مـا عدت ُ أقدر أنْ أشد عنـــانى
عـن مقلتيــــك ِ وأستهين هــوانى
مـا عـاد بالإمكان تجميد الهـوى
وترددى مـــــا عاد بالإمكـــان ِ
صارت نسائم حبنا فى أضلعـى
كالسيل والإعصـــار والبركان ِ
وغدا غدير الشوق نهرا دافقـــا
فى مقلتىّ وهـــــاج بحر حنانى
وأرى عيــونكِ قدمت برهانهــا
بالشوق لى وقنعت بالبرهــــان ِ
أوبعـد هذا قد أضيــع ربيعنــــا
لا مطلقــا يــا زهـرة البستـــان ِ
هـذى حكايتنــا معــا بدأت فــلا
تترددى أنْ تصبحى عنـــوانى
لعنــاق كفكِ تكتـوى شوقـــا يدى
ولدفء حضنكِ تشتهى أحضانى
وسفينتى فى البحر تسأل شاطئا
وأرى عيـــونك ِ آخر الشطآن ِ
* * *
عانيتُ قبلك ِ كان كل عواذلى
يتعجبون إذا ابتسمت ُ ثوانى
سرق الزمانُ سنينَ عمرى ظالما
حتى لقد أدمنتُ ظلم زمــــانى
كم همتُ قبلك فى سراديب الأسى
أبكى وأشكـــو قسوة َ الحرمــان ِ
وكأننى لطويـل مـا استوطنتهــــا
صارت سراديب الأسى وجدانى
حتى رأيتك ِ واحــة ً خضراءَ فى
صحراء عمرى فانتهت أشجانى
كالطيــر جئتـك ِ لائذا متلهفـــــا
كالهارب المرصود... كالظمآن ِ
فتقبلينـى فـى ربـوعــكِ عـاشقا
إنى أتـــوق إلى مــذاق أمــــان ِ
أحضانكِ الخضراء ضمينى بها
وبلحـن حبـكِ أيقظـى ألحـــانى
وكما أذعتُ على المدى ..قولى : أحبــــــــك
واعتقى ما تمسك الشفتان ِ
كى أستريح لديكِ من زمن الأسى
وإليكِ أهرب من صدى أحزانى
* * *