عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 14-06-2018, 08:36 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي







الكلى
****
كلية الإنسان هي أعظم مرشح ومنظم للسائل الحيوي في العالم،
ذلك العضو الذي لا يتجاوز حجمه قبضة اليد
تحتوي على مليون وحدة تنقية تسمى النيفرونات
وهي ذات تصاميم عجيبة تمكن العلماء من كشف
كثير من أسرار تركيبها وآليات عملها.


ونجد أن الصيام يمكن أن يشكل وقاية وعلاجًا لما قد يصيب
الإنسان من علل جسدية وآفات صحية في نفسه من جراء
كثرة الأكل ودوامه، قال تعالى:
(وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون).



وقد يكون من المناسب في هذا الموضوع التطرق إلى مسألة
كثر فيها الحديث وبشكل موسمي عند كل شهر صوم ألا وهي
تأثير الصوم على مرضى الكلى ،
والمصابين بتكرار الحصوات البولية.



في العادة ينصح مرضى المسالك البولية الذين يعانون
من تكون الحصى او الالتهابات البولية المتكررة
بشرب كميات كافية من السوائل خلال اليوم ،
ولذلك كان الأطباء والبعض منهم ما زال يعتقدون أن الصيام
يؤثر على مرضى المسالك البولية بشكل سلبي،
وخصوصًا الذين لديهم قابلية لتكوين الحصيات الكلوية،
أو الذين يعانون من ضعف كلوي فينصحون مرضاهم بالفطر
وتناول كميات كبيرة من السوائل،



وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن هذا الإعتقاد ليس صحيحا في مجمله ،
وإنما يخص فئة محدودة جدا من المرضى.
وقد أشار الدكتور فاهم عبدالرحيم من كلية طب الأزهر
في بحثه (تاثير الصيام الإسلامي على مرضى الكلى
والمسالك البولية، نشرة الطب الإسلامي- العدد الرابع)،
إلى أنه أثناء الصيام يرتفع معدل الصوديوم في الدم
وينخفض في البول، وهو ما يمنع الكالسيوم من تكوين
بلورات لأن الصوديوم يزيدها،
إضافة إلى أن حصوات الكلى لا تتكون ولا تلتف
إلا حول نواة بروتينية وهو ما قد ثبت عملياً أنه
لا يمكن حدوثه في نهار رمضان أ
ثناء الصيام
لأن عملية الهضم والامتصاص تتوقف ولا يعمل سوى
عملية التغذية الذاتية، فالصيام يساعد على عدم ترسب أملاح البول
التي تكون حصوات المسالك البولية.
هذه أيضا حقيقة علمية أثبتتها هيئة الإعجاز العلمي للقرآن
والسنة بمكة بالاضافة الى مئات الابحاث العلمية.




فإن عدم تناول الماء لحوالي 10 إلى 12 ساعة يوميا
يفيد الكلى في كثير من الأحيان،
حيث يزيد تركيز سوائل الجسم محدثة جفاف بسيط يحتمله الجسم
لوجود مخزون كاف، فيعطي بذلك الكلى استراحة مؤقتة
للتخلص من الفضلات، هذا بدوره يؤدي إلى انخفاض بسيط
في ضغط الدم يحتمله الشخص العادي،
و مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم،
كما انه أثناء الصوم يزيد تركيز أملاح مثل الصوديوم و البوتاسيوم،
و ينقص الكالسيوم مع استهلاك الشحوم ، فيمنع الترسبات الكلسية
المسببة للحصى، و الأكياس الدهنية و الأورام في بدايتها.



ومع هذه الفائدة المتحققة فإن مرضى المسالك البولية
ومن يعانون من تكرار تكون الحصى ينصحون:

1- بالاكثار من شرب السوائل بين الافطار والسحور نتيجة لزيادة
نسبة الأملاح والبروتينات في الجسم بعد الافطار
وذلك لتحقيق التوازن في الجسم.

2- كما يجب إرشادهم إلى توخي الموازنة في طبيعة المأكولات
وذلك بالابتعاد عن بعض الأصناف التي تسبب للمريض
ارتفاعا في بعض مكونات الدم والإدرار
مما يسبب ترسب الحصى لديه.



3- كما ينصح هؤلاء بعدم التعرض للحرارة الشديدة
وتجنب بذل المجهود الذي يؤدي إلى فقدان كمية الماء بالجسم،

4- كما يتعين عليهم تحديد كمية البروتينات الموجودة في اللحوم
ومادة الأوكسالات الموجودة في المكسرات والمشروبات المنبهة
كالشاي والقهوة وتقليل كمية الملح والسكر في الطعام،
مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة
وذلك حسب نصيحة الطبيب المعالج .


الخلايا
****
طبيعة الجسم البشري أن يموت فيه 125مليون خلية الثانية الواحدة،
و يتخلص منها الجسم ليبني خلايا جديدة بدلا منها ،
لكن الصيام يحرك الجسم لزيادة هذا العدد،
فيتخلص من بعض الخلايا الضعيفة المقبلة على الموت
لمواجهة الجوع، و هو ما يعد فرصة ذهبية لهدم هذه الخلايا
و إعادة إنتاجها بحسب احتياجات الجسم


المفاصل
******
تزداد في فترة الصيام القدرة على التخلص من النفايات
و المواد السامة و الجراثيم التي تسبب آلام المفاصل
والتي لم يجد لها الطب الحديث علاجا حتى الآن،
و أثناء الصيام تنقص سرعة الترسيب و تتحسن الالتهابات ،
كما أن الصيام يعمل على تقليل نسبة الإصابة بمرض النقرس
الذي يسببه زيادة ترسيب حمض البوليك في المفاصل
نتيجة الإكثار من تناول اللحوم و التغذية غير الصحيحة
.










رد مع اقتباس