عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 23-11-2015, 08:58 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(8 ، 9) حـسـنـيــن مـخـلـــوف

هـــو: حسنين محمد حسنين مخلوف. الفقيه، المُفسر، المُعمّر، أحد كبار علماء الأزهر الشريف، ومُفتِي الديار المصرية الأسبق.

مـولــده: وُلِد في حيّ باب الفتوح بالقاهرة في 6 مايو لسنة 1890م.

نـشـأتــه: تعّهده والده بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسة حتى دفع به إلى مَن يحفّظه القرآن الكريم، وأتمه وهو في العاشرة على يد فضيلة الشيخ/ محمد علي خلف الحسيني شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، وهيّأه أبوه للإلتحاق بالأزهر فحفّظه متون التجويد والقراءات والنحو، ثم التحق بالأزهر وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقّى العِلم على كبار شيوخ الأزهر، من أمثال: فضيلة الشيخ/ عبد الله دراز، و
فضيلة الشيخ/ يوسف الدجوي، وفضيلة الشيخ/ محمد بخيت المطيعي، وفضيلة الشيخ/ علي إدريس.

التحق بالأزهر، يحدوه الأمل في أن ينال ما ناله أبناء بلدته الذين تعلموا بالأزهر، وتخرجوا فيه حاملين لواء إرشاد الناس وتوجيههم... ففي الأزهر سَمَت به هِمّته إلى طلب العلم ومصاحبة العلماء وثابر على القراءة والتحصيل حتى استوى عالمًا يُشار إليه، ومُصلحًا يُعهد إليه بجلائل الأعمال، فتولى إنشاء المكتبة الأزهرية، وجمع لها الكتب المبعثرة في المساجد، وصنّفها وفهرسها، وكان أول مُفتش للعلوم بالأزهر والمعاهد الدينية، وأصغر الأعضاء في المجلس الأعلى للأزهر الذي يشرف على أعمال الأزهر ويتولى توجيهه ووضع سياساته، واختير وكيلاً للجامع الأزهر.

بعد تخرّجه أخذ يُلقي دروسه في الأزهر متبرعاً إلى أن عُيّن قاضياً بالمحاكم الشرعية سنة 1916م، ثم اُنتدب للتدريس في قسم التخصص بمدرسة القضاء الشرعي لمدة ثلاث سنوات، ثم عُيّن نائباً للمحكمة العليا الشرعية، وعُيّن عضواً بجماعة كبار العلماء بالأزهر سنة 1948م.

عُيّن مُفتيًا للديار المصرية مرتين:

- فالمرة الأولى: كانت في الفترة من 5 يناير سنة 1946م، وحتى 7مايو سنة 1950م.

- والمرة الثانية: كانت في مارس سنة 1952م، وحتى ديسمبر سنة 1954م.

بعد خروجه من منصب الإفتاء عمل رئيساً للجنة الفتوى بالأزهر الشريف مدة طويلة.

شغ
لت الشيخ أعماله في القضاء والتدريس عن التأليف والتصنيف، واستهلكت فتاواه حياته، وهي ثروة فقهية ضخمة أحلته مكانة فقهية رفيعة، وقد جُمعت فتاواه التي أصدرها في أثناء توليه منصب الإفتاء، وما نُشر في الصحف السيارة في مجلدين كبيرين.

غير أن لفضيلة الشيخ كُتبًا وهي على وجازتها نافعة جدًا، لأنه وضعها حلاً لقضية أو بيانًا لمشكلة اجتماعية، فهي كتب عملية تأخذ بيد الناس وتبين لهم مبادئ دينهم في سماحة ويُسر.

فعلى سبيل المثال:

- حين رأى كثرة السائلين في أثناء دروسه عن بعض معاني الآيات القرآنية، وجد من اللازم أن يخص كتاب الله عز وجل بمؤلفين، أحدهما يختص ببيان معاني الكلمات القرآنية، وأطلق عليه "كلمات القرآن تفسير وبيان" وقد رُزق الكتاب حظوة بالغة وتعددت طباعته، أما الآخر فهو أكثر اتساعًا وبيانًا لمعاني القرآن، وسمّاه "صفوة البيان لمعاني القرآن".

- ولما رأى احتفاء الناس بذكرى الأربعين لوفاة الميت، كتب رسالة أوضح فيها أن هذا العمل بدعة مذمومة، لا أصل لها في الدين، وقد نُشرت هذه الرسالة بعنوان: "حكم الشريعة في مأتم ليلة الأربعين"، تضمّن ما يجب عمله شرعًا من أجل الموتى.

وهكذا جاءت معظم مؤلفاته التي وضعها خدمة للدين، وتبصيرًا للناس به، وإحياءًا للسُّنّة، ومحاربة للبدع التي انتشرت في أوساط المسلمين.

تكريم فضيلة الشيخ:

كان فضيلة الشيخ محل تقدير واحترام لسعة علمه وشِدّته في الحق، وعلى الرغم مما ألمّ به في مصر من بعض التضييق، فإن الدولة قبل الثورة وبعدها نظرت إليه بعين التقدير لجلائل أعماله في الدعوة والقضاء والإفتاء، فمُنح كسوة التشريفة العلمية مرتين:

- الأولى: وهو رئيس لمحكمة طنطا.

- والثانية: وهو في منصب الإفتاء.

كما نال جائزة الدولة التقديرية في العلوم الإجتماعية سنة 1982م، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وامتد تكريمه إلى خارج البلاد، فنال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1983م.

وفـاتــه: طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المائة عام، قضاها في خدمة دينه داخل مصر وخارجها، حيث امتدت رحلاته إلى كثير من البلاد العربية ليؤدي رسالة العلم، ويُلقي دروسه، أو يُفتي في مسائل دقيقة تُعرض عليه، أو يناقش بعض الأطروحات العلمية في الجامعات، وظلّ على هذا النحو حتى توفي في 15 إبريل سنة 1990م؛ وقد بلغ 100 سنة؛ رحمه الله تعالى.

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 26-03-2016 الساعة 02:27 AM
رد مع اقتباس