[mfa1]

أخلاقنا الإسلامية العظيمة / 1
الأمــــــــــــانة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله
عليه توكلت وإليه أنيب .

( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
سورة الأحزاب 72



وقد جاء فى تفسير بن كثير أن عليا بن أبي طلحة قال ،
عن ابن عباس ،
الأمانة : الفرائض ، عرضها الله على السماوات والأرض والجبال ،
إن أدوها أثابهم .
وإن ضيعوها عذبهم ، فكرهوا ذلك وأشفقوا من غير معصية ،
ولكن تعظيما لدين الله ألا يقوموا بها ،
ثم عرضها على آدم فقبلها بما فيها .

والأمانة لا تقتصر على حفظ الأموال والمتاع وحفظ حقوق البشر فحسب
ولكنها تشمل كل ما أسند إليك من مهام فى هذه الدنيا
من حدود الله وفرائضه بالإضافة إلى حواسك أجمعين ......إلخ

والأمانة سلوك الصالحين وفطرة المؤمنين وشعار المخلصين
وعدم الحفاظ عليها من خصال المنافقين .

فكيف تستقيم الحياة بدون أمانة ؟؟؟


- كيف يكون الأب حافظاً للأمانة إذا زوج إبنته لرجل
لمجرد أنه ذو ثروة وتجارة !!

- وكيف ستكون الأم أمينة إذا تركت أبنائها لخادمة
تغرس فيهم ما ارادت من ثقافتها ودينها " إن لم تكن مسلمة " !!

- وكيف ستكون الحياة الزوجية إذا أفشى الزوجان
أو أحدهما أسرار البيت أو الفراش فى كل حدب وصوب !!

- وكيف سينشأ أبناؤنا إذا تربوا على أيدى معلم فاقد الأهلية
وعديم الأمانة الدينية والأخلاقية !!

- وكيف سنعود إلى عهود التمكين والنصر إذا فقدنا الضابط الأمين
والتاجر الأمين والمعلم الأمين والصديق المؤتمن
والطبيب الذى يتقى الله فى مرضاه
والزوجة الأمينة على زوجها وماله وعياله
والزوج الأمين على زوجته وأولاده وبيته .



إن الأمانة حمل ثقيل ومهمة شاقة أبت السموات والأرض والجبال
أن تحملها وحملها سيدنا آدم وولده من بعده
لأنه صاحب مقدرة وعقل تميز بهما عن كل المخلوقات الأخرى .


وبإذن الله جميعنا قادر على تحملها إذا اتقى الله
وأخلص النية وتوكل على رب العباد .

أقوال فى الأمانة

من القرآن الكريم :


"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً "
سورة النساء 58


من السنة المطهرة




إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة .
قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟
قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري
- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6496
خلاصة حكم المحدث: صحيح

" أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا :
حفظ أمانة ، وصدق حديث ،
وحسن خليقة ، وعفة في طعمة .

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الترغيب
- الصفحة أو الرقم: 1718
خلاصة حكم المحدث: صحيح




السلف الصالح


- لا يعجبكم من الرجل طنطنته ،
ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس ،
فهو الرجل
عمر بن الخطاب


- أداء الأمانة مفتاح الرزق
على بن أبى طالب



- حججت فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر ،
فإذا شيخ ينشده ، ويبذل لملتقطه مائة دينار،
فرددته عليه ، فقال : خذ الدنانير ،
فامتنعت وخرجت إلى الشام ، وزرت القدس ،
وقصدت بغداد فأويت بحلب إلى مسجد وأنا بردان جائع ،
فقدموني ، صليت بهم ، فأطعموني ،
وكان أول رمضان ، فقالوا : إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر ، ففعلت ،
فقالوا : لإمامنا بنت فزوجت بها ، فأقمت معها سنة ،
وأولدتها ولداً بكراً ، فمرضت في نفاسها ،
فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر ،
فقلت لها : لهذا قصة ، وحكيت لها ،
فبكت وقالت : أنت هو والله ،
لقد كان أبي يبكي ، ويقول : اللهم ارزق بنتي مثل الذي رد العقد عليّ ،
وقد استجاب الله منه ،
ثم ماتت ، فأخذت العقد والميراث ، وعدت إلى بغداد .

إبن عقيل يرويها عن نفسه

Read more
: http://king-ms.com/vb/showthread.php...#ixzz1PqVPVQcq

منقول