الموضوع: "مِداد عاري "
عرض مشاركة واحدة
  #303  
قديم 02-07-2017, 05:40 AM
الصورة الرمزية إبراهيم أبو ليفة
إبراهيم أبو ليفة إبراهيم أبو ليفة غير متواجد حالياً
مشرف قسم ابداعات و نقاشات هادفة ( كاتب واعد )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 741
معدل تقييم المستوى: 15
إبراهيم أبو ليفة is on a distinguished road
افتراضي اسقاط

اسقاط
اذا عَجَزَ الْفَرَدُ عَنْ مُجَابَهَةِ مُشْكِلَاتِهِ جُبِّنَا وَذَلِكَ لإفتقاده أَدَوَات الْحَلِّ لَجَأَ لاشُعُورِيَّا إلي مَا يُسَمِّي فِي عِلْمِ النَّفْسِ التَّحْلِيلِيِّ بِالْحِيَلِ الدِّفاعِيَّةِ ؛ وَلِأَنَّ الْمقال بحثي فَلَنْ اطيل عَلَيكُمْ فِيمَا سطرت وَسَأَبْدَأُ بِنَفْسي وَكَيْفَ وَاجَهْتِ نقوصاتي وَلَحَسُنَ حَظِي ان مّنَ اللَّهِ عَلِيِّ بِأوْسَعِهَا إنتشاراً وَأَكْثَرهَا اِسْتِحْسَانَا مِنْ قَبْلَ خبرَاءِ النَّفْسِ وَدَليلَا عِلِّيُّ الصِّحَّةِ النَّفْسِيَّةِ الَا وَهِي:-
التَّسَامِي sublimation
يَلْجَأُ الِيُّهَا الانسان لِلتَّعْبِيرِ عَنْ دَوَافِعِهِ الْغيرُ مَرْغُوبَةُ اِجْتِمَاعِيَّا وَتَحْوِيلُهَا لِصُورَةِ اُكْثُرْ قَبُولًا ؛ لدَيْ سُلُوِّكَ عُدْوَانِيِّ وَقُلَّبِ قَاسِي وَصَرَاحَةِ فِجَّةٍ وَعَصِبِيَّةٍ مَقِيتَةٍ.. تَكْوِينِي الْجُسْمَانِيُّ وَالْمُجْتَمَعِيُّ مَنَعَانِي وَالْحَمْدَ لله عَنْ تَرْجَمَةِ ذَلِكَ الِي تَصَرُّفَاتٍ اجرامية تَزَجُّ بِي الِيُّ غَيَاهِبِ السُّجُونِ او تَدْفَعِنَّي دَفَعَا الِي الْمِقْصَلَةِ وَسَاعَدَنِي قَلَمِيٌّ فِي اطفاء حَرِيق نَفْسي الْمُشْتَعِل لِيَتَحَوَّلُ اِنْحِرَافُي الِي ادب الْمَقَالَ وَسُخْرِيَّةَ سِيَاسِيَّةٍ وَهِي اُكْثُرْ الْمَجَالَاتِ اِسْتيعَابَا لِلْمُجْرِمِينَ امثالي.. هَذِهِ الحيله تُرَضِّي عَنهَا الْحُكُومَاتِ والانظمة بِشَرْطِ عَدَم التَّجَاوُزِ فَمَنْشُورِ مَتْرُوك لِفَرَدِ او مَجْمُوعَةُ مَكْبُوتَةُ سِيَاسِيَّا او اِجْتِمَاعيا اُفْضُلْ بِكَثِيرِ مَنْ خُرُوجهُمْ لِلْوَاقِعِ
التَّوَحُّدُ Identification
التَّقَمُّصُ وَمَثَّالُ ذَلِكَ مُعَمِّر الْقذَافِيِّ مُلِكَ مُلُوكُ افريقيا وَزَعيمَ الامة الاوحد وَتَوْصُفُ هَذِهِ الْحِيلَةَ بِالْبارانُويا او الْهَوَس لِتَبْنِي افكار وَقُيِّمَ شَخْصُ اخر لِلشُّعُورِ بِالرِّضَا الذَّاتِيِّ وَالتَّغَلُّبِ عُلِيَ الْقَلَقُ.. اجد فِيمَا اجد شَخْصِيَّةٌ لَمْ تَنُلْ حَظَّا وَافِرَا مِنَ الثَّقَافَةِ او التَّعَلُّمَ الذَّاتِيَّ وَتُقُلِّدَتْ مَكَاُنَا مَهْمَا كَانَ حَقِيرًا وَجَدَّتْ فِيهِ مُتَنَفِّسَا لِزَعَامَةِ حُرَمتِ مِنهَا مَارَسَتهَا عَلِيُّ مِنْ هُمْ دَوَّنَهاُ او تَحْتَ سُلْطَتها و وَظِيفَتهاُ حُتِّي لَوْ كَانَتْ صَرْفُ حِصَّةِ تَمْوِينِيَّةٍ مُقَرِّرَةٍ لِلْفقرَاءِ وَهُنَا يُصَدِّقَ الْمَثَلُ الشُّعْبَِي
