عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-06-2018, 10:49 PM
الصورة الرمزية ميس هدى خليفة
ميس هدى خليفة ميس هدى خليفة غير متواجد حالياً
عضو مجلس الإدارة ( الأقسام التعليمية )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 2,324
معدل تقييم المستوى: 10
ميس هدى خليفة is an unknown quantity at this point
افتراضي



شهر رمضان شهر التوبة والغفران لكل شعوب الأمة الإسلامية؛ يتميز هذا الشهر الكريم، فضلا عن زيادة رغبة الروح في التعبد والإقبال على طلب الثوبة والمغفرة، بعادات وتقاليد خاصة بكل شعب وبكل دولة إسلامية بل والأكثر من هذا تختلف العادات والتقاليد في هذا الشهر الكريم بين كل مدينة واخرى في نفس الدولة.
1.المغرب

في المغرب يتميز هذا الشهر الكريم بعبق خاص؛ فتزدان الحوانيت والمحلات التجارية بالزينات، في الوقت الذي تغلق فيه جميع المقاهي والمطاعم أثناء النهار حيث يعاقب القانون المغربي من يجهر بإفطاره علانية..يروى أن النساء كن تجتمعن في سطوح المنازل في انتظار رؤية هلال الأول من رمضان لتطلق الزغاريد فرحا بقدوم ضيف عزيز، يليها “النفار” الذي يحمل مزمارا طويلا ينفخ فيه سبع نفخات إما في صومعة المسجد أومتجولا في الأزقة العتيقة للمدينة معلنا قدوم موسم الطاعات والصيام والتعبد.
يبدأ استعداد المغاربة لاستقبال شهر الصوم في وقت مبكر، ويستعدون له بالصيام في شهر شعبان الذي يبشرهم بهلال رمضان، حيث يعدون بعض أنواع الحلويات الأكثر استهلاكًا على موائد الإفطار. وبمجرد أن يتأكد دخول الشهر حتى تنطلق التهاني فتملئ عبارة “عواشر مبروكة” كل البيوت والأزقة والأحياء.
وفي شهر رمضان يقبل المغاربة على تلاوة القرآن الكريم والذهاب إلى المساجد وأداء الصلاة جماعة..ومن العادات المميزة أيضا أن يخرج الشباب إلى ممارسة الرياضة بين العصر والمغرب.
2. تركيا
تطلق الزغاريد عند ثبوت الرؤية، خاصة في البيوت التي ما زال فيها كبار السن، وتنثر العطور والمسك والعنبر وماء الورد على أعتاب البيوت والمساجد والحدائق، طيلة أيام الشهر.
وتتميز تركيا بظاهرة «المحيا» وهي احتفالية كبيرة تقام في منطقة السلطان أحمد، حيث يضاء 77 ألف مسجد منذ المغرب وحتى صلاة الفجر.
وفي تركيا تظل المساجد مضاءة من صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر، الأمر الذي يعد أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم، ويتم إقرار رؤية هلال شهر رمضان في تركيا على الطريقة الفلكية.
ويقبل المسلمون الأتراك سواء من الرجال أو النساء أو الأطفال على صلاة التراويح بالمساجد، ويلاحظ انتشار صناعة الحلويات الرمضانية، مثل الكنافة بالمكسرات، والجلاش والبقلاوة، بالإضافة إلى الاعتماد على المشروبات العربية كالتمر الهندي، والكركديه المصري.
ومن عادات الأتراك في شهر رمضان، بدء الإفطار بتناول التمر أو الزيتون، والجبن بأنواعه، وفي رمضان، تخبز الأفران والمخابز خبز خاص لا يُرى إلاّ في شهر رمضان ويسمونه «بيدا»، وهي كلمة فارسية تعني الفطير، وهو نوع من الخبز المستدير بأحجام مختلفة، ويباع بسعر أغلى من سعر الخبز العادي، ويقف الأطفال في صفوف طويلة قبل موعد الإفطار بقليل للحصول على الفطائر الطازجة.
3. ماليزيا
يعلن مسلمو ماليزيا عن قدوم شهر رمضان عن طريق القرع على الدفوف، بجانب إذاعة بيان في وسائل الإعلام الماليزية عن قدوم شهر رمضان، وترش الشوارع الرئيسة، وتنظف الساحات العامة، وتعلّق أسلاك الزينة والمصابيح الكهربائية في الشوارع والمساجد.
وتطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن ما بين الإفطار والسحور، وترش الشوارع بالمياه عند ثبوت الرؤية، وتنظف المساجد ويضعون فيها البخور.
وبالريف الماليزي، يجتمع يوميا أهل الريف الماليزي للإفطار مع بعضهم البعض، ويصنعون «فتري مندي» وهي وجبة شهيرة في شهر رمضان، كما توجد عادة ماليزية في المناطق الريفية، حيث يتولى كل منزل في القرية إطعام أهل قريته خلال يوم من أيام الشهر الكريم لزيادة التماسك والتراحم.
ويتعاهد أفراد الأسرة الماليزية على قراءة القرآن كاملاً في البيوت خلال شهر رمضان، ويصبح الشغل الشاغل للجميع قراءة القرآن وارتياد المساجد.
وفي رمضان، يحرص الصبية في ماليزيا على ارتداء ملابسهم الوطنية، فيضعون على رؤوسهم القبعات المستطيلة، في حين ترتدي الفتيات الحجاب والملابس الطويلة الفضفاض.
وتحرص المساجد على إشعال البخور طوال أيام شهر رمضان، وكذلك يرش البعض العطور والروائح الزكيّة في المساجد، تقديرًا منهم لمكانة هذا الشهر في نفوسهم.
وتفتح المساجد أبوابها طوال هذا الشهر في الليل والنهار، ولا تغلق مطلقًا، على خلاف بقية أيام العام، وعند صلاة المغرب يُحضر أهل الخير بعض المأكولات والمشروبات، فتوضع على مفارش طويلة في الأروقة، وتكون الدعوة عامة ومفتوحة للجميع للمشاركة في تناول طعام الإفطار.
وعند اقتراب موعد أذان المغرب يتوجّه الرجال والأطفال إلى المساجد القريبة من منازلهم، في حين تبقى النساء في المنازل لتحضير طعام الإفطار، ومع أذان المغرب، يفطر الرجال في المساجد على شراب محلّي يعدّونه مع بعض التمر، ثم يؤدون صلاة المغرب، ويعودون إلى بيوتهم لتناول طعام الإفطار مع عائلاتهم، ثم يخرج الجميع لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد.
ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة «جتري مندي» التي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك «البادق» المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال.
4. الصين
تنشط في الصين الجهود الخيرية والدينية قبل شهر رمضان، فتلقي الدروس الدينية الخاصة بآداب الصوم والصلوات، ومن أهم المظاهر الرمضانية في الصين، وجود المطابخ الإسلامية التي تقدم الكعك والحلويات التقليدية.
ويفطر مسلمو الصين على التمر والشاي بالسكر، ومن ثم يتناولون الإفطار بعد أداء صلاة المغرب، ويعيش مسلمو الصين مع طائفة تسمى «هان» ويجدون شهر رمضان فرصة للتقارب وتبادل الهدايا بين بعضهم البعض.
__________________
رد مع اقتباس