عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-02-2014, 02:10 AM
foxx_memoo foxx_memoo غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
foxx_memoo is on a distinguished road
افتراضي

دراسة ميدانية فى دور الاتحادات الطلابية فى تدعيم ثقافة المشاركة التطوعية لتلاميذ المرحلة الإبتدائية

مفهوم العمل التطوعي
- الجهد الذي يتبرع به الإنسان طواعية من نفسه ولم يكن واجباً عليه ، لتقديم عمل مشروع يحقق معنى الاستخلاف في الأرض وإعمار الكون ، تقرباً إلى الله عز وجل ، وطاعة له ، من غير انتظار أجر إلا من الله عز وجل.
العمل التطوعي المؤسسي
وينفذ من خلال مؤسسات وجمعيات وهو أكثر تنظيماً وأوسع تأثيراً في المجتمع من العمل التطوعي الفردي و منها المدرسة بما تشمله من تنظيمات 0
والتطوع يحقق للطالب أهدافا عديدا منها
• ينمي التطوع علاقات الطالب الاجتماعية مع غيرة من الطلاب ويزيد من تفاعلاتهم الايجابية مع بعضهم البعض
• يزيد من تفاعل الطالب مع الإدارة المدرسية بصورة ايجابية ،مما يساهم في إنجاح العملية التعليمية .
• يزيد من وعي الطالب تجاه القضايا والموضوعات سواء داخل محيط مدرسته أو مجتمعه الخارجي .
ينمي الخبرات والمهارات الحياتية للطالب في أوجه الحياة المختلفة :-
* جماعة خدمة البيئة
* جماعة الإسعافات الأولية
* جماعة الهلال الأحمر
* جماعة التبرع بالدم

ولنجاح العمل التطوعي في المدرسة عوامل عدة أهمها

• نشر ثقافة التطوع من خلال الأنشطة التثقيفية والاجتماعية والإعلامية بالمدرسة وأن يقوم الطلاب أنفسهم بذلك من خلال إدارة المدرسة . ( جماعة العمل التطوعي )
• أهمية دعم الأسرة لأبنائهم للمشاركة في الأنشطة التطوعية وهنا يأتي أهمية التواصل بين الأسرة والمدرسة .
• تخصيص ساعات من أوقات الطلبة لا تتعارض مع الجدول الدراسي للمشاركة في العمل التطوعي .
• تشجيع الطلاب المتطوعين وذلك من خلال عمل لوحة شرفية لهم ، وجعلهم نموذج لكي يقتضي بهم غيرهم .
• تكليف الطلاب المتطوعين بأعمال تتفق مع إمكانياتهم وقدراتهم وكذلك اختيار أهداف تتفق مع قدرات المدرسة .
• وجود برامج جادة مخططة لأنشطة وبرامج تطوعية يمكن أن يشارك فيها الطلاب من خلال المدرسة
• أن يشارك الطلاب أنفسهم في اقتراح الأنشطة التطوعية
• أن يحتوي البرنامج على أنشطة تتناسب مع رغبات الطلاب
• أن يكون الوقت مناسب لتنفيذ البرنامج أو النشاط التطوعي
• وضع برامج وأنشطة التطوع بحيث تكون منوعة وموزعة على أوقات مختلفة لتناسب أكبر عدد من الطلاب .
• أن تكون أنشطة البرنامج جذابة ومبتكرة ومشوقة وتثير اهتمامات معظم الطلاب
• الاستعانة بالخبرات المتخصصة عند الحاجة للمساندة والإرشاد في العمل التطوعي .

أهمية العمل التطوعى
على الرغم من احتياج المجتمع إلى الكثير من الأعمال التطوعية في بعض المشروعات الحيوية، إلاّ أن هذا الجانب لم يدخل بفكر جديد في المؤسسات التعليمية، حيث لم تتعد"حصص النشاط"، كونها حصص"فراغ" و"شخبطة"، وربما كانت إضافية لأي معلم أو معلمة تغيبوا عن المدرسة، لتصبح النتيجة عدم تعميق مفهوم العمل التطوعي، والتأثير سلباً على المجتمع الخارجي.
ويفتقد النشاط التطوعي إلى الهوية داخل المدارس، مما تسبّب في غياب بعض المهارات الإيجابية كالإسهام في تنظيف المدرسة، أو الرسم على الجدران بشكل إبداعي جميل، أو المشاركة في زرع الزهور ، فلماذا لا نجد تطوعاً ينطلق من المدارس؟، وهل "رائد النشاط" معد بشكل جيد وحقيقي لأن يقود أفكارا حقيقية تسهم في خدمة وبناء المجتمع؟.
وتُساهم الأعمال التطوعية في نشر روح التعاون والتكاتف والاعتماد على الذات وحب الخير بين أفراد المجتمع وعدم الاتكالية، كذلك تُسهم في تعميق ثقافة التواضع وحُب المهن، إلى جانب نشر الإحساس والشعور بالآخرين، وإشاعة المودة والتعاون، إضافةً إلى تنمية المهارات إلى الأفضل، مما يتطلب إيجاد حوافز معقولة سواء كانت مادية أو معنوية، كأن تعطي الجهات المُتطوعة أو من ساهم فيها مبالغ مادية بسيطة، أو حوافز معنوية تتمثل في خطابات شكر، أو إقامة احتفالات صغيرة تشيد بذلك الجهد.

