عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02-06-2018, 11:15 PM
الصورة الرمزية ميس هدى خليفة
ميس هدى خليفة ميس هدى خليفة غير متواجد حالياً
عضو مجلس الإدارة ( الأقسام التعليمية )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 2,324
معدل تقييم المستوى: 10
ميس هدى خليفة is an unknown quantity at this point
افتراضي

رمضان في السويد.. كيف يصوم المسلمون 22 ساعة في البلد التي لا تغرب عنها الشمس أبدًا ؟



الســــــــــــــــويــــد














في السويد حيث يعيش أكثر من نصف مليون مسلم، لا يكاد المسلمون ينتهون من وجبة الإفطار حتى يبدأوا الاستعداد لوجبة السحور، بسبب أن الشمس لا تغرب عن سماء معظم مناطق السويد في الصيف إلا لأربعة ساعات فقط، وفي مناطق أخرى لا تغيب عنها أبدا.


لذلك تتراوح عدد ساعات صيام رمضان في السويد بين 18 ساعة في أقصى الجنوب حيث تقع مدينة مالمو، وحتى 22 ساعة في أقصى الشمال في مدينة كيرونا.

في السويد لا توجد قوانين تقلل من عدد ساعات العمل في رمضان، لذلك يلجأ بعض المسلمين القاطنين في شمال السويد إلى الصيام وفقا لتوقيت موطنهم الأم، ومنهم من يصوم وفقا لمدينة مالمو السويدية، والتي تقل فيها عدد ساعات الصيام لوقوعها في أقصى جنوب البلاد، ومنهم من يصوم حسب توقيت مكة المكرمة أو توقيت تركيا لأنها الدولة الاسلامية الأقرب إلى شمال أوروبا، ولكن الأغلبية تصوم وفقا للتوقيت المحلى المتبع في أوقات الصلاة في الأجزاء الشمالية من السويد، متحملين مشقة هذا الأمر في سبيل تحصيل ثواب صيام الشهر الفضيل إيمانا واحتسابا.

وتكثّف الجمعيات الإسلامية في السويد، نشاطاتها مع حلول شهر رمضان، حيث تتنوع بين إقامة النشاطات داخل المراكز الإسلامية و المساجد وبين التواصل مع المجتمع السويدي من أجل التعريف بالدين الإسلامي.

القوانين السويدية تجيز للمسلمين أن يقيموا ويشيّدوا مساجدهم في أماكن تواجدهم أو في أيّ مكان يرغبون في أن يبنى مسجدهم عليه، لذلك انتشرت هناك المساجد مع زيادة عدد الوافدين العرب على الدولة الهادئة، ولكن يبقى مسجد "استوكهولم الكبير" والذي شيّده الشيخ زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة السابق، أكبر مسجد في عموم السويد.

المسلمون في السويد أغلبهم من البوسنة وتركيا والعراق وإيران ومصر والجزائر والمغرب وسوريا، وينشط كل أبناء دولة محددة في إحياء طقوس موطنه الأصلي الرمضانية، لذلك تعرف السويد خلال شهر رمضان حلويات شرقية مثل القطايف والبقلاوة، فضلا عن مشروباتنا المحلية كالخروب والعرقسوس، وكذلك التمور المحشوّة بالمكسرات والتي لا تغيب عن مائدة الفطار نظرا لقدرتها على مد الجسم بالطاقة مع عدد ساعات الصيام الطويلة التي يعانيها المسلمون هناك.


__________________
رد مع اقتباس