الطيران الإسرائيلي، وبقي الشاذلي في النقب لمدة يومين 6 و7 يونيو، واتخذ موقعاً بين جبلين لحماية قوَّاته من الطيران الإسرائيلي، إلى أن تمكَّن مِن تحقيق اتصال بالقيادة العامة بالقاهرة، التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا ... وبالفعل استجاب الشاذلي لتلك الأوامر، وقام بعملية مناورة عسكرية رائعة، حيث قام بعملية الانسحاب ليلاً وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية في الصعوبة، ورغم هذه الظروف لم ينفرط عقد قواته، كما حدث مع وحدات أخرى، لكنه ظلَّ مُسيطرًا عليها بمنتهى البراعة والكفاءة ... ثم استطاع الشاذلي بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كيلو مترًا) في عملية انسحاب عالية الدِّقة، باعتبار أن الشاذلي كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومِن دون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المُؤَن، إلى أن وصل الضفة الغربية للقناة، وقد نجح في العودة بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالمًا، وتفادى النيران الإسرائيلية، وكان بذلك آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء قبل أن تتم عملية نسف الجسور المقامة بين ضِفتي القناة.

وبعد عودة الشاذلي إلى غرب القناة، اكتسب سُمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلاَّت في الفترة من سنة 1967م، إلى سنة 1969م؛ وقد كانت أول وآخر مرة في التاريخ المصري يتم فيها الجمع بين القوات الثلاث.

__________________
رد مع اقتباس