عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-05-2014, 07:49 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(1) أَبُـــو الأَسْـــــــوَدِ الـــــدُّؤَلِـــــــــــيُّ

هُـــــو: ظَالِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خِلْسِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ نُفَاتَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الدُّئِلِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الفَاضِلُ، وَاضِعُ عِلْم النَّحو، مِن كِبَار التَّابِعِين، مُخَضْرَم أَدَرَك الجَاهِلِيّة والإِسْلاَم. أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، ولَمْ يَرَه. وَلِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ زَمَنَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب، وشَهِدَ مَعَه وَقْعَة الجَمَل وصِفِّين، وكَانَ مِن نُجَبَاء أَصحَابِهِ.

وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ نَقَطَ المَصَاحِفَ، والسَّبَب فِي ذَلِك أَنَّه سَمِعَ قَارِئاً يَقْرَأُ: {أَنَّ اللهَ بَرِيْءٌ مِنَ المُشْرِكِيْنَ وَرَسُوْلُهُ}.[التَّوْبَةُ: 3]، (بِكَسْرِ اللاَّمِ بَدَلاً عَنْ ضَمِّهَا)، فَقَالَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَمْرَ النَّاسِ قَدْ صَارَ إِلَى هَذَا.

فَقَالَ لِزِيَادٍ
بْن أَبِي سُفْيَان بْنِ حَرْب أَمِير البَصرَة: ابْغِنِي كَاتِباً لَقِناً (سَرِيع الفَهْم). فَأَتَى بِهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الأَسْوَد: إِذَا رَأَيْتَنِي قَدْ فَتَحْتُ فَمِي بِالحَرْفِ، فَانْقُطْ نُقْطَةً أَعْلاَهُ، وَإِذَا رَأَيْتَنِي قَدْ ضَمَمْتُ فَمِي، فَانْقُطْ نُقْطَةً بَيْنَ يَدَيِ الحَرْفِ، وَإِنْ كَسَرْتُ، فَانْقُطْ نُقْطَةً تَحْتَ الحَرْفِ، فَإِذَا أَتْبَعْتُ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ غُنَّةً، فَاجْعَلْ مَكَانَ النُّقْطَةِ نُقْطَتَيْنِ، فَهَذَا نَقْطُ أَبِي الأَسْوَدِ.

سَبَبُ وَضْعِهِ لِعِلْمِ النَّحْوِ: أَنَّ بِنْتَهُ قَالَتْ لَهُ يَوْماً: مَا أَشَدُّ الحَرِّ! (الصَّحِيح أَنْ تَقُول: مَا أَشَدَّ الحَرِّ!)
فَقَالَ: الحَصْبَاءُ بِالرَّمْضَاءِ.
قَالَتْ: إِنَّمَا تَعَجَّبْتُ مِنْ شِدَّتِهِ.
فَقَالَ: أَوَ قَدْ لَحَنَ النَّاسُ؟!
فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَأَعْطَاهُ أُصُوْلاً بَنَى مِنْهَا، وَعَمِلَ بَعْدَهُ عَلَيْهَا. فَأَرَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ مَا وَضَعَ. فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا أَحْسَنَ هَذَا النَّحْوَ الَّذِي نَحَوْتَ!! فَعِنْدَهَا سُمِّيَ النَّحْوُ نَحْواً.

وقِيل: جَاءَ أَبُو الأَسْوَدِ إِلَى زِيَادُ بْن أَبِي سُفْيَان أَمِير البَصرَة آنَذَاك، فَقَالَ: أَرَى العَرَبَ قَدْ خَالَطَتِ العَجَمَ، فَتَغَيَّرَتْ أَلْسِنَتُهُم، أَفَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَضَعَ لِلْعَرَبِ كَلاَماً يُقِيْمُوْنَ بِهِ كَلاَمَهُم؟
قَالَ: لاَ.
فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى زِيَادٍ بَعد ذَلِك، فَقَالَ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيْرَ، تُوُفِّيَ أَبَانَا وَتَرَكَ بَنُوْنَ!! (الصَّحِيح أَنْ يَقُول: تُوُفِّيَ أَبُونَا وتَرَكَ بَنِينَ).
فَقَالَ زِيَاد: ادْعُ لِي أَبَا الأَسْوَد.
فَدُعِيَ، فَقَالَ: ضَعْ لِلنَّاسِ الَّذِي نَهَيْتُكَ عَنْهُ. فَوَضع أَبُو الأسْوَد النَّحو.

مِن أَقْوَالِــهِ: لَيْس شَيءٌ أَعَزّ مِن العِلْم، لأَنَّ المُلُوكَ حُكَّامٌ عَلَى أَهْلِ الأَرضِ، والعُلَمَاءُ حُكَّامٌ عَلَى المُلُوكِ.

ومِن أَشْهَر أَبْيَاتِــهِ: لاَ تَنْه عَن خُلُق وتَأْتِي مِثْلَه...عَارٌ عَلَيْك إِذَا فَعَلتَ عَظِيم

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو الأَسْوَدِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ (69 هــ) بِالبَصْرَة.

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 10-07-2016 الساعة 05:44 PM
رد مع اقتباس