عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-10-2013, 12:28 PM
الصورة الرمزية المصري أشرف
المصري أشرف المصري أشرف غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,426
معدل تقييم المستوى: 16
المصري أشرف is on a distinguished road
افتراضي

شكرا للإشراف الراقي علي تلك الموضوعات القيمة خاصة أننا مازلنا في بداية عام جديد وبدأت تلك المشكلات تطفو علي السطح .. ومع إتفاقي وتأييدي لمستر / علي ألا أنه يوجد نقطة خلاف تزيد من حده العن ف وأشكالة في مدارسنا والتدريبات والتلقينات التي تفسد الحياة بصفة عامة ومنها الحياة المدرسية التي يتلقاها البعض من طرف معين أو يروها رؤي العين من الطرف الأخر مما نعيشه من واقع مضطرب سياسيا نعاني منه في مجتمعنا الأن وسأدخل مباشرة في الأسباب ذات العلاقة المباشرة في موضوعنا هنا والتي تكون نسبتها هي الغالبة فيما نعاني منه .. كأخصائيين إجتماعيين...

الأسباب المسئولة عن العن ف المدرسي :
أولا أسباب خاصة بالأسرة :

تعتبر الأسرة المصدر الأساسي للعن ف المدرسي فالسنوات الأولى من حياة الطفل هي السنوات التي تحدد الإطار العام للشخصية الإنسانية ، وحيث أن الصراع والعن ف السياسي أصبحت الشدة والقسوة تتغلغل في نسيج وتوجهات التنشئة الاجتماعية للأسرة.
هذا إذا كنا بصدد الحديث عن الشدة والقسوة والعن ف من منظور الموروث الثقافي
أما بصدد الحاضر والماضي القريب فنحن بصدد أب لا يستطيع توفير متطلبات الحاجات الأساسية يعايش التوتر والضغط، وأم عاجزة لاحول لها ولا قوة خاصة في المجتمعات الريفية وذات المستوي الثقافي والتعليمي المحدود كل هذا ينعكس ويزاح علي الطفل بطريقة أو بأخرى، والطفل هنا يشعر بكل ذلك ويحس أن مصدر القوة لديه وهو والده عاجز دائم الشكوى . ويتعرض الطفل خلال ذلك للإهمال والتهميش وعدم إحساسه بالدفء العاطفي ، هذا بالإضافة للشجار الدائم وعادة ما يرى أن والده يلجأ لحل مشكلاته بأسلوب عنيف
وبما أن السلوك ليس نتاجا فقط للحالة الراهنة بل هو محصلة لخبرات ومشاعر وأحاسيس ومؤثرات بيئية ونفسية واجتماعية سابقة وحاضرة إذا فالطفل ينقل كل ذلك إلي المدرسة ليحدث بعد ذلك التفاعل بين العوامل السابقة والحالية ليتولد عنه سلوك الطفل المدرسي العنيف .

[color="red"]ثانيا عوامل مدرسية :

1- قسوة المعلمين واستخدامهم للعقاب .( خاصة في مراحل التعليم الأولي )
2- إدارة مدرسية تسلطية أو سلبية .
3- ممارسة ال*** من قبل المعلمين أمام الطلبة سواء تجاه بعضهم البعض أو تجاه الطلبة
4- ضيق المكان حيث أن المساحة المحدودة تولد التوتر النفسي والاحتكاك البدني .
5- إهمال الوقت المخصص لحصص الأنشطة البدنية لإستهلاك النشاط الزائد حتي لايستثمر بسلبية .
6- عدم توافر الأنشطة المتعددة والتي تشبع مختلف الهوايات والميول .
7- استخدام الأسلوب التقليدي في التدريس القائم ( تقيد حركة الطلبة في الحصة – الحفظ والتسميع – عدم توافر الأنشطة – الطالب متلقي فقط – استخدام العقاب كوسيلة تربوية وغيرها من الأساليب التقليدية.
8- وجود مدرسة في منطقة مهملة أوحدودية أو محاطة بوسط اجتماعي مفكك .
9- الروتين والمناخ المدرسي المغلق يساعد على عدم الرضا والكبت والقهر والإحباط ، مما يولد تصرفات عنيفة عند الطلاب .
10- طرق التقويم المتبعة التي لا تعطي فرصة للجميع بالتعلم والنجاح بل تولد أحيانا المنافسة السلبية والإحباط والعدوان .
11-عدم وضوح القواعد والضوابط التي تحدد قواعد السلوك المرغوب والسلوك غير المرغوب بشكل واضح .
12-تعزيز سلوك ال*** من قبل الطلبة فالطفل الذي يمارس ال*** ويشجعه الطلبة قد يميل إلي تبني هذا السلوك خصوصا في ظل عدم المحاسبة أو تعديل السلوك .
13- عدم وجود فريق عمل متخصص يعمل على دراسة ظاهرة ال*** والتعامل معها بشكل مخطط ( الجانب الوقائي : حصر الطلبة الذين يعيشون تحت الضغط والذين من الممكن أن يطوروا سلوكيات عنيفة – الجانب الإنمائي : تنمية الجوانب الإيجابية في شخصية التلميذ والتركيز على التعزيز – الجانب العلاجي : وضع الخطط والبرامج التي تساعد في التخفيف من ال***
( وإن كانت هناك عائق كبير في طرق التنفيذ .. إذ أنني أردت تنفيذ الملف الإليكتروني للطالب .. وهو ملف به كثير من مسببات ظاهرتنا التي نناقشها .. فلم أستطع للكثافة الكبيرة في مدارسنا وقلة عدد الأخصائيين .. وعدم توفر جهاز كمبيوتر للأخصائي ولو لجأت لمعامل الحاسب بالمدرسة ستواجه مشكلات الحبر للطباعة والورق .. والأخصائي المؤهل للعمل علي جهاز الحاسب الألي .. بالرغم من حصول الأغلبية علي شهادة ..icdl .. يعني مشكلات فنية ومادية بالجملة

