عرض مشاركة واحدة
  #252  
قديم 31-10-2013, 01:56 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

الجامع الكبير - الجزائر







  • الاسم : المسجد الكبير بالجزائر
  • المكان : الجزائر، الجزائر العاصمة
  • تاريخ/حقبة الإنشاء : 1096، المئذنة 1324
  • مستلزمات الإنشاء : حجر، آجر، قرميد، خشب ؛ الزخرفة: زليج، خشب
المسجد الكبير بالجزائر، ذو التصميم العربي، نموذجا للعمارة الدينية المرابطية بالإضافة إلى كونه أكبر وأقدم مساجد العاصمة .

البناية ذات شكل مستطيل أكثر اتساعا وأقل عمقا. وهي مغطاة بسقف مزدوج من القرميد كما هو الحال في جميع المساجد المرابطية. يتم الولوج إلى الصحن بواسطة رواق يؤدي إلى ثلاث مداخل في الواجهة الشمالية. تحيط بالصحن الممدد الشكل أروقة تعد امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة. تتشكل هذه الأخيرة من إحدى عشرة بلاطة موازية لجدار القبلة ويتم الدخول إليها عبر أبواب جانبية. وسط القاعة تتداخل الأقواس المفصصة المتعامدة مع المحراب بأخرى متجاوزة ومكسورة نسبيا في الاتجاه المعاكس ؛ وترتكز كلها على أعمدة مستطيلة وأخرى صليبية الشكل.

إضافة إلى العقود المكسورة التي شاع استعمالها في بنايات الحقب السابقة، استخدم المرابطون في زخارفهم أشكالا أخرى متعددة. فقد طوروا ببلاد المغرب القوس المتعدد الفصوص الذي سبق للأندلسيين أن استعملوه في جامع قرطبة وأبدعوا في تنويعه. كما استخدموا العقود المشكلة من خمسة أو تسعة أو إحدى عشر فصا ليدرجوا ضمن أبنيتهم الدينية سلسلة حقيقية من العقود سيتبناها خلفهم فيما بعد. تمنح ضخامة الأعمدة وجمالية الأقواس المتجاوزة والمكسورة لبلاطات المسجد الكبير بساطة وأناقة متناهيتين.


زينت البلاطة المحورية الأكثر اتساعا، بعقود مفصصة محاطة بشرائط متشابكة وهو يؤدي إلى المحراب الذي أعيد بناؤه. هذا الأخير عبارة عن كوة مكسورة الزوايا يحد مدخلها عمودان حلزونيان يعلوهما قوس قوطي ذو زخارف جبصية بارزة. بجانبي المحراب ينفتح بابان يؤديان إلى غرف صغيرة ومستطيلة واحدة لازالت تحتفظ على الأرض بنظام سكة حديد بارعة كانت تمكن من تحريك وسحب منبر ذو عجلات إلى قاعة الصلاة. هذا المنبر المعروض حاليا بالمتحف الوطني للآثار والفنون الإسلامية يعد أقدم وأجمل منابر العاصمة.

يوجد في الزاوية الشمالية الشرقية باب الجنينة بمختلف غرفه المخصصة للإمام إضافة إلى المئذنة التي تشكل بفضل موقعها داخل المسجد إحدى الخصوصيات الملاحظة في مساجد بني عبد الواد الذين تأثروا بالموحدين الذين بنوا مآذن الكتبية والقصبة وإشبيلية في الزاوية الشمالية الشرقية. وينتهي جذعها الطويل والممتد بشرافات مسننة ومنور.

أما واجهاتها فتتخللها كوات مستطيلة ذات عقود مفصصة مسدودة وغطاء من الزليج الأبيض والأزرق ناتج عن أعمال ترميم تعود للفترة الاستعمارية.


__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس