( هذا حالنا )
استوحيت من خيالي
(اهلا بك يا عزيزي في دنيا الاحلام)
كلمات تلقيتها من رجل لا ككل الرجال
رجل ظهر في الافق البعيد وصوته يدوي في الارجاء
يرتدي معطف طويل وفي يده اليمني كتاب
شعره ابيض طويل .. يتدلي علي كتفه في انسياب
لم يكن طويلا ولا قصير بل وسط بين هذا وذاك
كان عفيا شديدا رغم ان عمره في سن شيخ في هذا الزمان
عينيه تبيدي الطيبة والذكاء ويرسم بين حين واخر ابتسامة عريضة
لا تعلم كيف اثرت علي قلبي في بداية هذا اللقاء...
بغير دمعة تحاول اطفاء ما بداخلي من نار...
كان وجهي شاحبا وعيني منكسرة ... رغم اني شاب في مثل عمر شبان هذا الزمان
من تحتي رمل يبدو ملتهبا يترك في كل لحظة ما لا يعد من الآلام
واري حولي ضوء الشمس ولكني لا ابصرها من كثرت ما فوقي من السحاب
واسمع ايضا صوت ماء ولكني لم اري اثره في اي مكان
( ما بك يا فتي ...ابشر فقد جئت في دنيا الاحلام ...)
وقف امامي مبتسما مكرر لتلك الكلمات
ولكنه لم يجد مني ابدا جواب...
او حتي ابتسامة او فرحة او اي علامات
فقال ( يا فتي انسي كل ما حدث ... فقد جئت الي دنيا الاحلام )
ولم استطع ان اكتم البركان الذي ثار في قلبي
صرخت صرخة دوت بل هزت كل ما في الارجاء
وقلت له بأعلي الاصوات ...
كيف تريدني ان انسي ما حدث ويحدث.. هناك....
في وطني مصر التي يقال عنها... انها بلد الخيرات
الكل تائها الكل لا يدري اين الصواب ... تنهب وتسرق خيراتنا ..
ولا نستطيع حتي ان نرفع الاصوات
افعال وسلوكيات انظمة وتقاليد وعادات .... كلها خاطئة ... كلها ستؤدي بنا الي الهلاك
جاوبني يا شيخ استحلفك بالله..!!
اسمع واري ما لايرضي من الصغار والكبار
ضاعت الحضارة ... وما بناه الاجداد
ساد الجهل والتخلف والعصيان
اصبحت يا شيخ حين ادعوا الناس الي الرحمن
مجنون او جاهل تناسي اننا في عصر كل ما هو جديد وجذاب
ويا ويلي لو ***ت صبي يسب دين الله في الطرقات
او نصحت اخت متبرجة لا تكترث لدين الرحمن
او رويت حديث عن النبي لمجموعة من الشبان
او حتي قلت لسيدة كبيرة لا ترمي شيئا في الطرقات
اتعلم يا شيخ لماذا كل هذا....
فالكل يري ويسمع ما يحدث في كل مكان
ولكن التمدن يمنعه!! ... فهذا كما يقولون زمن الحريات
وآه ثم آه علي زمن الحريات
رايت يا شيخ وطني وكيف كان.....
رايت يا شيخ كيف اصبح الناس.....
رايت يا شيخ ابناء مصر يهدمون كل شيء ...
وينسون الدين بعد ما جاء به سيد العباد
هذا حالنا في ذلك الزمان!!!!
تستكمل بأذن الله
بقلم / mohamed samir1