عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-11-2011, 11:09 AM
الصورة الرمزية عبد الله الرفاعي
عبد الله الرفاعي عبد الله الرفاعي غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية وعضو مميز2013
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,430
معدل تقييم المستوى: 18
عبد الله الرفاعي is on a distinguished road
Icon113 $$$ أنا مفــرووووووووس مــن مصر $$$

تعج مصر الأن بعدد كبير من المفروسين الذين يضموا بينهم أشخاص من كل الفئات، أشخاص تسبب لهم الحالة في مصر الأن حالة من الضجر ، حالة من الإحباط، حالة من الشعور بالإغتراب داخل الوطن الذي هو حالة أصعب من (الغربة) لأن مَنْ يتغرب عن بلده يعرف أنه سينهي غربته حين يعود لها .. أما من (يغترب) في وطنه فأين إذن أمله.
وهنا سأوجه رسالتي لأشخاص يعانون نفس معاناتي أو أعاني أنا نفس معاناتهم ولا نملك حتى أن نرفع صوتنا .. لأننا في هذه الحالة ربما يحكم علينا بالنفي بعد أن أصبح الكل في مصر يحكم رغم أن الحقيقة أن البلد بأكملها لا يوجد لها رئيس، وربما سيدوم حالها هكذا طويلاً !!!
فإلى هؤلاء أتحدث .. لعل صوتي يصل لهم .. أو ربما ينعم الله عليَ ويصل صوتي إلى نفسي فتهدأ .. فصحيح إنني أؤدي معهم دور المساند المتفاءل دائماً إلا أن الأمانة تقتضي أن أرفع يدي لأقول ......... نعم .. نحن مفروسين مما يحدث وهذه أسبابنا لعل منكم مَنْ ينصفنا وعلى الأقل يحترم حالتنا لا أن ينضم لها، يسمح لنا بأن (ننفرس) لا أن يتهمنا فلول ولا خيانة عظمى، فراعوا الله فينا .. وعلى الأقل إسمعوا صوتنا :
أولاً .. ماتتفرسش ليه وإحنا لغاية الأن نرى أنفسنا ملائكة وأن كل مشكلاتنا كانت النظام!!!
ثانياً .. ما تتفرسشي ليه وحينما ذهب النظام بما كنا نصفه به من ظلم لم يختلف معه بتحقيره والنيل منه وفعل الجميع نفس الشئ حين يفتح أي شخص فمهمه ليختلف مع أي شئ أو يطلب الفهم!!!
ثالثاً .. ما تتفرسشي ليه وكل واحد بيطلع في برنامج ولا جريدة يتحدث عن إنه الثورة والثورة هو!!!!
رابعاً .. ما تتفرسشي ليه وأنصاف المثقفين مصرين على أن يكسبوا من الوليمة بكافة الطرق ولا يراعوا الله ويقفوا وقفة حق ليقولوا للناس هذا خطأكم وكل يوم يخرجوا علينا بتفسير لا يتضمن دور الناس أنفسهم ، فإما بقايا النظام المعروفة حركياً (بالفلول) – هذا اللفظ الذي أصبح موضة الثورة المصرية، أو الشرطة المصرية، أو بقايا الحزب الوطني ، أو أمن الدولة، أو أي حد إلا إنه يكون إحنا!!!
خامساً .. ما تتفرسشي ليه وإنت شايف كل واحد كان بيبوس إيد رجال النظام طالع يقول إنه كان بيبوس وهناك شخص يضع سلاح أبيض في عنقه وهو كان يقول ربي أكرهوني ويتضمنوا من غنى ومن لحن ومن مثل ومن ذهب للثوار ليقول لهم كفوا عما تفعلوا!!!
سادساً .. ما تتفرسشي ليه وإنت ممكن من خلال عملك تكون شوفت كويس حقيقة الوجوه الورعة التي تظهر لنا لتقول : قومي يا أمة محمد وإنهضي .. ويا شباب مصر أنتم أخيار القوم ويروي كيف كان سيادته في رؤيته المباركة قبل زمن يعلم أن الأمر إقترب، والله وحده أعلم أين كان يبيت ليلة هذه الرؤية!!!
سابعاً .. ما تتفرسشي ليه لما الناس الذين يرغبون لمصر في سياسة مفتوحة، ومشاركة سياسية يناهضوا بعض ويتنافسوا بأسوأ الأدوات فتجد شرائط لا أخلاقية يدسونها على الإنترنت لبعض رجال الحزب المضاد كي يشككوا فيه وحين تتحدث يقولون : والله ده الشباب المتحمس وإحنا شدينا ودانهم ، ده لو إعترفوا أصلاً لأنهم في العادة يخرجوا ينددوا بالأمر ويجتمعوا بكل الحب والود هنتكلم عن الحب حتى أن أسامة منير قد يخسر أمام نبرتهم المحبة لبعضهم البعض وضحكاتهم – المسمومة- حين التصوير الذي يجمع لقاءاتهم!!!
ثامناً .. ما تتفرسشي ليه وإحنا بنعيش البلطجة بكل أشكالها حتى بلطجة الإعلام حين يطرد مذيع ضيفه أو تقول إعلامية شابة لضيف لا تتكلم إلا حينما أأذن لك، أو يرفع كل شخص منهم صوته في برنامج ليعبر عن مناضلته، وهو كان لتوه قد عاد من جزر الكاريبي وربما تصدق على فقرائها هناك ولا يعرف ما يحدث في بلده!!!
