عرض مشاركة واحدة
  #79  
قديم 23-06-2016, 05:09 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

(59 /10) مَرَاحِل الدَّعوَة في مَكَّة:

أ. المرحلة السِّريّة (الفَرديّة): كان أوّل مَن آمن به من الرِّجال صاحبه أبو بكر الصديق، ومن النساء زوجه خديجة بنت خويلد، ومن الصِّبيان علي بن أبي طالب، ومن المَوَالي زيد بن حارثة ... وقد استمرّت هذه المرحلة ثلاث سنين، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمؤمنين في دار الأَرقَم بن أبي الأَرقَم يُعلّمهم أمورَ دِينهم، وبدأت عَداوة قُريش، فحَمَى اللهُ رسولَه صلى الله عليه وسلم بعمِّه أبي طالب ... وأما أصحابه فمَن له عَشِيرة أو جيرة حمته، وأما الآخرين فقد تعرّضوا لأشد أنواع العذاب، فكان أُميّة بن خَلَف يلقي عبده بِلاَل على رمضاء مكة في شِدَة الحَرّ، ويقول له: "اكْفُر"، فلا يزيد أن يُردِّد: "أحدٌ، أحدٌ". وكان أبو جَهل يسوم عمّار ووالديه سُوء العذاب حتى قتـل أُمّه سُميّة، فكانت أوّل شهيدة في الإسلام، رضي اللهُ عنها ... وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم: «أَبْشِرُوا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ»؛ وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه، يشتري العَبِيد المُعذَّبين فيُعتِقهم، فأعتق بِلالاً، وعَامِرَ بنَ فُهَيرة، وزنيرةَ، وغيرهم.

ب. الدَّعوة الجَهْرِية (العَامَّة): أنزل اللهُ عزّ وجلّ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}. (سورة الشعراء: 214)؛ فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الصّفا ودعا جماعته، فقال: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟»، قالوا: نعم، ما جربنا عليك كذباً. قال: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ». ثم دعاهم إلى الإيمان بالله؛ فقال عمُّهُ أبو لهب: "تباً لك، ألهذا جمعتنا؟!"، فأنزل اللهُ تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ. مَا أَغْنَى عَنْهُمَالُهُ وَمَا كَسَبَ. سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ. وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. فِيجِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}. (سورة المسد)؛ فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو أقاربه وقومَه، حتّى أنزل اللهُ: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}. (سورة الحجر: 94)؛ فَدَعَا الناس عامة.

__________________
رد مع اقتباس