الموضوع: "مِداد عاري "
عرض مشاركة واحدة
  #350  
قديم 08-02-2019, 11:44 AM
الصورة الرمزية إبراهيم أبو ليفة
إبراهيم أبو ليفة إبراهيم أبو ليفة غير متواجد حالياً
مشرف قسم ابداعات و نقاشات هادفة ( كاتب واعد )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 741
معدل تقييم المستوى: 15
إبراهيم أبو ليفة is on a distinguished road
New المواطن الديكتاتور

"المواطن الديكتاتور "
الديكتاتورية (باللاتينية): Dictatura
هي شكل من أشكال الحكم المطلق حيث تكون سلطات الحكم محصورة في شخص واحد كالملكية أو مجموعة معينة كحزب سياسي أو ديكتاتورية عسكرية. كلمة ديكتاتورية مشتقة من الفعل (لاتينية: dictātus ديكتاتوس) بمعنى يُملي أو يفرض أو يأمروللديكتاتورية أنواع حسب درجة القسوة فالأنظمة ذات المجتمعات المغلقة التي لا تسمح لأي أحزاب سياسية ولا أي نوع من المعارضة وتعمل جاهدة لتنظيم كل مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية وتضع معاييرا للأخلاق وفق توجهات الحزب أو الفرد الحاكم تسمى أنظمة شمولية مثل ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي والفاشية ويمكن اعتبارها نسخة متطرفة من السلطوية حيث أن الأنظمة السلطوية لا تتحكم في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية للبلد من الناحية النظرية على الأقل الأنظمة السلطوية بشكل أدق هي الأنظمة التي لا تحكم وفق أيدولوجية سياسية محددة ودرجة الفساد فيها أعلى من تلك الشمولية.
امثلة للمواطن الديكتاتور ؛

1-الاب الديكتاتور

تؤكد الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن الأب المتسلط مرفوض من الأبناء وتشير إلى أن التسلط فى الأسرة هو استخدام الأهل للسلطة فى توجيه سلوك الأبناء فتجدهم يظهرون حب السيطرة وإلقاء الأوامر، ويتوقعون أن يبدأ الجميع بتنفيذ ما يطلب منهم دون اعتراض، وغالباً ما يرفض الشخص المتسلط النقاش، ولا يسمح به إلا من أجل الموافقة على رأيهم وغالبا ما يلجأ الأب المتسلط إلى المبالغة فى متابعة كل كلمة أو حركة يقوم بها الابن مع فرض أوامر وقوانين صارمة تعقبها تعليقات سلبية وتدخل الأب فى كل تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة وقد يعتبره أولاده إنسان بلا عواطف ولا يستوعب أى نقاط ضعف لدى ابنه.
وتعتقد الطبيبة النفسية، أن الآباء يقومون بهذا السلوك بدافع الحرص والتوجيه للأبناء، وقد اتجهت الأبحاث النفسية إلى أن التسلط هو المثير الأول لدوافع الكراهية والغضب لأنه يكون مقروناً بالقسوة فى المعاملة وهو سلوك لا يتفق مع حب وحنان الوالدين، فالابن الذى يشعر بالتسلط من قبل والده يتولد لديه الشعور بالاضطهاد والقهر ومن جراء هذه القسوة لا يمكن للابن أن يكون شخصية مستقلة ويظل يعانى سلوكاً قلقاً فى شبابه بين رغبته فى الاستقلال وبين تأثره بشخصية والده المستبدة التى كثيراً ما تترك أثارة على نفسه وعلى مستقبلة.

إضافة إلى أن الابن الذى يمارس والده عليه التسلط يميل إلى العدوانية وحب التسلّط مع زملائه فى المجتمع الخارجى؛ فيما عرف بإعادة أنتاج القهر وذلك بسبب الحاجة إلى التفريغ لما يلاقيه من تسلط، أو تقليد لما يراه من سلوكيات والديه.