تاسعاً .. ما تتفرسشي ليه لما تاااااااااااامورة بمسلسله الوطني العظيم الذي جسد كل الظلم والقهر يأخذ أعلى نسبة مشاهدة لم تحدث في تاريخ الدراما ويصبح المناضل الحلم بعد ما كان تم تسجيله له أيام الثورة!!!
عاشراً .. ما تتفرسشي ليه وابن عمك ولا ابن خالك ظابط وقالوا عليه مجرم وهو مثلك كان يقوم على عمله، أو إخواني وقالوا عليه مستغل للظروف حتى لو كان ضمن الجماعة ديناً لا تنظيماً ، أو سلفي حر في عقيدته فقيل عنهم ممولين لإفساد الحياة في الوطن، وكل ذلك يمر لكن حينما يتم الحديث على جماعة سياسية ويقال عنها إنها مُولت من دولة أجنبية تقوم الدنيا ويحدث ربما ما حدث في حادثة الإفك ونرى الكل يخرج عن وقارة مهما بلغت درجة ثقافتهم!!
إحدى عشر .. ما تتفرسشي ليه وكل مَنْ ناضل بالكلمة في برنامج جاء موعد سبوبته في رمضان فترك كل شئ وراح يُصور أعمال تُباع لتبث لنا بما يكفي تعديل حال قرية ومبالغ ربما لو تم التبرع بربعها لدخل الماء العذب إلى قرانا بأكملها ولا حتى تحسن حالة أهالي الشهداء الذين يحدثون عنهم ليل نهار!!!
إثنى عشر .. ما تتفرسشي ليه وبعد كل ما عانيناه وقلنا لابد أن نصحح مفاهيمنا عن الشباب تجد مباراة كرة قدم تتسبب في إحراق مبادئ وأخلاقيات لا نجد من يعزينا فيها كل المنشآت!!!
ثلاثة عشر .. ما تتفرسشي ليه وكلما سألت جمعية من جمعيات المجتمع المدني التي كنت أعمل بها على النواحي التربوية قالوا لي أن التمويل الأن للوعي السياسي وأن الدول الأن ترسل لرفع مشاركة المرأة السياسية والمرأة في الريف لا تعرف كيف تتحدث للمراهق إبنها الذي أصبح يشاهد أفلام جنسية في السايبر الذي تم فتحه على ناصية الشارع أو في أول القرية!!!
أربعة عشر .. ما تتفرسشي ليه وإنت شايف إن الوجوه الإعلامية المزيفة التي كانت مع النظام سابقاً مستفيدة من ذلك دون حاجة الناس ، إستبدلت بوجوه – كريهه – أقصد شبيهه لكن أعطونا ظهورهم لنرى يافطة مع الثورة ولسنا مع النظام !!!
خامسة عشر .. ما تتفرسشي ليه بعد أن أصبحنا نخوض في الحرمات والأعراض ونستبيح كل شئ بإعتبار أن تلك هي الحرية فنعرف في شره شديد الحياة الخاصة للأشخاص لأن المحترمين الذين كانوا يعرفوا هيه الأسرار (باعوها) لمن يدفع وخرجوا لنا بها (كالفاتحين)!!
سادسة عشر .. ما تتفرسشي ليه وإنت شايف أصحاب السوابق التي صدرت ضدهم أحكام لقضايا فُصل فيها وهم أبطال أحرار يطلون علينا كالمبشرين المناضلين ونقيم لهم الإحتفالات والإستقبالات كأنهم نُفيوا خارج البلاد لأرائهم السياسية!!!
سابعة عشر .. ما تتفرسشي ليه وكل الفئات التي كانت تردد مصر أولاً أصبحت تردد مرتباتنا أولاً وينفخون في النار بطرق لا يمكن أن تأتي بين يومٍ وليلة ولا أعرف ماذا كانوا سيفعلوا لو لم يتغير الحال وكنا بقينا 30 سنة أخرى !!!
ثامنة عشر .. ما تتفرسشي ليه وإنت كل يوم تكتشف إن حد منتظر وقوعك كدولة وأنه كان يسعى لذلك وحين ينشر هذا الحديث يسب من يعرضه ولا حتى نعطي لأنفسنا فرصة نفكر وفجأة يتحول الأمر إلى أن مجرد النشر خيانة لدماء الشهداء الذين هم منا جميعاً براء!!!
تاسعة عشر .. ما تتفرسشي ليه وإحنا بنتفرق على كلمة أمام شاشة فتجد إنقسامات بين جبهات ليظهر هذا أو ذاك!!!
وأخيراًاااااااااااااااااا .. ما تتفرسشي ليه وإحنا بقينا بنَخوِن بعض وبنخاف من بعض وبنسب بعض .. وكل واحد فينا أصبح في مواجهه مع نفسه لو أخفاها على الدنيا لن يخفيها على نفسه بأننا والله السبب فيما وصلنا إليه قبل وأثناء وبعد وإلى يوم الدين لو لم نقف وقفة حق مع أنفسنا لنرحم بعضنا ونستر بعضنا ونرحم كل من نلقيهم بالغيب في جماعة أو مهنة أو صاحب رأي مخالف لم يسمح له الله بأن يرى ما نراه .. لنتحرر إلا من دورنا الذي سيسألنا الله عنه.
بالأمانة منقوووووووووووووووووووول
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية

آخر تعديل بواسطة عبد الله الرفاعي ، 17-11-2011 الساعة 03:29 PM
رد مع اقتباس