عرض مشاركة واحدة
  #1579  
قديم 26-12-2017, 04:31 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي



صورة نادرة للمسجد العمري بقرية " هو " في نجع حمادي - محافظة قنا سنة 1849



تصوير الفوتوغرافي الفرنسي الشهير ماكسيم دو كامب .



المسجد العمرى بقرية هو تم بناؤه سنة 1049هـ / 1639 م



الموقــــع : يقع الجامع العمرى فوق تل ترابى يصل ارتفاعه الى 12م فى منطقة السوق الحالية بقرية هو والتى بها بقايا معبد حتحور بالقرب من النيل ، وللمسجد أربع واجهات حرة تطل على منطقة مسورة بسور بنائى حديث من جميع الجهات وهى تعتبر الحرم الاثرى للمسجد



مدينـــة هــــو : تقع قرية هو على بعد ستة كيلو مترات جنوب مدينة نجع حمادى على الشاطئ الغربى لنهر النيل ، وهى بلدة قديمة أسمها الفرعونى ديوسبوليس بارفا ومعناها طيبة الصغرى، وأسمها فى العصرين البطلمى والرومانى كمنت وأسمها الدينى حوت سيخمو أو أجات سخم أى مدينة أو بيوت الصاجات ، وأسمها القبطى حات أو حوت ومنه اشتق أسمه العربى " هو " وهو الذى عرفت به رسميا منذ سنة 1231هـ . قد كانت هو من أيام الفتح العربى لمصر وحتى أيام الدولة الفاطمية قاعدة كورة من ثمانين كورة يتكون منها القطر المصرى ، وفى العصر المملوكى فك الناصر محمد بن قلاوون 715هـ زمام القطر المصرى وهو ما عرف بالروك الناصرى وأصبحت فيه هو كورة تضم عشرون قرية تتبع إقليم قوص وهى بذلك تعد اكبر كور الصعيد ، وفى العصر العثمانى تغير اسم الكورة الى مقاطعة واسم إقليم الى ولاية وأصبحت هو هى المقاطعة الثانية عشرة باسم مقاطعة هو وبهجورة وتوابعهما .



تاريـــــخ المسجـــــــد : لقد بنى المسجد العمرى بقرية هو مع بداية دخول الإسلام لتلك القرية أيام الفتح العربى لمصر ، فلقد كان بموقع المسجد الجامع جامع أقدم منه اسماه محمود افندى احمد مهندس لجنة لحفظ الآثار العربية سنة 1909م باسم جامع السقطى وقد اندثر هذا المسجد وتخلفت عنه المئذنة الحالية والتى ترجع الى العصر الفاطمى ، ويؤكد ذلك انه فى الفضاء الخارجى توجد أساسات مبانى قديمة من الطوب اللبن والطين وبعضها من الطوب الأحمر يبدوا أنها كانت أساسات المسجد القديم . ويوجد أعلى المدخل الشرقى للمسجد عتب خشبى مسطح نقش عليه بالحفر البارز كتابة بخط الثلث تنتهى بما نصه " جدد هذا المسجد المعمور بذكر الله شيخ العرب الشيخ على ابن الشيخ محمد بن احمد وقصد بذلك السواب من الله سنة 1639 م كما يوجد على احد الأبواب فى خارج المسجد من الناحية الشمالية نص تجديد نقش بالحفر الغائر فى سطرين نصهما : ان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احد جدد هذا المسجد العتيق فى غرة محرم سنة 1310هـ وعلى هذا يمكننا القول ان الجامع العمرى بهو يرجع تاريخ بنائه وتجديده الى العصر العثمانى وترجع مئذنته ترجع الى العصر الفاطمى . وبالمسجد منبر خشبى دقيق الصنع به نص كتابى منفذ بالحفر البارز فى ستة اسطر من الكتابات تنتهى بما نصه ( تحريرا فى غرة شهر رمضان من شهور سنة خمس واربعين ومايه والف سنة 1145هـ ) .


