[aymaan noor]

الأحوال السياسية فى مصر قبل دخول الإسلام إلى أرضها (2)



الإمبراطورية الرومانية

كانت مصر منذ 30 ق.م تابعة للإمبراطورية الرومانية التى كانت تسيطر على جزء كبير من بلدان العالم القديم و اتخذت روما عاصمه لحكمها . اعتمد الرومان فى حكمهم على القوة الحربيه المتمثله فى الجيوش و الحاميات العسكريه لفرض سيطرتهم ، و كان الجيش الروماني مكونا من 20.000 جندي . تصدى الروم الوثنيون للديانة المسيحية التى دخلت أرض مصر فى القرن الثانى الميلادى علي يد القديس (مرقس الرسول) ، ولكنهم فشلوا فى التصدى للهدى الإلهى الذى انتشر على أرض مصر المباركة فما كان منهم إلا ان منعوا المصريون من أداء شعائر دينهم وعذبوهم عذابا شديدا و فرضوا عليهم ضرائب باهظة فاقت قدرتهم على السداد . و كان علي مصر تقديم محصول وفير من القمح للأمبراطورية الرومانية التى كانت تريد الاستفاده من البلاد الواقعه تحت حكمها لأقصي درجه . إستاء المصريون من حكم الروم الظالم ومن سؤ الاحوال الاقتصادية .

العصر البيزنطي

فى أواخرالقرن الرابع الميلادى اعتنق الإمبراطور الرومانى (قسطنطين) الديانة المسيحية و أعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة الرومانية وعرف هذا العصر بالعصر (البيزنطى) .إشتقت كلمة بيزنطي من إسم مدينة (بيزنطة) علي ساحل البحر الأسود وشيد الإمبراطور قسطنطين في هذا المكان عاصمة نسبت له وسميت بالقسطنطينية . و قد انقسمت الامبراطورية الرومانية بعد الإمبراطور قسطنطين إلى قسمين الدولة الغربية و عاصمتها ( روما) و الدولة الشرقية و عاصمتها (القسطنطينية) و صار لكل دولة حاكم مختلف .

الفرس

و فى سنة 619 م غزت جيوش ملك الفرس (خسرو الثانى) مصر فلاقت قبولا من المصريين فى البدايه لأنهم ظنوا فيهم خلاصا من طغيان الروم و لكن إتضح لهم بعد ذلك أن حكمهم ظالم مثلهم مثل الروم . و بعد عشره سنوات استرجع إمبراطور الروم (هرقل) حكم مصر وعاقب المصريين عقابا شديدا على قبولهم لحكم الفرس .