عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-05-2012, 01:22 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
افتراضي رغم أنه تركني وتزوج علاقتي به استمرت 14 سنة ..أرجو النصيحة

أنا يا سيدتي آنسه أبلغ من العمر 33 متعلمة و مثقفة و الظاهر في حياتي أنه لم ينقصني شيء , و الدي رحمه الله لم يقصر لا في تربيتنا و لا في عطائه على الصعيد المادي و المعنوي و لكن ما ينقصني هو قضاء من الله و الحمد الله لقد تعايشت معه لقد ولدت و انا اعلم بأني عقيم حيث أن الله أراد في فترة عمريه عند البلوغ أن يتوقف كل شيء و النتيجه أن نموي كمظاهر أنثويه من الخارج قد اكتمل و لكن غير قادرة على الانجاب ليست حالة نادرة هي موجودة و بالتالي كانت النتيجة معرفتي بأني غير قادرة على الإنجاب في سن صغيرة بمعنى آخر حتى قبل أن أعيي بالفعل معنى الأمومه و ما زلت مصره على أني متعايشة مع الموضوع .
تعرفت على شاب بطريقه لا أدري إذا كانت قدرية و كان عمري 18 عام ، و بحكم التربيه كانت علاقة بريئة لم تتجاوز زيارات في الجامعة ، و مكالمات هاتفية لم أتعلق به حتى أشعر بشعور الحب إلا بعد عام بحكم العاده لا أدري و لكن أحببته و خلال هذه الفترة كان هناك سر يخفي عني و بعد ثلاث سنوات من علاقة كما ذكرت كانت غريبه بمعنى لم تكن كعلافات الشباب و البنات التي كنت اشاهدها في الجامعه لم نكن كل الاوقات مع بعض كنا نرى بعضنا في الشهر مرات قليله في الجامعه و مكالمات هاتفيه نتحدث فيها عن حياتنا اليوميه لتمتد بعد فتره لمكالمات فيها عواطف و لكن لم يكن فيها حديث عن المستقبل و هذا الذي جعلني أتسائل أنه يوجد شيء غير صحيح ، و فعلاً بعد ثلاث سنوات اكتشفت أنه الفترة التي تعرف علي فيها كان خاطب و من ثم تزوج و أنجب و كانت فعلا كالصاعقه و الصاعق أكثر أن أخته كانت تعلم ، و أيضا أصدقائه كانوا يعلمون .
و لكن لم تخرج أي كلمة منهم على اعتيار أنه لا يريد أن يخسرني ، و كان دائم التنبيه لهم أنه سيخبرني إلى أن شاءت الأقدار أن أعلم , و عندما واجهت الجميع لم يكن هناك أي جواب و انتهت العلاقة ، و لكن بعد عدة أشهر عاد ، و لا أنكر أني كنت مشتاقه لحبي الاول و لتحليل او تبرير آنه يمكن الله وضعني في هذه الظروف لاني لا أنجب و بالتالي طالما أنه تزوج و أنجب فهذا قدري و لأنه و بناءا على كلامه غير متفق مع زوجته فكنت أعتبر هذا التبرير لهذا الموضوع ، و فعلاً عدنا على اعتبار أنه سيطلق و كنت في سنتي الجامعية الأخيرة ، و لكن لم يحدث أي تغيير و كانت النتيجة أني وافقت على أول متقدم و لأني مقتنعة تماماً أنني يجب أن أخبر الشخص الذي سوف أرتبط به عن مشكلتي في الانجاب لم استطع و بدات المقارنه ان الشخص الذي احبه يعلم بمشكلتي و الاخر لا سوف تسالني اين عائلتي من هذا كان لي مطلق الحرية أن أختار أن اقول أو لا و لكن أهلي لم يكونوا يعلمون بالشخص الذي أحب و كان الاختيار أن أنهي الخطبة حتى قبل أن أعرف الشاب أو حتى أخبره و لا أنكر أن الشخص الذي أحبه كان له التاثير الأكبر , و مرت السنوات بقطيعة ، و وصل بمشاكل و وفاق و لكن لم يحدث اي شيء بالعكس بدأت أنا أتطور أكملت دراسات عليا و بدأت أتطور بوظيفتي أنا أتطور و هو تزداد مشاكله و أعبائه زوجته أصيبت بمرض التصلب اللويحي و كنت دائماً ، و من دون حتى انتظار لكلمة شكراً أتعاطف معه مادياً معنويا لقد استنفذت و دائما اجد التبريرات انني طالما استطيع ان اساعده لما لا و لم يكن يرفض مع لمحه من الكبرياء و الكرامة .

