عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 16-09-2014, 12:41 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

6- الدفعة الثانية:
جاء دور الدفعة الثانية، بعد إسلام الدفعة الأولى، فأول من أسلم من هذه الدفعة: أبو عبيدة بن الجراح، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن مخزوم بن مرة ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم (برة بنت عبد المطلب) وأخوه من الرضاع، والأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، وعثمان بن مظعون الجمحي، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وقدامة وعبد الله ابنا مظعون، وفاطمة بنت الخطاب بن نفيل أخت عمر بن الخطاب، وزوجة سعيد بن زيد، وأسماء بنت أبي بكر الصديق، وخباب بن الأرت حليف بني زهرة([24]).
7- الدفعة الثالثة:
أسلم عمير بن أبي وقاص أخو سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم.. بن هذيل, ومسعود بن القاري، وهو مسعود بن ربيعة، بن عمرو، بن سعيد بن عبد العزى، بن حمالة بن القارة.
وأسلم سليط بن عمرو، وأخوه حاطب بن عمرو، وعياش بن أبي ربيعة، وامرأته أسماء بنت سلامة، وخنيس بن حذافة السهمي، وعامر بن ربيعة حليف آل الخطاب وعبد الله بن جحش وأخوه أحمد، وجعفر بن أبي طالب، وامرأته أسماء بنت عميس، وحاطب بن الحارث، وامرأته فاطمة بنت المجلل، وأخوه حطاب بن الحارث, وامرأته فُكَيهة بنت يسار وأخوهما مَعْْمَر بن الحارث، والسائب بن عثمان بن مظعون، والمطلب ابن أزهر، وامرأته رملة بنت أبي عوف، والنحَّام بن عبد الله بن أسيد، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وفهيرة وأمه، وكان عبدًا للطفيل بن الحارث بن سخبرة، فاشتراه الصديق وأعتقه، وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، وامرأته أُمَينة بنت خلف، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وواقد بن عبدالله بن عبد مناف، وخالد وعامر وعاقل وإياس بنو البكير بن عبد ياليل، وعمار بن ياسر حليف بني مخزوم بن يقظة، وقال ابن هشام: عَنْسي من مَذْحج. وصهيب بن سنان, هو (سابق الروم).
ومن السابقين إلى الإسلام: أبو ذر الغفاري، وأخوه أنيس، وأمه([25]).
ومن أوائل السابقين: بلال بن رباح الحبشي.
وهؤلاء السابقون من جميع بطون قريش, عدهم ابن هشام أكثر من أربعين نفرًا([26]).
وقال ابن إسحاق: ثم دخل الناس في الإسلام أرسالاً من الرجال والنساء حتى فشا ذكر الإسلام في مكة، وتُحدِّث به([27]).
ويتضح من عرض الأسماء السابقة، أن السابقين الأولين إلى الإسلام كانوا خيرة أقوامهم، ولم يكونوا كما يقول بعض الباحثين في السيرة:إنهم من حثالة الناس، أو من الأرقاء الذين أرادوا استعادة حريتهم أو ما شابه ذلك– وجانب الصواب بعض كُتَّاب السيرة لدى حديثهم عن السابقين الأولين إلى الإسلام، عندما وصفوهم بأن معظمهم كان خليطـًا من الفقراء والضعفاء والأرقاء فما الحكمة في ذلك؟).
وبقولهم: كان رصيد هذه الدعوة بعد سنوات ثلاث من بدايتها, أربعين رجلاً وامرأة, عامتهم من الفقراء والمستضعفين والموالي والأرقاء، وفي مقدمتهم أخلاط من مختلف الأعاجم: صهيب الرومي وبلال الحبشي)
إن البحث الدقيق يثبت أن مجموع من أشير إليهم بالفقراء والمستضعفين والموالي والأرقاء والأخلاط من مختلف الأعاجم هو ثلاثة عشر، ونسبة هذا العدد من العدد الكلي من الداخلين في الإسلام لا يقال «أكثرهم» ولا «معظمهم» ولا «عامتهم».
إن الذين أسلموا يومئذ لم يكن يدفعهم دافع دنيوي، وإنما هو إيمانهم بالحق الذي شرح الله صدورهم له, ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم, يشترك في ذلك الشريف والرقيق، والغني والفقير, ويتساوى في هذا أبو بكر وبلال وعثمان وصهيب([28])، رضي الله عنهم.
ويقول الأستاذ صالح الشامي: نحن لا نريد أن ننفي وجود الضعفاء والأرقاء ولكن نريد أن ننفي أن يكونوا هم الغالبية - لأن هذا مخالف للحقائق الثابتة – ولو كانوا كذلك لكانت دعوة طبقية, يقوم فيها الضعفاء والأرقاء ضد الأقوياء وأصحاب السلطة والنفوذ، ككل الحركات التي تقاد من خلال البطون، إن هذا لم يدر بخلد أي من المسلمين وهو يعلن إسلامه، إنهم يدخلون في هذا الدين على اعتبارهم إخوة في ظل هذه العقيدة، عبادا لله، وإنه لمن القوة لهذه الدعوة أن يكون غالبية أتباعها في المرحلة الأولى بالذات من كرام أقوامهم، وقد آثروا في سبيل العقيدة أن يتحملوا أصنافًا من الهوان ما سبق لهم أن عانوها أو فكروا بها([29]).
لقد كان الإسلام ينساب إلى النفوس الطيبة, والعقول النيرة, والقلوب الطاهرة التي هيأها الله لهذا الأمر، ولقد كان في الأوائل خديجة وأبو بكر وعلى وعثمان والزبير، وعبد الرحمن وطلحة، وأبو عبيدة وأبو سلمة والأرقم وعثمان بن مظعون، وسعيد بن زيد، وعبد الله بن جحش، وجعفر بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص، وفاطمة بنت الخطاب وخالد بن سعيد، وأبو حذيفة بن عتبة وغيرهم، رضي الله عنهم, وهم من سادة القوم وأشرافهم([30]).
هؤلاء هم السابقون الأولون الذين سارعوا إلى الإيمان والتصديق بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم.





