الموضوع: "مِداد عاري "
عرض مشاركة واحدة
  #330  
قديم 28-12-2017, 09:58 AM
الصورة الرمزية إبراهيم أبو ليفة
إبراهيم أبو ليفة إبراهيم أبو ليفة غير متواجد حالياً
مشرف قسم ابداعات و نقاشات هادفة ( كاتب واعد )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 741
معدل تقييم المستوى: 15
إبراهيم أبو ليفة is on a distinguished road
Neww1qw1 " الآخر "

الآخر "
فلسفياً ، ولا تغادر مقالي لأني سوف أمزج بين بحثي وتجربة حياتية ..
تعرّف الفلسفة "الآخر " بـــــــــــــ..كل ما هو مختلف عن الأصل ..(إن كان اصلك طيب فأصول من يكرهونك دونية )وهو مقابل ايضا لتعريفك له ..
علم الاجتماع يؤكد علي أن المجتمعات تستثني بعض فئاتها علي انها من "الآخرين " الذين يتصفون بصفات مغايرة " الدين ، العرق ،ال*** ،اللون والفكر" .. مسلماً، مصرياص ،ذكراً،لتكن أبيضاً او أسوداً او حتي أسمراً..ثم أفكارك ..لماذا يكرهك مجتمع مسلم ما دمت مسلماً ؟..لا تصلي مثلاً ، كثيرون لا يصلوا ومع ذلك لا مشكلة ، مصريا ومن لا يتمناها ؟ ومع ذلك يعشقون كل ما هو غير مصري ، لونك ولنا في ذلك اشعار واغاني فقط يسخرون من لونك اذا تقابل المنتخب مع نيجريا في كأس الامم ، ذكر وهي نقطة في صالحك مقابل الانثي والخنثي ورغم ذلك يمجدون النساء ويعشقون الغلمان ..
افكارك وهنا لنا وقفة ؛ قد لا تتفق اطروحاتك وعجز عقولهم عن فهمك برغم تقبلهم لأفكار متطرفة الشذوذ ومسايرتها او حتي إعتناقها بكل اريحية ..
يُستخدم مفهوم " الآخر " كعنصر أساسي في فهم وتشكيل الهوية ؛ حيث يقوم الناس بتشكيل أدوارهم وقيمهم ومنهج حياتهم قياساً ومقارنة بالاخرين كجزء من منهجية التفاعل البيئي ..
الهوية ولها عدة معاني مثلا عائلة ، مهنة او عادات وتقاليد ..
في المجتمعات القبلية تمثل العائلة حجر الزاوية في تشكيل مفهوم الآخر ودرجة الكراهية والحب وكان للشعر العربي نصيب في ذلك وقول المتنبيء؛
فغض الطرف إنك من نمير فلا كعب بلغت ولا كلابا
كمهنة وتلك حسب أهميتها ومكانتها ؛ قد تكره الضابط وقد تحبه وفي الحالتين تبجّله ، يمكنك تجاهل المُعلّم ولكنك لا تستطيع الإستغناء عنه ..
العادات والتقاليد قد تواكب بعضها ولا تؤمن ببعضها وهناك من يضرب بها عرض الحائط وايضا لا مشكلة ..
تشكيل الأدوار وهنا بيت القصيد ،فتهديدك لأدوار الغير يجعلك عدو محتمل وهنا ننطلق لعلم الاجتماع السياسي في تعريفه للآخر او العدو وصورته وهي
صورة بين أعضاء جماعة معينة تجاه العدو وتتسم بنزع الطابع الإنساني عن هذا الآخر وصورة العدو لا تقوم قط علي وجود مشاعر الكراهية بل تتعداها إلي شعور بالتهديد واحتمال التعرض لاذي او *** ..
صناعة العدو جزء من علم الاجتماع السياسي ، فصورة اسرائيل كانت عبارة عن خنجر او إسفين في قلب الوطن العربي .. الشيوعية مقابل الرأسمالية والإسلام مقابل الغرب ..العدو نموذجاً خاصاً " للآخر " وصورتة وهي تفيد في تنظيم الخصومة وإضفاء الشرعية
بعد كل تلك التعريفات أري انك لم تشبع بعد وترغب في المزج الذي وعدتك اياه واليك القصة ..
لنفترض الآتي ؛
ما الذ يجعل كل هؤلاء يتفقون علي كراهيتك ؟
هل انت سيء لاكتساب كل هؤلاء الاعداء ؟
هل أعداد المحبين القليلة لا تجعلك تتسأل ؟
هل هناك من أوعز إليهم بالتآمر عليك مثلا ؟
ولماذا لا يوجد بينهم رجل رشيد يقول "لا" ؟
انك لم تؤذينني ..هل اذيتهم جميعا ؟
المنطق يرفض ذلك حيث لا مجال مشترك بين الجميع يضحي سببا في الكراهية
وختاما كالعادة
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهُدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"

المصادر
ويكيبيديا
صورة الاخر في شعر المتنبيء
القرآن الكريم

آخر تعديل بواسطة إبراهيم أبو ليفة ، 19-04-2018 الساعة 08:30 AM
رد مع اقتباس