عند قبول هذه المساعدات التي لم يكن يقدمها له احد و سنوات تمر إلا أن مرت 14 سنة ابنه كبر و زوجته ما زالت هي الزوجة ، و أنا أنتظر أنتظر ماذا لا أدري ، كانت السنوات سريعة الآن أنظر كم كانت سريعة توفي والدي و كنت أعتبر لأن هناك فرق مادي بيني و بينه فهذا كان من الأسباب التي تجعله غير قادر أنه يتقدم و لكن لم يتغير شيء بعد وفاة والدي و لكني أنا تغيرت و اصبحت اشعر ان الحب بدأ ينتهي و أريد أن أنوه يا سيدتي أن علاقتنا كل هذه السنوات كانت علاقه نخاف الله فيها لم أكن انا و لم يكن هو ايضا متعديين فيها و كان هذه واحده من الأشياء التي كان يقولها أنا حافظت عليكي و أخاف الله فيكي و لكن الآن أقول أنا التي حافظت على نفسي و هو كان اجبن من أن يغامر بموضوع كهذا السنة الماضية أخدت قرار أن انهي تماما و تقربت من الدين اكثر و كانت لا تمضي ليله من دون دعائي لله و قبولي و صبري بالابتلاء إلى أن تقدم شاب لأول مرة من فترة طويله و على الرغم أن في السنوات السابقة و خصوصاً ، بعد فسخ خطبتي و بسبب طبعاً و جود الشخص الذي أحب لم يفتح قلبي لأحد ، لا و بالعكس كنت رافضة فكرة الزواج لماذا الزواج إذا لا يوجد أولاد إلا إذا تقدم أحد لديه أصلا ًأولاد و حاجة الإنجاب غير موجوده و فعلا الشخص الذي تقدم كانت له تجربة زواج من أجنبيه و لديه ولد منها و هو مقيم في دولة أجنبيه تكلم كل شيء عن نفسه و أيضا أنا و بحكم ان الوقت كان قليل لانه كان مضطر أن يسافر تكلمت عن مشكلتي و أبدأ تفهماً كبيراً باعتبار أن الاولاد ليس سبب في استمرار اي زواج و الدليل انه فشل في زواجه و ان موضوع الأولاد ليس مشكلة طالما ان هناك احد يستطيع تفهمه و ان تكون هناك حياه مشتركه فيها تفاهم لا أستطيع أن أصف لكي سعادتي في ذلك الوقت أن الله عوضني ، و الحمد الله شخص متعلم و مثقف و يخاف الله اسبوع لا أستطيع أن أصفه غير بالحلم لقد كان الشخص الكامل من وجهة نظري و اجتمعت العائلتان بحفلة خطوبه بسيطه و سافر على اعتبار انه سيعود لانهاء اجراءات الزواج ولكن بمجرد وصوله أصبح هناك برود و تغير في المعاملة .

كان هناك فرق توقيت بين بلدي و المكان الذي يعيش فيه لم نكن تكلم كثيراً و إذا تكلما كانت مواضيع غريبه منها انه لا يؤمن بالحب و في مرات كان يشرح لي الفرق بين أن يكون الشخص معجب أو يحب و موضوع الأولاد لازم يعود و يفكر به لأنه قد يشعر أنه بحاجة إلى أولاد كانت هذه الكلمة التي لم أستطع أن أكمل بعدها لأن الموضوع هنا يجب أن يكون واضح أريد اطفال أو لا اريد و قررت أن أنهي حفظاً على كرامتي على الرغم يا سيدتي أنني كنت و إلى الآن ستغرب من نفسي لقد أحببته أحببته في أسبوع و لكن الجرح في هذا الموضوع كان اكبر و على الرغم من تمسك عائلته و امه على وجه الخصوص في استمرار هذا الارتباط الا انني قررت ان انهي ، خرجت باستنتاجات كثيرة أنه قد يجوز أنه فعلاً ، موضوع الأولاد هو السبب على الرغم انه لديه أولاد ثلاثة أشهر اختفى من دون اتصال و على الرغم انني لم ألغيه أو حتى هو من قائمة اتصالي ( skype ) الا انه كان دائما غير متواجد من فترة اسبوع اصبح على مدار الوقت متواجد على الرغم اانه يستطيع ان يلغني دائماً أو مؤقتاً لدي شعور أنه سيعود و لكني لا اثق به ماذا افعل و ماذا اختار هل ضروري ان اتحدث عن مشكلتي بقي أن أقول إن كان جدا متحمس لدرجه أنه كا قالوا لي اهله انه خاف ان يخسرني و لكن بعد هذه الفتره اختلف كل شيئ أرجو النصيحة و عذرا على الرساله الطويله.

