[محمد خالد الشابورى]

هناك دائما تياران
التيار الشعبى (المواطنة) و التيار الوطنى (الوطن) و لا يفترض ابدا ان يكونا متعارضان
ينادى التيار الوطنى بإعلاء الوطن فوق اى معيار آخر
هذا طبيعى جدا اثناء الحروب
حيث يكون من الطبيعى ان يضحى المواطن بكل متطلباته امام مصلحة الوطن
حتى حياته قد يبذلها فى الدفاع عن الوطن

بينما فى حالة السلم يسعى المواطن لقطف ثمرة ما سبق
هنا تبدأ فكرة الشعب (المواطنة) فى الظهور
و الفكرة هى المواطنة و حقوقها
لا تعارض بين الشعب و الوطن و لا بين الوطنية و حقوق المواطنة
فلا شعب بلا وطن و لا وطن بلا شعب

لذلك لا يجب امتهان فكرة الوطنية للترويج لأفكار تدعو للتقليل من اهمية الشعب و متطلباته
لأننا لا نرى ذلك الا فى الدول التى تعانى من سوء الادارة
فتحاول تلك النظم إعلاء رمز الوطن على رمز الشعب (المواطنين)
لجعل الشعوب تتغاضى عن مطالبها المشروعه فى حياه كريمة

لا كرامة لوطن يكون مواطنيه بلا كرامة

لكن يبقى العلم دائما رمز جدير بكل الاحترام
و يحييه المواطن بلسانه و يده
فإن وجد المواطن فى ظله الحياه الكريمة
فسوف يرفعه فى أهم ساحة ألا وهى ساحه قلبه
و لن توقفه قوة عن بذل الغالى و النفيس فى سبيل اعلاؤه فى كل الساحات