"مُلك برهمان "
"مُلك برهمان "
في قرية هندية صغيرة تقع علي بحر " همازان " المقدس يقيم شعب من صيادي اللؤلؤ الفقراء ، كانوا يجمعون ما أفاء عليهم البحر من كنوز عند كبير القرية وكان رجلا ذو علاقات قوية وروابط عائلية وسلطوية ، كانوا ينفذون كل اوامره ويبنون له الحصون والقلاع ،يجندون ابنائهم وبناتهم في خدمته وكثير منهم ينافقونه في ذلة وخضوع ، دارت الايام وشاخ برهمان ودب المرض في جسده وخرج عليهم بمنسأته واستمروا في هوانهم وعبوديتهم خشية بطشه وحاشيته فهم يعتبرونه رمزا لقوتهم وايقونة تجاوزاتهم ورجلهم في دوائر السلطان ،رأي بعض الشباب ان هذا الهرم يبخسهم حقوقهم ويستحيي اموالهم ولؤلؤهم وصمموا علي الترشح امامه في انتخابات مركز الصيادين الشباب والذي كان يرأسه لسنين عديدة ليكسبوا منه نصرا حتي ولو كان صوريا قبل هلاكه فجابوا الكفور والنجوع وطرقوا ابواب البيوت ليدعموا مرشحهم ، وبدأت ليلة الانتخابات ونهارها وتوافد كل انصار الرمز امام الصناديق وارسلت السلطات فرقها الانتخابية ..جلس برهمان في قاعة القضاء يترقب وجوه مؤيديه من جاء ومن غاب واُعلن فوزه بإكتساح ولم يحصل الشباب علي صوت واحد ، وانطلقت الزعاريد والالعاب النارية احتفالاً تدوي في ارجاء القري والنجوع والكفور في منظر مهيب وتزاحم المهنؤون حوله وفجأة سقطتت منسأته ، ليدرك اهل القرية انه مات من سبع سنين..
تمت
#ابراهيم_ابوليفة
|