جوان - الأردن

لم أفهم من رسالتك المطولة أكثر من أنك تتخبطين في دروب الحياة بسبب عدم قدرتك علي الإنجاب ، هذا السبب جعلك توقفين حياتك وتشعرين أن ثمة شيء كبير وهام ينقصك ، برغم علمك أن هذا الأمر هو رزق من الله وهو يقدره لمن يشاء ، ضيعت سنوات طويلة وكثيرة من عمرك في انتظار من خدعك ووعدك كذباً ولم يفي بأي وعد ، وضعت نفسك في مكانة لا تليق بك وهانت عليك نفسك وكرامتك رغم أن حالتك ليست هي الحالة الوحيدة في الكون ، فهناك مئات بل ملايين النساء والرجال الذين حرموا نعمة الإنجاب لحكمة إلاهية ، لكن الكثيرين يتقبلون الامر برضا واقتناع وصبر دون يأس من رحمة الله ، ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي متوكلين علي الله غير عابئين بما حرموا منه ، أنا أعرف أنه أمر قاس بالنسبة لك لكن إن كان هذا هو قضاء الله وقدره ، أفلا نرضي بما قسم الله وقدرفلماذا أهدرت كل هذا العمر من أجل شخص أناني لا يستحق ، فلماذا انتظرت كل هذا العمر ؟

يا حبيبتي إن ظروفنا ليست هي التي تمنحنا السعادة ، أو تسلبنا إياها وإنما كيفية استجابتنا لهذه الظروف وتكيفنا معها هو ما يقرر سعادتنا ، وأنت لم تتكيفي مع ظروفك ولم تتحملي ما حرمتك منه الأقدار ، رغم أنك لو فتشت في داخل نفسك لوجدت أن الله الذي حرمك نعمة الإنجاب قد أفاض عليكي بالكثير من النعم ، لكنها آفة الكثيرين الذين لا يبحثون إلا عما حرموا منه من النعم ناسين أو متناسين ما حولهم من الكثير والكثير الذي لو عدوه ما أحصوا عدده ، لا تشغلي بالك بهذا الشخص أبداً ولا تفكري فيه ولا تشغلي بالك هل يعود أو لا يعود ، اعتبريه ماضي وانتهي ولا تفكري فيه ، ولا تفكري في مستقبلك وكيف يكون وعلي أي صورة الحاضر فقط هو ما تملكينه الآن وما يجب عليك أن تفكري به .

فلا مفر من الرضا بما قضي الله وقدر ولا مناص من الاقتناع بأن الخير كله فيما اختاره الله لك قد لا تعلمين ذلك الآن لأنك مررت بتجربة قاسية ما كن لك أن تضعي نفسك فيها ، لكنك ستعلمين ذلك حين تجدين جوائز السماء ووعد الله للصابرين يتحقق ، وتنالين حقك في الحياة بشكل طبيعي ، ولن يتحقق لك كل ذلك مالم تنسي مشكلتك تماماً وتعيشين الحياة كا فتاة طبيعية لا ينقصها شيء ، وتذكري دوماً أن الله الذي قدر لك عدم الإنجاب ، ولأن ذلك هو قدر الله فهو بالتأكيد لا يحمل شراً ، فكما قال الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي قدر الله لا يأتي إلا بالخير، ويروي محمد بن أبى القاسم من السلف الصالح أن واعظاً أوذي في الله فقُطعت يداه ورجلاه، فكان يقول: " إلهي، أصبحت في منزلة الرغائب، أنظرُ إلى العجائب، إلهي، أنت تودّدُ بنعمتك إلى من يؤذيك، فكيف تودُّدك إلى من يؤذى فيك؟"
ورأى علي بن أبى طالب رضي الله عنه أحد المبتلين فقال له: " يا عدي ، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله".
هل عرفت قيمة الرضا بما قدر الله ، آن الآوان لأن تغيري منهاج حياتك تبدأين علي أسس جديدة وعلي بينة من ربك ، وعلي نور من بصيرة تملؤها الإيمان ويحدوها الأمل ، ويحركها الصبر والاقتناع ، بعيداً عن الأمومة لا شك أن الحياة بها الكثير من المباهج المتاحة التي يمكنك أن تنهلي منها وتملئين بها وقتك رضا وسعادة فلا تضيعي الوقت في ترهات وهواجس لا قيمة لها ، ثم تكتشفين فيما بعد أن العمر قد ضاع هباء . وعمرك أغلي من أن تضيعينه بلا ثمن .
__________________
رد مع اقتباس