عمــــارة المسجــــد : لقد بنى الجامع العمرى بهو من الطوب اللبن بمونه من الطين والتبن مضافا إليهما قليل من الرماد وذلك فى كل جدران المسجد ما عدا كتلة المدخل الشرقى فقد بنيت من الطوب الأحمر " الأجر " بمونة من الحمرة والجير والقصرمل ، وقد بنى المسجد بالطريقة المعروفة بالطريقة المصرية القديمة . التخطيط العام للمسجد وطرازه : يتكون تخطيط الجامع العمرى بهو من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها وأعمقها راوق القبلة ، وهو انسب التخطيطات للمساجد التى تشغل مساحة كبيرة حيث تتسع بحورها فيحتاج معها الى بائكات تحمل السقف ، وهذا التخطيط هو استمرار لتخطيطات المساجد الجامعة من قبل العصر المملوكى . ويلاحظ فى هذا التخطيط ان مداخل المسجد تؤدى مباشرة الى أروقة المسجد الشمالية والغربية وذلك عن طريق استطراق أرضى يؤدى الى صحن المسجد بحيث تقتصر المسافات وتخصص للمرور لعدم مضايقة المصلين أو تخطى رقابهم فى الأروقة أثناء الصلاة . والأروقة فى هذا التخطيط تكون معدة لاستقبال المصلين وهى مسقفة حتى تحميهم من أشعة الشمس أثناء الصلاة ، كذلك يلاحظ استخدام الأعمدة بدلا من الدعامات الضخمة مما يساعد على توفير اكبر مساحة خالية لإقامة الصلاة بها .



ويلاحظ فى هذا المسجد استخدام 12 عمود من الجرانيت تعلوها تيجان فرعونية ورومانية فى صفين يتقدمان المحراب الرئيسى ، وهى ظاهرة وجدت من قبل حيث نقل العرب كثيرا من الأعمدة من المعابد والكنائس الخربة الى مساجدهم ولأول مرة شوهدت فى أطلال قصر الخليفة المعتصم بسامراء المعروف بالجوسق الخاقانى أعمدة تيجانها ناقوسيه ورمانية الشكل ، وشوهدت بعد ذلك لأول مرة فى مصر فى مقياس النيل بالروضة ثم فى الجامع الطولونى . وتتمتع الأروقة فى هذا التخطيط بإضاءة طبيعية كافية نهارا عن طريق صحن المسجد وصفوف النوافذ العلوية بحيث تسمح هذه النوافذ بمرور الضوء والهواء الى داخل المسجد ، ودرجة الإضاءة بهذه الأروقة ليست مطلوبة فقط لعرض الرؤية العادية ولكنها مطلوبة بصفة ضرورية لقراءة المصحف للذين يقرؤون القرآن من مصاحفهم فى هذه الأروقة من الدارسين والمتصوفة ، حيث ان معظم هذه المساجد كانت تعقد بها حلقات دروس الفقه والسنة وحلقات تحفيظ القرآن الكريم . ولقد ظهرت بالمسجد الموروثات المحلية متمثله فى مادة البناء وهى اللبن ومونة الطين واستخدام الميدات الخشبية بجدران المسجد بهدف متانته واستعمال الطوب المنجور فى تزين المحراب الرئيسى وتعدد المحاريب .


مئذنــــة المسجـــد : تقع مئذنة الجامع العمرى بهو بالبلاطة الثانية جهة الصحن بالرواق الغربى للمسجد ، وهى مبنية بالطوب المحروق ومبلطة بطبقة من البياض من الطفل والتبن وهذه المئذنة أقدم من المسجد حيث يرى بعض الباحثين إنها ترجع الى العصر الفاطمى ويصل ارتفاع المئذنة الى 17.50م










صورة حديثة للمسجد






الصور المرفقة
  
رد مع اقتباس