عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 13-07-2010, 12:38 PM
الصورة الرمزية ايه كمال
ايه كمال ايه كمال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 8,565
معدل تقييم المستوى: 23
ايه كمال is on a distinguished road
افتراضي

(19)تنمية المبادرة


• أنّ العمل بفكرة واحدة من اقتراحات الآخرين أبلغ في تنمية المبادرة عند أحدهم من العشرات من كلمات الثناء، والإعجاب بأفكارهم، واقتراحاتهم فحسب.

• معادلة مستحيلة التحقّق تريد إيجادها؛ عندما تتتبع كل أفعال من تربيه، وآرائه، لتزيد عليها، أو تنقص، ثم بعد ذلك تطالبه بالمبادرة، والإبداع!.


• إنّ الصورة التي تشجّع المبادر على مبادرته.. هي صورتك وأنت مُحْتَفٍ بصوابه، متجاوزاً عن خطئه، وليست صورتك وأنت مُنَقّبٌ عن الخطأ، مُتَعَامٍ عن الصواب.

• من الصّعب عليّ أن أتصوّر مربيّاً ي*** روح المبادرة فيمن يربيهم عن طريق البحث عن أخطائهم باستمرار!. ولكنّي وللأسف أشاهد كثيراً ممن يقوم بنفس الدّور، عندما يحاول أن يُلَوِّح بالكمال، وبالصورة الأفضل لما يجب أن تكون عليه الأمور، متناسياً التّشجيع، والتّحفيز لما تمّ، وكان.


• قم بالثّناء الخالص على الماضي، ولو أحياناً، وبدون تعقيبات بـ (لكن) أو (لو)، وعندها ستكون ممن يخلق المبادرة، وينميها.

• كيف تريد من شخصٍ ما أن يقوم بمبادرةٍ ما، وأنت قد سددت عليه كل منافذ المبادرة من خلال تعليمات، أو أوامر صريحة، في أصغر تفصيلاتها لا تقبل روح الاجتهاد، أو الإبداع فيها، أو عليها.


• حتى تجني المبادرة ممن تربّيه.. ازرع الهمّ في قلوبهم.. فالذي يحمل همّاً لا ينتظر منْ يبدع له طرقاً، ووسائل تكون تفريغاً، وتعبيراً عن هذا الهمّ.

• العقوبة القاسية على الاجتهاد الخاطئ، لا ت*** روح المبادرة فحسب، بل ربما ***ت شخصية ذلك المجتهد كذلك.


(20)المرحليّة والتدرّج

• المرحليّة والتدرّج سمة من سمات المربي الرئيسة، والتي لا يمكن أن يكون مربيّاً إذا فقدها، وإنّما ربّما كان مصلحاً، أو مبلّغاً، أو آمراً بالمعروف، أو ناهياً عن المنكر فحسب.

• المربي الناجح ليس هو ذلك الذي يرسم الهدف الرائع... وإنّما من يستطع أن يطوّع جميع خطواته، وبرامجه، لخدمة ذلك الهدف الرائع.

• تذكّر أنّ توفير الماء، والهواء، والتربة، لا يكفي وحده لنموء النبتة، فالزّمن الطويل واحد من أهم تلك الوسائل، والذي تشتدُّ النبتة كلما طال، وتضعف كلما قصر.

• لا تحتاج السنبلة لأكثر من بضعة أيام لإنباتها، بينما تحتاج النخلة إلى بضع سنين، وبالمقابل لا تحتاج السنبلة لأكثر من هبّة ريح لكسرها، بينما قد تعجز الأعاصير عن كسر النخلة السامقة!.

• لا يطمعنّك النّبوغ، وشدة الإقبال، والتّقبّل عند المتربي لحرق المراحل، أو تجاوز بعض الجرعات معه.. ولكن لا بأس بالمقابل من إعطائه جرعة أكبر من أقرانه، دون إفراط، أو تفريط.. وعلى التوازن قامت الدنيا.

• لا تظن أن التربيّة فقط هي التي تبنى على المرحليّة والتدّرج! فالحياة كلها بُنيت على التدرّج، بدءاً من خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ثم خلق الإنسان، ونمو جسمه، وعقله، إلى تنزيل الشرائع والأحكام، وكل ذلك كان بالإمكان خلقه بـ(كن) فيكون!.

• إيّاك أن تلقي كل ما عندك، ذلك أنّ البِرْكَةَ الضحلةَ تُظهر كلَّ ما فيها، بينما يحول عمق البحر عن رؤية كل ما فيه!.

• في بعض الأحيان لا تكتسب بعض الأشياء أثرها من قوة الضربة، وإنّما من تتابعها...حيث يفعل الزمن ما لا تفعله القوة.. تماماً كما تنحت قطرات الماء المتتابعة في الصخر ما تعجز بحار الدنيا أن تصنعه فيها.




(21):القدوة



القدوة تعني أن تتمثّل ما تعتقد، وتقول.. لا أن تمثِّله! ذلك أنّه من أكبر المحاذير أن يتحوّل المربي إلى ممثّل.

• كما أنّك سوف تكون من خلال القدوة الحسنة من أكثر الوسائل إيجابية في المتربي، فإنّك بالمقابل ستكون بقدوتك السيئة من أكثرها سلبيّة عليه، مهما كانت وسائلك الأخرى حسنة.

• إن كنت ممن يقول دائماً ما لا يفعله، فسترى دوماً فيمن توجّهه ما لم تقله!.

• احذر أن تكون ممن يوبّخ نفسه.. فمن كان كلامه لا يوافق فعله، فإنما يوبّخ نفسه!

• وجّه من تربّيه بفعلك قبل أن توجهه بقولك، فالثّرثرة زبد الكلام، والفعل قطرة من ذهب.

• إنّ ساعة من التعاون والعمل المشترك بينك وبين المتربي، أبلغ في التأثير عليه من سيل منهمر من التوجيهات، والنصائح المجردة عن الاحتكاك، والتمازج.

• في أوقات الشدائد، وعند المحكّات، والاختبارات، لا يتذكّر المتربي ما سمعه منك، وإنما ما رآه!.

• لا تعرف "القدوة" مكاناً معيّناً تُمَارس فيه، لأنّها ليست وظيفة تقوم بها، وإنما مبادئ تنطلق منها.

• لا تلائم مهنة التربية "المتكلمين" الذين يعتقدون بأنّ توجيه المتربي تكفي فيه الأقوال، متناسين أنّ من يزرع الأقوال، لا يحصد إلا الأوهام!.

• يزداد أثرك السلبيّ على المتربي، كلما ازداد نصحك، وتوجيهك له، ولكن بالطبع بعدما تكون قد أنشأت من خلال تصرفاتك فجوة كبيرة بين ما تقوله، وما تقوم به.

• لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه العليا، أن يكون مربيّاً ناجحاً، أو قائداً للرجال!.

• فرقٌ كبيرٌ بين من يكن للعمل أصلٌ في قلبه، فيظهره للإقتداء والتأسي.. وبين من يتكلف إنشاء العمل ابتداءاً، بحجة الإقتداء والتّأسي!.


__________________
رد مع اقتباس