[مصطفى رمل]

موضوع عن حب الوطن
________________________________________
حبُّ الوطنِ نغمٌ جميلٌ ، على شفاه أبنائه ، وذلك لأنه وطن يعيش فينا ، وليس وطنا نعيش فيه
ولأن حب الانسان لوطنه ، فطرة مزروعة فيه ، فإنه ليس من الضروري ، أن يكون الوطن جنة مملوءة بالجمال الطبيعي ، تتشابك فيها الاشجار وتمتد على أرضه المساحات الخضراء ، وتتفجر في جنباته ينابيع الماء، كي يحبه ابناؤه ويتمسكوا به
فهل قدمنا لأطفالنا من المعارف ، ما ينمي عندهم القدرة ، على الافصاح عمليا عن حبهم لوطنهم؟
هل علمناهم ان حب الوطن ، يقتضي أن يبادروا الى تقديم مصلحته على مصالحهم الخاصة أو العامة ؟ هل علمناهم ان حب الوطن يعني اجبار النفس على الالتزام بانظمته حتى وإن سنحت فرص للافلات منها، والالتزام بالمحافظة على بيئته ومنشآته العامة ، حتى وإن رافق ذلك مشقة

فى حب مصر ماذا اقول؟ القلم حائر بين السطور..
اكتب شعرا ؟ فهى الشعر المنثور.. ارسم وردا ؟ فهى اطيب العطور
لو قلت احبها ؟ فلن يكفينى ، فالقلب أعياه حبها ؟ فمن يداويني ؟
و قلبى يهوى قلبها ، و نيلها ينادينى.. ولو كان لى ألف قلب .. لأحببتها و لن يكفينى .. فحبى لها مستمر .. مادامت يا مصر تأوينى ..

يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه لمّا اخرجه قومه من مكة ، وعند مشارف مكه ، حانت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلتفاته صادقه ، وتذكر في هذه اللحظه ، أجمل وأحلى وأغلى ذكريات الطفولة ، وذكريات العيش وذكريات الاهل والأصدقاء في بلده ، وموضع راسه ، وقال كلمته الصادقه ، والتي تعلمنا كيف يكون حب الوطن : والله إنك احب البلاد اليّ ، ولولا أن أهلك اخرجوني منك .. ما خرجت ... صدقت يا رسول الله . هكذا حب الوطن

ولم يخرج رسول الله من بلده ، إلا لأنه يريد لبلده العلو والسمو والرفعه ، في الدنيا والاخره، فضحى بنفسه من أجل أمته ووطنه ، فحب الوطن ليس ادعاء وإنما تكاليف وتضحيه من أجل رد الجميل .

وطني اُحِبُكَ لابديل .. أتريدُ من قولي دليل .. سيظلُ حُبك في دمي .. لا لن أحيد ولن أميل.. سيظلُ ذِكرُكَ في فمي .. ووصيتي في كل جيل.. حُبُ الوطن ليسَ إدعاء .. حُبُ الوطن عملٌ ثقيل .. ودليلُ حُبي يا بلادي.. سيشهد به الزمنُ الطويل .. فأ نا أُجاهِدُ صابرا ..ً لأحُققَ الهدفَ النبيل .. عمري سأعملُ مُخلِصا .. يُعطي ولن اُصبح بخيل.. وطني يامأوى الطفولة .. علمتني الخلقُ الاصيل.. قسما بمن فطر السماء ..ألا اُفرِِ ِطَ َ في الجميل