ُّ " حِينَ تَتَبَاهَيْ الْقَرِعَةَ بِشَعْرِ بِنْتِ اختها " النُّكُوصُ Regression
وَتِلْكَ مِفْضَلَة مِنَ الصّغَارِ وَالنِّسَاءِ وَهِي اِسْتِدْعَاءُ مَرْحَلَةِ عُمْرِيَّةٍ كَانَ يَشْعُرُ فِيهَا خَادَعَ نَفْسهُ بِالرِّضَا وَتَحْقِيق الرَّغْبَاتِ فَيَلْجَأُ الطِّفْلُ لِلْتَبَوُّلِ اللارادي وَالْمَرْأَة لِلْبُكَاءِ وَالْمُدِيرِ فِي اِسْتِدْعَاءِ انجازاته الْوَهْمِيَّةُ الْغيرُ مَسْبُوقَةٌ وَفُتُوحَاتَهُ الانكشارية وَاِنْتِصَارَاتِهِ المدريديه استدرارا للعطف والامان وَالْمَدْحَ وَحُسْن الطَّالِعِ وَتَصْدِيق الْمُرِيدِينَ
التَّكْوينُ الْعَكْسِيُّ Reaction Formation
حِيلَةُ يُبْدِي فِيهَا الشَّخْصَ احاسيس مُغَايَرَة لِمَشَاعِرِهِ الْحَقِيقِيَّةِ وَهِي بِلَا مُنَازِعِ تَخُصُّ الْمُنَافِقِينَ فِي كُلُّ مَجَالِ دِينِيٍّ، اِجْتِمَاعِيٌّ، سِيَاسِيٌّ، اعلامي، رِيَاضِيٌّ، ثَقَافِيٌّ، جِنْسَي او عَقَائِدَيْ. اياك ان تَعْتَقِدُ ان الْمُنَافِقَ السِّيَاسِيَّ يَعْشَقُ مِنْ ينافقه فَعِلْم النَّفْسِ يَجْزِمُ بِعَكْسِ ذَلِكَ وَكَذَلِكَ مِنْ يُسْرِفُ فِي الطُّقُوسِ الدَّيِّنِيَّةِ وَالتَّحَدُّثِ فِيهَا اكاد اُصْدُقْ اِنْهَمْ لَا يُؤْمَنُوا بِهَا وَلَكَ ان تَقْرَأُ الَانِ مَا بَيْنَ سُطُورٍ هَؤُلَاءِ
الاسقاط Projection
خدعةُ تَحْتَاجَ الِيُّ صَفْحَاتٍ وَكُتُبٍ فَاِخْتَرْتِهَا عُنْوَانَا لِمَقَالَيْ ؛ بِبَسَاطَةِ ان يَنْسُبَ شَخْصُ لِغَيْرهُ مِنَ النَّاسِ افعاله الْغيرُ مَقْبُولَةٌ وَيَعْزُوَ الْيُهْمُ رغباته الْكَرِيهَة وَيَلْحَقُ بِهُمْ افكاره الَّتِي تَسَبُّبٌ لَهُ الالم وَتُثِيرَ لَدَيهُ مَشَاعِرَ الاثم.. سَهُلَ جِدَا اِسْتِنْبَاط عَصِبِيَّةٍ وَعُدْوَانِيَّةٍ انسان تُجَاهَ اخر بِلَا مُبَرِّرِ مُقْنِعِ غَيْرِ جِلْدِهِ لذاته فِي اخر وَلَا تُنَسِّ مَشَاعِرُ الْكَرَاهِيَةِ وَالْحِقدِ الَّتِي تُؤَجِّجَ نَارُ خدعةُ الاسقاط لِتَنْتِجُ اسوأ مَا فِي هَؤُلَاءِ الْمَرَضِيَّ مِنْ وَضاعَةٍ اري اِنْكِ تَنْتَظِرَ مِثَالَا لَكِني اُتْرُكْ لَكَ هَذِهِ الْمَرَّةَ ان تَبْحَثَ فَيَمَنُ حَوْلكَ لَكُنَّ ساضحكك بِالْمَثَلِ الشُّعْبَِيِّ ال
َ+ 18 وَاِعْتَذَرَ مُقَدِّمَا
" الْعَاهِرَةُ تُلَهِّيكَ وَاللَّيُّ فِيهَا تُجَيِّبُهُ فِيكَ "
واخيرا الْكَبْتَ Repression
وَهِيَ حَالُهُ لَطِيفَةٍ لَا تؤذي فِي الْغَالِبِ غَيْرَ صَاحِبِهَا وَهِي وَسِيلَةُ الانسان لِيَتَّقِيَ نوَازعُهُ وَدَوَافِعُهُ الَّتِي يَفْضُلُ انكارها وَتَظْهَرُ فِي الاحلام او زلات اللِّسَانَ فَلَوْ وَجَدَّتْ انسانا يَتَلَعْثَمُ اثناء الْحَديث وَيُدَلِّي بِحِوَارَاتٍ غَيْرَ مَفْهُومَةٍ فَاِعْلَمْ ان لَدَيهُ رَغْبَة قَوِيَّةٍ دَفِينَةٍ فِي عِشْقِ الْخَطَّابَةِ وَالتَّأْثِيرِ فِي الْجُمْهُورِ
وَخِتَامَا
" لَا تُنُّهُ عَنْ خُلُقِ وَتَأَتِّي بِمِثْلهُ عَارَ عَلَيكَ ان فَعُلَّتْ عَظِيمُ "
رد مع اقتباس