[أحمد عبد العال عز]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نغم محمد

كلمتُ الحروف



كلمت الحروف بعد أن عشش
الصمت في عشنا
وانطفأت شموع حبنا
وانغلقت دروبنا
وانقطعت جسورنا
واستحال لقاؤنا
اخترت الصمت
وكلمت الحروف
كتبت بها الحان
قلبي
تارة اكتب للهوى
وتارة لغناء الطيور
ومرات لأشفي جروح
ما اصعب شفاء الجروح
وابتعاد الروح عن الروح
لتصبح كالدمى
تحركها الظروف

والله فنانة شاعرة مبدعة .. الله الله على هذا الجمال .. الله يا أميرة الإبداع
ما أصعب الصمت على النفس حين ( يعشش ) في عش الحبيبين فيصبح العش كالكهف بل كالقبر ويصبح الصمت سيد الموقف وتموت العواطف لجمود القلب في*** دفء الحب والحوار والتناجي ونصبح بلا مشاعر كالدمى فنلجأ إلى الحروف والكلمات نناجيها عسى أن تخفف الأحزان أو تشفي الجروح.. وما أصعب أن نشعر بالوحدة في وجود الحبيب بسبب هذا السكون الرهيب
الكلمات جاءت قوية معبرة عن المأساة والمعاناة التي نتجت عن هذا الصمت القاتل ( انطفأت الشموع - انغلقت الدروب - انقطعت الجسور - وبالتالي/ استحال اللقاء
والصورة / وابتعاد الروح عن الروح فتصبح كالدمى تحركها الظروف - حتى وإن تحركت فهي بلا مشاعر .. جسد ميت أو كما يقولن إنسان آلي
والجمل متلاحقة والمعاني متدفقة -- صراحة أنت أميرة الإبداع
ذكرني ذلك بأطلال ناجى حين يقول
قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً................ خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ
وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى.............. وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ
كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي.............. لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