دور الأخصائي الإجتماعي والمعلم في الحد من ظاهرة سلوك ال*** المدرسي:
يقوم العاملون في هذا المجال بالعديد من الفعاليات والأنشطة للتخفيف من هذا السلوك ومن هذه الفعاليات والأنشطة :
1- تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور في أساليب التنشئة الاجتماعية المناسبة لكل مرحلة عمرية باعتبار أن الأسرة هي المصدر الأساسي في تأسيس سلوك ال*** لدى الأطفال.
2- تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور حول حقوق الطفل في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وحقة في اللعب والمشاركة والتعبير عن الرأي وحقه في الشعور بالأمن النفسي والاجتماعي
3- تنفيذ العديد من الندوات واللقاءات مع المعلمين والإدارات المدرسية حول الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمشكلات النفسية والاجتماعية المترتبة عليها وخصوصا مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع هذه المشكلات وخصوصا سلوك ال*** .
4- تنفيذ العديد من الندوات للمعلمين والإدارات المدرسية حول حقوق الطفل النفسية والاجتماعية والمدنية والسياسية .
5- المشاركة في تشكيل البرلمان المدرسي كأداة من أدةات التعبير داخل المدرسة كتجسيد واقعي لفكرة الديموقراطية والتعبير عن الرأي والمشاركة في صنع القرارات خصوصا التي تتعلق بشؤونهم .
6- عقد دورات للأخصائيين الإجتماعيين والمديرون والمديرات والمعلمون والمعلمات في حقوق الطلاب وتطبيق القرارات الوزارية التي تحث علس ذلك بكل دقة
7- تفعيل برامج التربية الإجتماعية والإتحادات الطلابية التي تهدف إلي تعليم مبادئ الديموقراطية والحوار ونبذ الصراعات والدفاع عن الحقوق بأساليب الحوار الهادئ البناء
8- التنسيق مع المؤسسات غير الحكومية التي تعمل في مجال التوعية الدينية والإجتماعية والدعم النفسي لتوجيه الطلاب في هذا المجال .
9 - توزيع النشرات والملصقات الخاصة بحقوق وواجبات كل فرد داخل المجتمع
[/COLOR]
هناك من سيقول هذا الكلام النظري ... أين التطبيق من تلك النظريات .. وردي عليه إنني لو إستطعت تطبيق من 10% إلي 25% من تلك النظريات ستكون قمة النجاح في ظل ماذكرته سابقا من كثافات عالية جدا وقلة عدد الأخصائيين والأعمال الأخري المنوطة بهم فهذا المجال يندرج كجزء من فرع الخدمات الفردية .. أضف لذلك التنظيمات المدرسية ( المجالس ) وجماعات النشاط المدرسي .. والحل بسيط جدا .. يتم تخصيص العمل في المدارس بأن يتولي أخصائي إجتماعي خدمات فردية وأخر تنظيمات وجماعات نشاط وثالث لإتحادات الطلاب يعني 3 أخصائيين ومعهم أخصائية في المدارس المشتركة كحد أدني .. هل يمكن توفير هذا العدد في كل مدرسة وقتها ستجد الكثير من مشكلاتنا بالمدرسة وقد حلت بمشيئه الله .. شكرا علي موضوعكم القيم وتقبلوا خالص تحياتي
__________________
12801102_1082880788434647_3889092406397348155_n
رد مع اقتباس