عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 01-09-2016, 09:41 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(18) مَحَاسِنُ الزُّهْدِ

- قَالَ اللهُ تَعَالَى:{زُيِّنَ لِلْنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَياةِ الْدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المآبِ}. سورة آل عمران، الآية رقم: 14

- عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «واللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلكِنِّي أخْشَى أَنْ تُبْسَط الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أهْلَكَتْهُمْ». رواه البخاري ومسلم

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الكَافِرِ». رواه مسلم

- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ، أَو عَابِرُ سَبيلٍ». رواه البخاري

- وكَانَ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما، يقول: "إِذَا أمْسَيتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ".



-- قال الجاحظ:

- قال محمد بن الحسن عن أبي همَّام، وكان قد عرف ضَيْغَماً (أحد العُّبَّاد الزُّهَّاد): كنتُ معه في طريق مكَّة، فلما بعدنا في الرَّمل، نظر إلى ما تَلْقَى الإِبلُ من شدَّة الحَرِّ، فبكى ضَيْغَمٌ، فقلتُ: "لو دعوتَ اللهَ أن يُمطر علينا، كان أخف على هذه الإبل"، قال: فنظر إلى السماء وقال: "إن شاء الله فعل"، قال: "فواللهِ ما كان إلا أن تكلَّم، حتى نشأت سحابةٌ، فَهَطَلت".

- وعن عَطَاء بن يَسَار أن أَبَا مُسْلِم الخَوْلاَنِيُّ (مِن التَّابعين العُّبَّاد الزُّهَّاد) خرج إلى السُّوق بدرهم يشتري لأهله دَقِيقاً، فعُرِض له سائل فأعطاه بعضه، ثم عُرِض له سائل آخر فأعطاه الباقي، فأتى النَّجَّارين، فملأ مِزْوَدَه (وِعَاءَه) من نُشَارَة الخَشَب، وأتى منزله فألقاه، وخرج هارباً من أهله، فاتخذت المرأة المِزَوَد فإذا دقيق حواري، لم ترَ مثله فعجنته وخبزته، فلما جاء قال: "أين لك هذا؟!" قالت: "الدَّقيق الذي جئتَ به".

- وعن أَبِي عَبد الله القُرَشِي، عن صديق له قال: دخلتُ بئر زمزم فإذا بشخص يَنْزِع الدَّلْو مما يلي الرُّكن، فلما شرب أَرْسَل الدَّلْو، فأخذتُه، فشربتُ فَضْلَتَه، فإذا هو سويق لم أرَ أطيب منه؛ فلما كانت القابلة في ذلك الوقت جاء الرجل، وقد أَسْبَل ثوبه على وجهه، ونزع الدَّلْو فشرب ثم أرسله فأخذتُه فشربتُ فضلته فإذا هو ماء مضروب بالعسل، لم أرَ شيئاً قَطُ أطيب منه، فأردتُ أن آخذ طرف ثوبه فانظر مَن هو ففاتني، فلما كان في الليلة الثالثة قعدت قبالة زمزم في ذلك الوقت، فجاء الرجل، وقد أَسْبَل ثوبه على وجهه، فنزع الدَّلْو، فشرب، وأرسله، وأخذتُه، وشربتُ فضلته، فإذا هو أطيب من الأول، فقلتُ: "يا هذا، أسالُك بِرَبِّ هذه البِنية مَن أنت؟!" قال: "تَكْتُم عَلَيَّ حتى الموت؟!" قلتُ: "نعم". قال لي: "أنا سُفْيَان الثَّوْرِي، وكانت تلك الشَّربة تكفيني إذا شربتُها إلى مثلها، لا أجد جوعاً ولا عطشاً".


__________________
رد مع اقتباس