وتنبه الدكتورة هبة إلى ضرورة الاعتدال فى تربية الصغير دون الإفراط فى مراقبته فالسلطة دون إيذاء هى التى يقبلها الأبناء ويردون عليها بالاحترام والثقة ولا ننكر أهمية أن يكون الأب حازماً فالحزم مطلوب والحدة مقبولة فى بعض مراحل تربية الأبناء وخصوصاً الذكور ولكن دون استعمال مفردات قاسية أو توبيخ يشعر الطفل بالدونية والتعاسة فكل ذلك يدمر نفسية الابن ويقضى على نمو شخصيته فيتحول إلى السلبية التى تدفع الأب إلى مزيد من التسلط.‏
ولعلاج هذه التسلطية فى رب الأسرة يجب أن يراجع الأب المواقف التى يعامل أبناءه فيها بتسلط، ويدرك هو ويقول، إن هذا الأسلوب الذى أمارسه مع ابنى، هو نفس النمط الذى كان والدى يمارسه معى وكنت أرفضه؟؟!!!
هنا يجب أن تعيد الحوار مع ابنك كما تقول الدكتورة هبة وإعطاءه الفرصة للتحدث وإبداء الرأى بحرية دون مقاطعته وسماعه بتفهم وأقدم له النصح وأضرب له أمثلة من الحياة وإذا لم يقتنع اتركه فترة يفكر بهدوء ثم كرر المناقشة مرة أخرى فى وقت لاحق وإذا لم يقتنع أبدى له رأيك بصراحة وهدوء واترك له حرية الاختيار مع تحميله مسئولية ما يفعل.

2-الأم المتسلطة المتملكة الطاغية :

فرعون في صورة امرأة. ديكتاتورية وفي الغالب تمتد سيطرتها حتى على زوجها. قد يكون ضعيف الشخصية. تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في حياة أبنائها وتعليمهم وتوجهاتهم وأفكارهم وهواياتهم. أبناؤها كأبناء الأم مفرطة القلق إما ضعيفو الشخصية ومهزوزون أو متمردون. تظهر المشكلات واضحة في عمر الزواج وما بعده لأن الطرف الآخر في حياة الأبناء يشعر أنها تتحكم في زواجه.

3-المدير الديكتاتور

ربما أسوأ ما يقابله الموظف في حياته المهنية هو المدير المتسلط الذي لا يسمع إلاّ صوته، ولا يقتنع إلاّ برأيه، يمارس صلاحيته بهيمنة مما يؤثر على عطاء الموظفين وإنتاجية القطاع الذي يمارسونه، بل يغلق كل الأبواب أمام موظفيه إذا حاول أحدهم التفاهم معه، ليصل الأمر بالبعض إلى تغيير وظيفته أو الانتقال إلى قسم آخر، وأحياناً يكون الخيار الوحيد تقديم الاستقالة.
4- المعلم الديكتاتور
وهو ما يزرع في النشء الاستعباد والخنوع يظل طوال حصتة متكلما ولا يسمح بالمناقشة ولايطبق ما تعلمه
Teacher-Student( INTERACTION)
Student-Teacher (INTERACTION)
Student -Student (INTERACTION)
بعض سمات الدكتاتور المعلم
1.قمع الطلاب داخل الفصل ، وشن الحروب على باقي الاستاف ..
2.تشكيل الدارسين بقالب معين، وتدجينه وفق أيدلوجية معينة.
3.استغلال الدين لقمع المناقشة.
4.بناء جهاز استخباراتي قوي ونشيط يتخلل الطلبة ليمده بالمعلومات وسيديهاتهم .
5.التضييق على كلمات طلابه وتوجيهها لنشر أفكار معينة بهدف السيطرة و التغلغل والهيمنة علىهم .
6.إهمال التفكير الناقد والتركيز علي المنهج بلا اي محاولات لاعمال الفهم وقد يُغض النظر عن أنشطة فساد بينهم لأهداف معينة.(دروس خصوصية)
وختاما
مقتطفات جوجلية
العبيد هم الذين يقفون بباب السادة يتزاحمون، وهم يرون بأعينهم كيف يركل السيد عبيده الأذلاء في الداخل بكعب حذائه، كيف يطردهم من خدمته دون إنذار أو إخطار كيف يطأطئون هامتهم له، فيصفع أقفيتهم باستهانه، ويأمر بألقائهم خارج الأعتاب، ولكنهم بعد هذا كله يظلون يتزاحمون على الابواب، يعرضون خدماتهم بدل الخدم المطرودين، وكلما أمعن السيد في احتقارهم زادوا تهافتاً كالذباب.
المصادر
ويكيبيديا
مواقع بحث جوجل
تاتش ليفي بسيط جدا وتعليق اخير
من اشعار ابو الاسود الدؤلي

حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ
وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ
وَإِذا جَريتَ مَع السَفيهِ كَما جَرى فَكِلاكُما في جَريهِ مَذمومُ
وَإِذا عتِبتَ عَلى السَفيه وَلُمتَهُ في مِثلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عَظيمُ
ابدأ بِنَفسِكَ وَانَها عَن غِيِّها فَإِذا انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَظتَ وَيُقتَدى بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعليمُ
وَيلُ الخَلِيِّ مِنَ الشَجِيِّ فَإِنَّه نَصِبُ الفُؤادِ بِشَجوِهِ مَغمومُ
وَتَرى الخَليَّ قَريرَ عَينٍ لاهياً وَعَلى الشَجيِّ كَآبَةٌ وَهُمومُ
وَتَقولُ مالَك لا تَقول مَقالَتي وَلِسانُ ذا طَلق وَذا مَكظومُ
لا تَكلَمَن عِرضَ ابنِ عَمِّكَ ظالِماً فَإِذا فَعَلتَ فَعِرضُكَ المَكلومُ
وَحَريمُهُ أَيضاً حَريمُكَ فاحمِهِ كي لا يُباعُ لَدَيكَ مِنهُ حَريمُ
وَإِذا اِقتَصَصتَ مِن ابنِ عَمِّكَ كَلمَةً فَكُلومُهُ لَكَ إِن عَقِلتَ كُلومُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً فَلِقاؤُهُ يَكفيكَ وَالتَسليمُ
فَإِذا رَآكَ مُسَلِّماً ذَكَرَ الَّذي كَلَّمتَهُ فَكأَنَّهُ مَلزومُ
وَرأى عَواقِبَ حَمدِ ذاكَ وَذَمِّهُ لِلمَرءِ تَبقى وَالعِظامُ رَميمُ
فارجُ الكَريمَ وَإِن رَأَيتَ جَفاَءهُ فالعَتبُ مِنهُ والكِرامِ كَريمُ
إِن كُنتَ مُضطَرّاً وَإِلاّ فاِتَّخِذ نَفَقاً كَأَنَّكَ خائِفٌ مَهزومُ
وَاِترُكهُ واحذَر أَن تَمُرَّ بِبابِهِ دَهراً وَعِرضُكَ إِن فَعَلتَ سَليمُ
فَالناسُ قَد صاروا بَهائِمَ كُلُّهُم وَمِنَ البَهائِمَ قائِدٌ وَزَعيمُ
ُميٌ وَبُكمٌ لَيسَ يُرجى نَفعُهُم وَزَعيمُعُم في النائِباتِ مُليمُ
وَإِذا طَلَبتَ إِلى لَئيمٍ حاجَةً فَأَلِحَّ في رِفقٍ وَأَنتَ مُديمُ
وَاِسكُن قِبالَةَ بَيتِهِ وَفِنائِهِ بِأَشَدِّ ما لَزِمَ الغَريمَ غَريمُ
وَعَجِبتُ للدُنيا وَرَغبَةِ أَهلِها وَالرِزقُ فيما بَينَهُم مَقسومُ
وَالأَحمَقُ المَرزوقُ أَعجَبُ مَن أَرى مِن أَهلِها وَالعاقِلُ المَحرومُ
ثُمَّ اِنقَضى عَجَبي لِعلميَ أَنَّهُ رِزقٌ مُوافٍ وَقتُهُ مَعلوم.
رد مع اقتباس