الموضوع: "مِداد عاري "
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-07-2015, 01:45 AM
الصورة الرمزية إبراهيم أبو ليفة
إبراهيم أبو ليفة إبراهيم أبو ليفة غير متواجد حالياً
مشرف قسم ابداعات و نقاشات هادفة ( كاتب واعد )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 741
معدل تقييم المستوى: 15
إبراهيم أبو ليفة is on a distinguished road
افتراضي الثانويه العامه

مازالت دولتنا تبحث عن نظام يرضي جميع الاطراف ،وليّ الامر ،الطالب ،المعلم ،القائمين علي التعليم ،الجامعه ثم الدوله .
أهم طرف لم يُراعي في المقدمة هو "مصلحه الوطن" ؛

ولي الامر يحتاج لنظام ينجيه من الدروس الخصوصيه رغم أن هذا الولي يتخذها إلها تُقدم إليها القرابين ، يريد نظام يرفع عنه التوتر ،الضيق ،الحرج و يتفاخر ممتعضاً لدّي إبن في الثانوية العامة، وجل ما يفعله تجاه ابنه ثمن الكتب ،الملازم والدروس ثم يسير في طريقه وعمله متناسياً ان للعملية جوانب اخري هو فقط من يقوم بها تخلي عنها لمن يشاركه في ابنه وتكوينه .
يريد امتحاناً سلسلاً لا تقوم له الدولة بآلاتها الاعلامية والدعائية للتشويش علي غيرها من الموضوعات ومازالت الثانوية العامهة من المُغِيبات في مصرنا وهي تقوم بهذا الدور المتكرر بإتقان .

الطالب في الغالب يريد أن يلتحق بكلية الشرطة تعويضا لكثير من النقوصات وحلمه في الإنتقام والاستعراض علي كل المحبطين له في حياته الخالية .
يريد امتحاناً او ملاحظاً سلساً ينجيه من آله الزن الاسرية والمدرسية والتليفزيونية.. يريد امتحاناً لا يمت للعناصر التقويمية بصلة، فقط يضع قدمه في الجامعة إن جُمدت أحلامه في السلطة.
الطب مبتغي المتفوقين ظناً الحافظين جدا لقواعد المفاضلة في وطننا وملاذهم في إثبات ذكائهم المفتري عليه ،هذا الذكاء الذي إذا ما تم اختبار باقي جوانبه تجده يهوي امام أول لكمة من شاب "فهلوي" ذو حنكة فطريه وذكاء رباني لم يتعرض لتشويهات التعليم .

المعلم يريد نظاما يدر له دخلاً إضافياً بعد نهايه يوم عمل رسمي شاق ،
أما من رحم ربي من المعلمين فيريد نظاماً يتيح له الكشف عن درر الموهبين والمبدعين مع حفظ كرامته وهيبته .

القائمين علي إداره العملية التعليمية يبتغون نظاماً يحافظ علي الجمود والاموال التي تُهدر عليهم عياناً بياناً.

الجامعه تبتغي نظاماً يحافظ علي استمرارية وجود الطالب المتلقي دائما ،المستكين المطيع المُحبط المُحوكم يُفكر له وعليه.

الدولة تريد نظام تعليم يتوّفر به كل ما تم طرحه لكل هذه الفئات لترضي الجميع لتتفرغ هي لإداره شؤون البلاد ،العباد والفساد .

درسنا في كليات التربية مادة تسمي تربية مقارنة واخري تاريخ تربية وتعليم وثالثه اصول تربية ؛
قارنا ولم نتفق علي نظام ناجح اتخذته دولة ونجحت قرأنا تاريخ التعليم من أيام الفرعون حتي العصر الحالي ولم نختر حقبة كان التعليم فيها سببا للنهضة، درسنا اصول التربية وخلصنا الي أنه لا اصول ولا تربية.

الحل ليس اكاديمياً أو مجتمعياً او حكومياً او سياسياً او إستيراد حل مصنوع في الصين .
لا نحتاج لدراسات جديدة فالمكتبات مليئة بالرسالات و أصحابها اضافوا وأبدعوا ولكن للأرفف حياة ،لأنه لا حياة لمن تنادي
كل ثانوية عامة وانتم طيبون.

آخر تعديل بواسطة إبراهيم أبو ليفة ، 08-03-2018 الساعة 09:46 AM سبب آخر: علامات الترقيم والاخطاء الاملائية
رد مع اقتباس