عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 18-11-2016, 07:03 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

اسم حفظ فى القائمة السوداء للوطن

“الشناوى” .. قناص العيون فى 2011 .. متهم 2012 .. طليق فى 2016

مثلما خلدت أحداث محمد محمود بطولات شباب ضحى بحياته أو فقد بصره لاستكمال ثورة 25 يناير، في أول موجة أعقبتها، وأكدوا أن للثورة ثوارًا يحموها ولن يتخلوا عنها حتى إذا كان ذلك سيضعهم في موجهة مع المؤسسة العسكرية الحاكمة آنذاك، إلا أنها حفظت على الجهة الأخرى أسماء في قائمة سوداء لن تمحى بالتقادم ولن تغفرها، وعلى رأس تلك القائمة محمود صبري الشناوي أو قناص العيون.


اسم أطلقه عليه الثوار عقب ظهوره في الفيديو الوحيد الذي يوثق جرائم الداخلية خلال الأحداث، في البداية لن تتحقق من الملامح، كل ما ستراه شاب يمسك بسلاحه ويصوب تجاه المتظاهرين وصوت الطلقات يخترق أذنك لتشعر للحظة أن تلك الطلقات موجهة إليك، ولكن ما أن تعيد التشغيل وتقترب أكثر من الوجه تجده اتضح أخيرًا، وخلفه مجند يحيه “جت في عينه يا باشا.. جدع يا باشا”، هكذا حصل الثوار على صورته ابتداءً، ثم أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي “ابحث مع الشعب” تطلب بنشر صورته على اوسع نطاق لحين الاستدلال عليه، وبالفعل ما لبث الأمر ساعات قليلة حتى أعيدت نشر الصورة مصحوبة بالبيانات الكاملة من اسم ورقم هاتف وعنوان المنزل.





واستمر قناص العيون في أفعاله الصادمة، حيث فوجئ الجميع بتصريحه خلال التحقيقات معه الذي قال فيه ” ''أنا كنت نازل أحمي وزارتي مش بحمي كباريه''، متعجبين من تبريره لفعلته التي مزقت نور شباب كالورد لم يرتكبوا ذنبًا إلا أنهم حلموا يومًا بمصر أفضل، بدأت أولى جلسات محاكمة قناص العيون فى 6 مارس 2012، متهما بالشروع في قتــل 5 متظاهرين، لتستمر المحاكمة قرابة العام والنصف انتهت المحاكمة بالحكم على الشناوي بالسجن لمدة ثلاث سنوات، ليسدل الستار على مصير قناص عيون الثوار ويظل ضحاياه يعيشون في ظلمة إلى الأبد.


وهنا بدأت عاقبة فعله تلاحقه، فلم يعد قادرًا على العودة إلى منزله، وحتى أهله لم يستطيعوا البقاء فيه خوفًا من أن تلاحقهم هم الآخرين شرائر فعلة نجلهم من بطش الثوار، وظل مختبئًا بمساعدة وزارة الداخلية، وبعد 6 أشهر من الأحداث في إبريل 2012 بدأ التحقيق معه ولكنها رفضت عرضه على النائب العام بداية، وحققت معه في مكان مجهول، وتم تجديد حبسه 9 مرات من مخبئه السري والذي لم يُعلم حتى الآن هل كان حقُا محبسًا أم فندقًا 5 نجوم.




نفى “الشناوي” خلال تلك التحقيقات تصويبه الخرطوش في اتجاه أعين المتظاهرين قائلًا إنه كان يطلق طلقات دفع فقط في الهواء عندما يقترب المتظاهرون من محيط وزارة الداخلية، وقد قال معلقا علي الفيديو أنه لا يعرف إن كان تعليق الشرطي موجهًا له أو لشخص آخر، مؤكدًا بذلك أنه كان في مسرح الأحداث.

وأخيراً وبعدما اعتاد ضحاياه على الظلام التام كحرارة أو نصفه ممن فقدوا إحدى عزيزتهم، وفي مارس 2013، أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا بسجنه لمدة ثلاث سنوات وإلزامه بالمصروفات.

وبعد عامين وعدة أشهر سيخرج من محبسه، والذي بالتأكيد لا يعامل فيه كغيره من السجناء، ليمارس حياته بصورة طبيعية، إلا أن لعنة من أفقدهم ذلك الحق ستظل تلاحقه واسمه سيظل مدونًا في ذاكرة الوطن بلون الدماء.



رد مع اقتباس