تَـمْــهِـــــيـــــــــدٌ
اخْتِصَاصُ أُمَّةِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالأَسَانِيْدِ دُونَ غَيْرِهَا مِنَ الأُمَمِ
- قَالَ الإِمَامُ/ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِيْنَ: "لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ، فَلَمَّاوَقَعَتِ الفِتْنَةُ، قَالُوا: سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ، فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ، وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ البِدَعِ فَلَا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ". (مقدمة صحيح مسلم/ ج1/ ص15/ مسلم بن الحجاج)
- وقَالَ الإِمَامُ/سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: "الإِسْنَادُ سِـلاَحُ المُؤْمِنِ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سِلاَحٌ، فَبِأَيِّ شَيْءٌ يُقَاتِـلُ؟!" (سير أعلام النبلاء/ ج7/ ص273/ الذهبي)
- وقَالَ الإِمَامُ/ يَزِيْدُ بْنُ زُرَيْعٍ: "لِكُلِّ دِيْنٍ فُرْسَانٌ، وفُرْسَانُ هَذَا الدِّيْنِ أَصْحَابُ الأَسَانِيْدِ". (سير أعلام النبلاء/ ج7/ ص308/ الذهبي)
- وقَالَ الإِمَامُ/ الشَّافِعِيُّ: "مَثَلُ الَّذِي يَطْلُبُ العِلْمَ بِلَا إِسْنَادٍ مَثَلُ حَاطِبِ لَيْلٍ لَعَلَّ فِيهَا أَفْعَى تَلْدَغُهُ وهُوَ لَا يَدْرِي". (الإرشاد/ ج1/ ص154/ أبو يعلى الخليلي)
- وقَالَ الإِمَامُ/ ابْنُ حَزْمٍ: "نَقْلُ الثِّقَةِ عَنْ الثِّقَةِ حَتَّى يَبْلُغَ بِهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْءٌ خُصَّ بِهِ المُسْلِمُونَ دُونَ جَمِيْع الِملَلِ والنِّحَلِ". (فهرس الفهارس/ ج1/ ص80/ عبد الحي الكتاني)
- وقَالَ الإِمَامُ القَاضِيُّ/ أَبُو بَكْرٍ ابْنُ العَرَبِيِّ: "واللهُ أَكْرَمَ هَذِهِ الأُمَّة بِالإِسْنَادِ، لَم يُعطَهُ أَحَدٌ غَيْرهَا، فَاحْذَرُواْ أَنْ تَسْلُكُواْ مَسْلَكَ اليَهُود والنَّصَارَى فَتُحَدِّثُوا بِغَيْرِ إِسْنَادٍ فَتَكُونُوا سَالِبِين نِعمَة اللهِ عَن أَنْفُسِكُم، ومُشْتَرِكِينَ مَعَ قَوْمٍ لَعَنَهُم اللهُ وغَضَبَ عَلَيْهِم، ورَاكِبِين لِسُنَّتِهِم". (فهرس الفهارس/ ج1/ ص80/ عبد الحي الكتاني)
- وقَالَ الإِمَامُ/ ابْنُ تَيْمِيَّة: "وعِلْمُ الإِسْنَادِ والرِّوَايَةِ مِمَّا خَصَّ اللَّهُ بِهِ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجَعَلَهُ سُلَّمًا إلَى الدِّرَايَةِ؛ فَأَهْلُ الكِتَابِ لَا إسْنَادَ لَهُمْ يَأْثُرُونَ بِهِ المَنْقُولَاتِ، وهَكَذَا المُبْتَدِعُونَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَهْلُ الضَّلَالَاتِ، وإِنَّمَا الإِسْنَادُ لِمَنْ أَعْظَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ المِنَّةَ أَهْلُ الإِسْلَامِ والسُّنَّةِ، يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الصَّحِيحِ والسَّقِيمِ والمُعْوَجِّ والقَوِيمِ وغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ البِدَعِ والكُفَّارِ". (مجموع الفتاوى/ ج1/ ص9)