عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-01-2011, 11:30 PM
الصورة الرمزية كريمة فوزى
كريمة فوزى كريمة فوزى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 82
معدل تقييم المستوى: 15
كريمة فوزى is on a distinguished road
افتراضي

ووقفت حائر لا اعرف ما أصابني لماذا لم أتحرك لأدافع عن أخر ما تبقى لي بهذا العالم ..؟


فانا جبان نعم أنا جبان ..


وانهمرت دموعي ، ووجدت الضحكات تتعالى من برعي ويلقى بعبارات الثناء للوحش الكبير وقام بإحضار طبق كبير من السمك قدمه مكافأة عن حسن صنيعه .


وقتها أخذت قراري بان ارحل عن ذلك المكان واترك كل ما فيه من ذكريات حزينة .


وبمجرد أن بدا الجو فى الهدوء تسللت هربا من بيتي الصغير وأطلقت لساقي العنان إلى الدنيا الواسعة . كانت تلك هي المرة الأولى التي أغادر فيها كان عم برعي إلى الشارع الفسيح ، لم أكن اعلم انه بهذا الزحام ، مئات الأشخاص يسيرون وعشرات السيارات ، وقررت أن أبدا حياتي فى مكان أخر بعيدا عن دكان عم برعي وعن تلك الحارة الصغيرة التي بها الدكان ، سأذهب إلى احدي المناطق الراقية .. ربما الزمالك أو المعادى لا بل الأفضل جاردن سيتي .


وركبت فوق أول تاكسي ذاهب إلى هناك يالا روعة المكان وجماله حقاً رائع وهادئ للغاية ، بالتأكيد هنا لن أجد أمثال برعي وشمشون .


وبدأت البحث عن مكان اسكن به ، ولكن لا يوجد هنا دكاكين .. إذا سأبحث عن بيت راق لأسكن به وانعم بالراحة .. ووقع اختياري على إحدى الفيلات الراقية هناك ، نعم فانا أهوى الأماكن الواسعة . وبدأت فى البحث عن مكان صغير يحتويني بداخل هذا البيت الكبير ، ولكنى لم استطيع أن أجد اى مخبأ فى ذلك المكان فوق مرتب ومنظف للغاية ، وكدت أن افقد الأمل فى العثور على مكان هنا ، حتى وجدت تلك الغرفة البعيدة ربما هي غرفة حارس الفيلا . ليكن المهم أنى هنا فى ذلك المكان الرائع ويكفى أن تلك الغرفة تطل على تلك الحديقة الغناء .


وبعد تعب شديد خلدت الى النوم لاحاول فى الصباح ان اتعرف على من اسكن معهم وابحث عن طريقة لاسد بها جوعى .


...................................


ومع اشراقة الصباح الجديد استيقظت كعادتى وتسللت فى هدوء الى داخل البيت الكبير ، حقاً كم هو رائع .. وشققت طريقى الى المطبخ وجدته ممتلئ بالعيد من الاشخاص .. ترى كل هؤلاء يعملون هنا .. اذا كم عدد الاشخاص الذين يسكنوا هذا الصرح الكبير ، وبدات فى التقاط افطارى مما يتساقط فوق الارض من الكيك والبسكوت حقاً كم اهوى العيش بالقصور ..


ودفعنى الفضول الى الخروج لتعرف على صاحب هذا المكان .. فوجدته رجلا عجوز ولكن علامات الثراء محفورة فوق تقاسيم وجه ،ترى هل يعيش وحده .


وسمعت احدى الاشخاص العاملين يقول له صفوت بيه ، كنت اعلم ان البهوية اتلغت منذ عصر قديم ، لا يهم .


وطاب لي العيش فى فيلا صفوت بيه ، ولم يكن يعكنن صفو حياتي إلا ذلك المدعو عنتر وهو إحدى كلاب الحراسة ، ولكن لا يهم فى بالتأكيد هو ارحم من شمشون بكثير ، ومن الأفضل ألا يعلم بوجودي .


وذات مساء وأنا مستلقي فوق الحشائش فى الحديقة انظر إلى القمر والنجوم وأكل بعضاً من الجاتوه ، ترامى إلى اذنى بعض الأصوات .. انزعجت كثيراً وظننت أن عنتر قد اكتشف مكاني ، ولكنه لم يكن عنتر أنهم شخصان غرباء .. ترى من يكونوا وما سر تلك الزيارة لقصري فى ذلك الوقت المتأخر ..


وقررت أن استطلع الأمر وذهبت خلفهم فى هدوء ..


وبدؤا فى التسلل إلى البيت من الباب الخلفي .. أنهم لصوص يا ويلي .. لصوص ..


أيها الساكنين بهذا البيت يوجد هنا لصوص .


ترى ماذا افعل ...؟
رد مع اقتباس