عرض مشاركة واحدة
  #134  
قديم 20-09-2016, 04:57 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

(59 /56) مَرَضُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ووَفَاتُهُ

بَدَأ بالنبي عليه الصلاة والسلام الوَجَع والحُمَّى، فاستأذن نِسَائه أن يُمَرّض في بيت عائشة رضي اللهُ عنها، فأَذِنَّ له، وفي آخر مرَّة صعد فيها المنبر، كان مما قاله: «أُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَقَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ»، ...ولما اشتدَّ به المَرَض قال: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ».

ثم تُوفي الرسول صلى الله عليه وسلم في ضُحَى يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 11هـ الموافق عام 632م، وكان عليه الصلاة والسلام في الثالثة والستين (63) مِن عُمُره ... وأصاب المسلمين حزن عظيم، فلم يُصَدَّق عُمَرُ بموت النبي صلى الله عليه وسلم، و
أُغْمِيَ عَلَى عُثْمَانٍ، وجلس عَلِيُّ يبكي ومعه الصحابة، فخطب فيهم أبو بكر وقال: "أَلاَ مَنْ كان يَعبُد محمداً صلى الله عليه وسلم فإن محمداً قد مات؛ ومَن كان يَعبُد اللهَ فإن اللهَ حَيٌّ لاَ يَمُوت"؛ ثم تَلاَ قَوْل اللهِ تَعَالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}. (سورة آل عمران، الآية رقم: 144)؛ فأفاق النَّاسُ، وأفاق عُمَرُ حتى إنه قال: "واللهِ، ظَنَنْتُ أنه ليس في القُرآن هذه الآية حتى ذَكَّرنِيهَا أبو بكر".


نعم، تُوُفي النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن بلَّغ الرسالة وأدَّ الأمانة ونصح الأُمَّةَ، وسَنَّ لَنَا سُنَنًا وحَدَّ لَنَا حُدُودًا فمَن سار عليها اِهتدى، ومَن أبى فقد هلك!


- وقَد رَثَى نَبِينَّا بعضُ الصَّحابة رضي اللهُ عنهم ... فَمِنْهُم عَمَّتُهُ أَروَى بِنْتُ عَبْدِ المُطَّلِب، إِذْ قالت:

أَلاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ رَجَاءَنَا ... وَكُنْتَ بِنَا بَرًّا وَلَمْ تَكُ جَافِيَا!

وَكُنْتَ بِنَا رَءُوفًا رَحِيمًا نَبِيَّنَا ... لِيَبْكِ عَلَيْكَ اليَوْمَ مَنْ كَانَ بَاكِيًا!

لَعَمْرُكَ مَا أَبْكِي النَّبِيَّ لِمَوْتِهِ ... وَلَكِنْ لِهَرْجٍ كَانَ بَعْدَكَ آتِيَا

كَأَنَّ عَلَى قَلْبِي لِذِكْرِ مُحَمَّدٍ ... وَمَا خِفْتُ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ المَكَاوِيَا

أَفَاطِمُ، صَلَّى اللَّهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ ... عَلَى جَدَثٍ أَمْسَى بِيَثْرِبَ ثَاوِيَا!

أَبَا حَسَنٍ فَارَقْتَهُ وَتَرَكْتَهُ ... فَبَكِّ بِحُزْنٍ آخِرَ الدَّهْرِ شَاجِيَا!

فِدًا لِرَسُولِ اللَّهِ أُمِّي وَخَالَتِي ... وَعَمِّي وَنَفْسِي قُصْرَةً ثُمَّ خَالِيَا

فَلَوْ أَنَّ رَبَّ النَّاسِ أَبْقَاكَ بَيْنَنَا ... سَعِدْنَا وَلَكِنْ أَمْرُنَا كَانَ مَاضِيَا!

عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ السَّلامُ تَحِيَّةً ... وَأُدْخِلْتَ جَنَّاتٍ مِنَ العَدْنِ رَاضِيَا!


- وقَالَ ابْنُ عَمَّهِ أَبُو سُفْيَان بْنُ الحَارِث:

أَرِقْتُ فَبَاتَ لَيْلِي لاَ يَزُوْلُ ... وَلَيْلُ أَخِي المُصِيْبَةِ فِيْهِ طُوْلُ

وَأَسْعَدَنِي البُكَاءُ وَذَاكَ فِيْمَا
... أُصِيْبَ المُسْلِمُوْنَ بِهِ قَلِيْلُ


فَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيْبَتُنَا وَجَلَّتْ
... عَشِيَّةَ قِيْلَ قَدْ قُبِضَ الرَّسُوْلُ


فَقَدْنَا الوَحْيَ وَالتَّنْزِيْلَ فِيْنَا
... يَرُوْحُ بِهِ وَيَغْدُو جَبْرَائِيلُ


وَذَاكَ أَحَقُّ مَا سَالَتْ عَلَيْهِ
... نُفُوْسُ الخَلْقِ أَوْ كَادَتْ تَسِيْلُ


نَبِيٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَّ عَنَّا
... بِمَا يُوْحَى إِلَيْهِ وَمَا يَقُوْلُ


وَيَهْدِيْنَا فَلاَ نَخْشَى ضَلاَلاً
... عَلَيْنَا وَالرَّسُوْلُ لَنَا دَلِيْلُ


فَلَمْ نَرَ مِثْلَهُ فِي النَّاسِ حَيّاً
... وَلَيْسَ لَهُ مِنَ المَوْتَى عَدِيْلُ


أَفَاطِمُ، إِنْ جَزِعْتِ فَذَاكَ عُذْرٌ
... وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي فَذَاكَ السَّبِيْلُ


فَقَبْرُ أَبِيْكِ سَيِّدُ كُلِّ قَبْرٍ
... وَفِيْهِ سَيِّدُ النَّاسِ الرَّسُوْلُ




صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


__________________
رد مع اقتباس