عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-08-2016, 12:23 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي



(2) وَا أَقْــصَـــــــــاهُ!

في إحدى المرَّات -كالعادة- تجاذبنا أطراف الحديث أنا وزملائي المعلمين في بعض القضايا المطروحة على الساحة .. وجاء ذِكر المسجد الأقصى فألقيتُ كلمة بهذا الصدد بحزن ومرارة لما وصل إليه من حالة، فما كان من أحد الحاضرين إلاَّ ورماني بنظرة نارية وقال متهمًّا: "حاتم الإخوانجي!!" ... فسكتُ ولم أرد عليه وقلتُ لنفسي سبحان الله من هذه العقول المظلمة وكأن الأقصى صار حكرًا على الإخوان!!

... الـــــمــــــهـــــــــــم ...

ففي الذكرى السابعة والأربعين لنكبة حريق المسجد الأقصى أتحدث:

إنه مِن المعلوم في جميع الأوساط الإسلامية والعربية أن الصهاينة تعمل على التَّخلص من المسجد الأقصى حتى لا يكون هناك أي كيان للمسلمين في القدس الذي تهدف إلى تهويده تهويداً كاملاً.

ولو عَلِم المسلمون أن ذلك مجرد (نيّة) عند إسرائيل وأنها لم تفعل شيئاً في سبيل إظهار هذه النيّة إلى حيِّز التنفيذ لكان لهم عُذرهم في وقوفهم موقف المُتفرِّج .. ولكن المسألة لم تعد نيَّة مُبيَّتة فحسب إنما بدأ الفعل الذي كان من الواجب أن يجد له رد فعل مناسب عند المسلمين عامَّة والعرب منهم خاصة .. وبدأت إسرائيل تنفيذ مخططها بجسّ نبض المسلمين منذ حوالي 47 عاماً وذلك بحادث حريق المسجد الأقصى في 21 أغسطس سنة 1969 م، ولم يكن ردّ المسلمين على ذلك إلا بالكلام سواء كان خُطَباً رنَّانة أو احتجاجات صارخة أو مقالات شديدة اللَّهجة مما طمأن إسرائيل على سلامة الخط الذي تسير فيه للتَّخلص من المسجد الأقصى!

وإذا كان إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي يعد وليد حادث حريق المسجد الأقصى حيث اجتمع مؤتمر القمة الإسلامي في أعقاب هذا الحادث وقرر تكوين هذه المنظمة التي عقدت اجتماعاتها على أساس اجتماع كل خمسة أعوام .. تتنازعها السياسة العامة واتجاهات الدول الأعضاء في المنظمة .. فلم نَرَ شيئاً إيجابياً بالنسبة لقضية المسجد الأقصى التي تعتبر قضية إسلامية وليست قضية فلسطينية فحسب.

وذلك رغم أن إسرائيل لم تكفّ عن مخططها العدواني للتخلص من المسجد الأقصى، والأنباء التي تُذاع وتتناقلها وكالات الأنباء تدل على ذلك، ولعلّ هذه الأنباء تشير إلى أن أعمال من يسمونهم بالمتطرفين الإسرائيليين تتم تحت إشراف الحكومة الإسرائيلية والأمر بتحريض منها .. الأمر الذي كان من المفروض أن يوقظ المسلمين في كل أنحاء العالم وينبههم إلى ضرورة التحرك الإيجابي حتى لا يضيع المسجد الأقصى.

ولكن يبدو أن العالم الإسلامي عامة والعالم العربي بصفة خاصة قد نَسَى شيئاً اسمه المسجد الأقصى .. وحتى الذين يذكرونه يكتفون بالكلمات والقرارات التي يعلم الجميع أن مفعولها ينتهي بانتهاء إلقائها ... ومثال ذلك ما حدث عندنا في مصر منذ سنوات: فقد نظَّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ندوة ثقافية عن القدس العربية .. شهدها سفراء الدول الإسلامية بالقاهرة وأبناء العالم الإسلامي الدَّارسون في مصر .. وتحدَّث في الندوة كبار علماء المسلمين وأساتذة الجامعات المهتمون بالشئون الدينية، وتقول صُحفُنا وهي تُعلِّق على كلمات المتحدثين: "وأجمعوا على أن القدس عربية مسلمة بشهادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحكم الرِّسالات كلها .. وأكَّدوا على أن مصر تقوم بدورها كاملاً لاسترداد هذا الحق (القدس) بكافة الوسائل وفي المؤتمرات والمحافل الدولية والندوات الثقافية والدينية، وأجمع المتحدثون على ضرورة التعاون والاتحاد بين العرب لاسترداد القدس".

وهذه النَّدوات والكلمات التي تُلقى فيها دومًا تنزل بَردًا وسَلاماً على إسرائيل التي لا تعبأ بقرارات الهيئات الدولية لأنها اتخذت القرصنة منهجاً لها.

وإني لا أزعم أن مصر وحدها هي المسئولة عن حماية المسجد الأقصى .. ولكن المسئولية يجب أن تُلقَى على عاتق الجميع.

فأين جهود العرب المسلمين...؟!

مجرَّد سؤال!!

*********


__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-09-2016 الساعة 03:38 AM
رد مع اقتباس