([2]) انظر: ابن هشام (1/244), من معين السيرة صالح الشامي ص41.
([3]) السيرة النبوية لأبي شهبة (1/284). (2) ابن هشام (1/246).


([5]) عيون الأثر، ابن سيد الناس (1/115).
([6]) انظر: المرأة في العهد النبوي، د. عصمة الدين ص42.
([7]) يطلق المولى على السيد، وعلى المملوك الذي أعتق وهو المراد هنا.
([8]) انظر: دراسة تحليلية لشخصية الرسول د. محمد قلعجي ص191.
([9]) انظر: السيرة النبوية لأبي شهبة (1/284).
([10]) انظر: المرأة في العهد النبوي د. عصمة الدين ص43. (2) نفس المصدر ص45.


([12]) نفس المصدر ص46.
([13]) انظر: دولة الرسول من التكوين حتى التمكين، كامل سلامة ص208.
([14]) نفس المصدر ص208.
([15]) ما تلبث بل سارع. (2) انظر: السيرة النبوية لأبي شهبة (1/284).

([17]) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (1/371).
([18]) أورده الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/8) ج3.
([19]) انظر: التربية القيادية للغضبان (1/115). (2) انظر: التربية القيادية (1/116).


([21]) انظر: محمد رسول الله، عرجون (1/533).
([22]) انظر: الوحي وتبليغ الرسالة د. يحيى اليحيى ص62.
([23]) انظر: خاتم النبيين لأبي زهرة ص398.
([24]) انظر: دولة الرسول من التكوين إلى التمكين, ص212.
([25]) انظر: السيرة النبوية لأبي شهبة (1/287). (2) انظر: سيرة ابن هشام (1/245 إلى 262).

([27]) المصدر السابق.
([28]) انظر: من معين السيرة صالح الشامي ص40.
([29],2) انظر: من معين السيرة صالح الشامي، ص40.
__________________
رد مع اقتباس