عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 19-05-2012, 08:53 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New قلبي ميت .. هل أجد الحب رغم قسوتي ؟

باختصار ياسيدتي العزيزه أنا شاب يبلغ من العمر 23 عاماً أعمل بالمملكه العربيه السعوديه وحالتي الماديه طيبه والحمد لله لكن مشكلتي تمكن في انني لم اتذوق طعم الحب في حياتي حتي اصبحت اشعر بانني جماد ولست انسان حيث انني لايؤثر بي وفاة شخص عزيز أو أفرح لفرح الناس حولي حتي إنني في بلاد الغربة ولا أشعر بها ولا بالحبين لأهلي ولوطني مثل باقي زملائي حتي إنهم يوصفوني بصاحب القلب المتحجر الذي لايحس ولا يتحرك حتي انني صدقت هذا الوصف فأنا لم تربطني أي علاقة عاطفية بأي بنت في حياتي حتي إنني لا أعير هذا الموضوع اي اهتمام واهلي يضغطون علي كي اتزوج ولكني أخاف أن أظلم أي إنسانه ارتبط بها لاني كما يقولون ذو قلب حجري لا يحس
فلا اعرف ماذا افعل في حياتي لا أستطيع أن أتخذ قرار بخصوص الارتباط كما انه اصبحت لدي عقده من احساس انني انسان بلا شعور ملحوظه انا في حياتي عمليا لأقصي درجه واحب عملي ولا امل منه فانا اعمل محاسبا باحد الشركات وكل شيء لدي مجرد حسبه أو معادلة لابد ان يعرف نتيجتها واسير حياتي بهذه الطريقه وعلاقتي باصدقائي بالعمل والدراسه طيب واحبهم ويحبونني كما أنني لا أستطيع ان اترك احد اخطات بحقه دون ان اعتذر منه دائما ما اكون قاسيا في التعامل مع النساء حتي مع أمي وأختي ولا أطيق التواجد معهم في مكان واحد اسف للاطاله عليك ولكن أردت أن أعطيك فكرة عن حياتي كامله ارجو منك ان ترشديني ماذا افعل لاقوم نفسي واعيش مثل اي انسان طبيعي وشكرا لك .
ahmed - mekaah
يكفيك أن تعرف عيوبك فهو أول طريق الحل والوقوف علي المشكلة هو البداية السليمة أنت تعرف عيوبك جيداً وتعرف قسوة قلبك وتعاملك مع من حولك بما لا يليق ، انت وقفت علي الفعل فهل فكرت في رد الفعل ، بمعني هل فكرت في رد فعل من حولك تجاه قسوتك هل يلتمسون للك الأعذار هل ينفرون منك هل يضيقون بك ، هل يتقبلون طباعك بصدر رحب ؟
ولا تنسي أننا نري أنفسنا فيمن حولنا ، فلو كان رأيهم فيك كما هورأيك في نفسك فانت في حاجة ماسة إلي تغيير طباعك وترويض نفسك وتقليمها من شراستها واستئناسها من جديد وتطبيعها بطباع البشر العادي ، فتكف عن الفظاظة في التعامل وتتعلم معني أن تحنوعلي من حولك وترأف بحالهم وتشاركهم الحياة وتساعد من يحتاج المساعدة كل ذلك طبعاً ليس في إطار مثالي بل في إطار واقعي عادي يعينك علي التكيف مع من حولك ومع الظروف المحيطة بك بشكل طبيعي ، فالحياة بين البشر تعاون ومشاركة وفي الأأفراح والأتراح ، مشاكرة وتبادل للمنافع والمصالح ، وتزاور وتواد وتراحم ، كل ذلك من شانه أن يحق لك السعادة والهدوء النفسي والاستقرار ، و الدكتور مصطفى محمود يقول : السعادة ليست في أن يكون عندك الكثير جداً.
و إنما السعادة في أن تحب الدنيا و الناس.. وأن تواتيك الفرصة لتأخذ بنصيب قليل من خيراتها...
إن القليل الذي تحبه يسعدك أكثر من الكثير الذي لا تحبه...
والقليل يحرك الشهية... بينما الكثير يميتها.. وبلا شهية لا وجود للسعادة...
والقليل يحفز على العمل.. وفي العمل ينسى الإنسان نفسه... وينسى بحثه عن السعادة..و هذا في الواقع منتهى السعادة.
والعمل تشحيم ضروري للعقل والقلب والمفاصل... وبدون العمل تصدأ المفاصل ويتعفن القلب وينطفىء العقل ... وينخر سوس الفراغ والبطالة في المخ... فتبدأ سلسة من الأوجاع يعرفها أفراد الطبقة الراقية.... ويعرفها أطباء الطبقة الراقية.

، هل عرفت كيف تصنع السعادة ؟ فهي ليست في مال ولا جاه ولا سلطان لكن في اتساق مع النفس أولاً وفي إرضاء للضمير ثانياً ، ثم بعد ذلك في التعاون مع من حولك ومشاركتهم والتفاعل والتأثير والتأثر بكل ما يدور حولك ، والتواصل الاجتامعي مع من حولنا أمر ليس فطرياً فنحن لا نولد اجتماعيين إنما نكتسب تواصلنمامع من حولنا مع مرور الوقت بالخبرة والمران والتعلم ، فأن نعرف عيوبنا ونجتهد لإصلاحها خير لنا من أن نبكي حالنا ، وأن نتعلم من الحياة وممن حولنا أفضل كثيراً من أن نقف عاجزين مكتوفي الأيدي والحياة من حولنا بحر صاخب ، لا ينتظر أحداً ، فلا تتوقع المساعدة من أحد ولا تنتظر من شخص بعينه أن يغيرك او حتي يعينك علي تغيير نفسك وإصرح ذاتك .
إبدأ الآن وساعد نفسك وتعلم ممن حولك وتعرف إلي الله وافتح قلبك له فحب الله يجعل قلوبنا كأفئدة الطير متوكلة عليه في كل وقت وحين ومن كان الله حسبه فهو معينه ومنجيه واهديه اهتدي بانوار الله وعظمته وتعلم من سيرة نبينا الكريم صولات الله عليه وآله وسلم واقتدي بالصحابة الأجلاء واعرف كيف كانوا رحماء فيما بينهم أشداء علي أعدائهم ، وتذكر نصيحة رب العالمين لرسوله الكريم " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ" .
__________________
رد مع اقتباس