دور المدرسين فى العمل التطوعى
ويُعد المدرس داخل المدارس من أهم الأدوات التي من الممكن أن تُساهم في الأعمال التطوعية، وهنا لابد أن يتم اختياره على ما يملكه من مهارة وخبرة، مما يُساعد على الإفادة من الطلاب في الأعمال الإيجابية، كذلك لابد من تقديم منهج يلبي النشاط المتجدد، ويلبي احتياج الطلاب، وليس النشاط الروتيني الذي يتحوّل إلى حصة فراغ وفوضى وأفكار مكررة ومستهلكة.
إن العمل التطوعي هو مهارات وسلوك يجب غرسها في نفوس الطلبة من عدة جهات، أولها الأسرة، مضيفاً أن الدين الحنيف حث على الكثير من الأعمال التطوعية مثل "إماطة الأذى عن الطريق صدقة"، و"تبسمك في وجه أخيك صدقة"، وغيرها من الأعمال التي حث عليها الإسلام و للمدرسة دورً كبير ، ومن ضمن مهامها التربية على القيم والمبادئ النبيلة وعلى خدمة المجتمع، وكذلك غرس العمل التطوعي في نفوس الطلاب من خلال المناهج وتدعيمها بممارسات أو آليات،
و لابد من تنمية المهارات لدى الشباب والأبناء في العمل التطوعي، حيث إن هناك مهارات مهمة نحتاج غرسها في نفوس الأبناء لكي يكونوا ممارسين للعمل التطوعي بجودة عالية، مثل مهارات الاتصال، والحوار، والقيادة، والعمل بروح الفريق، وكذلك العمل الجماعي، وإدارة الوقت وغيرها و هذا ما يحققع العمل الرائع داخل إتحاد الطلاب

روح التعاون
يحث إتحاد الطلاب على التعاون و بث الروح داخل أعضائه و يرجع عدم انتشار النشاط والانتفاع من طاقات الطلاب والطالبات في المراحل التعليمية إلى عدم تركيز الإعلام على هذا النشاط، فنحن نحتاج لإعلام يظهر النشاطات ويعطي دافعاً للآخرين أن يفعلوا العمل الجيد فالأعمال التطوعية في المجتمع تنشر روح التعاون والتكاتف والاعتماد على الذات وحب الخير للآخرين، كذلك تنشر عدم الإتكالية، وتُسهم في تعميق ثقافة التواضع وحُب المهن، إلى جانب نشر الإحساس والشعور بالآخرين، وإشاعة المودة والتعاون بين أفراد المجتمع، إضافةً إلى تنمية المهارات إلى الأفضل.

و لكى يؤتى العمل التطوعي ثماره ينبغي للقائمين على العملية التعليمية الأتي
وضع حوافز للطلاب و الطالبات المجتهدين سواء كانت معنوية أو مادية بسيطة
خطاب شكر للطاب و إقامة إحتفالات بسيطة للإشادة بهذا العمل
تطوير أدوات إتحاد الطلاب

دعم مادي
لا شك أن مسئول الإتحاد حينما يتحدث عن النشاط لابد أن يكون لديه وعي بجوانبه، ولابد أن يكون لديه علاقات خارجية، فليس أي شخص قادر على أن يقود التطوع، مضيفاً أنه لابد من وجود خطة جيدة للتطوع، ولابد أن يكون لديه دعم مادي حتى ينجح مشروع التطوع، كذلك لابد أن يتم اختياره بعناية وبمميزات محددة، مبيناً أن حصص النشاط في أمريكيا أو بريطانيا لها بُعد مختلف، حيث نجد بأن حصص النشاط لها خطط تطوعية، أما لدينا فهي إنما لمضيعة الوقت، مشيراً إلى أنه عندما نسأل الأبناء ماذا فعلتم بحصص النشاط و الريادة يقولون: "نلعب ونكتب بالسبورة".
توصيات هامة لتفعيل العمل التطوعى
تفعيل دور الاتحادات الطلابية فى المرحلة الابتدائية والإعدادية على مستويات كل من المحافظة والجمهورية.
تفعيل دور الاتحادات الطلابية فى دورها داخل المدرسة وفى المجتمع المحيط
أن يكون للطلاب دور أساسى فى وضع خطط الأنشطة الخاصة بالاتحاد، على أن يتم توفير الموارد اللازمة لهم لتفعيل هذه الخطط.
التأكيد على ضرورة وجود حافز مادى أو معنوى للرواد المسئولين، حيث إنهم مثقلون بأعباء مهام إضافية إلى جانب دورهم التعليمى.
تفعيل دور الرائد وحصص الريادة والالتزام بها.
أهمية وجود مقرات مجهزة للاتحادات الطلابية على مستوى المحافظات والإدارات بما يساعد الاتحادات على زيادة وتكثيف الأنشطة.
أهمية عقد دورات تدريبية وتأهيلية للرواد والأخصائيين الاجتماعيين فى العمل مع الطلاب فى إطار الاتحادات الطلابية وبناء البيئة الداعمة التى تمكن هذه الاتحادات من العمل بفاعلية.
إن العمل التطوعي يرسم ملامح الإبداع في شخصية الطالب، ويعزز سلوك تحمل المسؤولية في تصرفاته، مطالباً المدارس بتفعيل دور العمل التطوعي؛ ليستشعر الطالب دوره في خدمة مجتمعه.
أمثلة لمشاريع العمل التطوعى
• يوم النظافة
• نشاط (غرسة ) عمل مسابقات بين الفصول لاكثر رزع أكثر و المحافظه عليه في فناء المدرسة0
• تبادل الخبرات والهوايات بين اعضاء الفريق 0
• تجميع الورق في المدرسة وخاصة ايام الاختبارات وضع حاويات لجمع الكتب والدفاتر 0
• مشاريع فردية خارج المدرسة لكل طالبه لتعويدهم على البذل والعطاء وعمل الخير 0
• تجهيز و صيانة تزين مصلى المدرسة
• عمل برنامج تطوعى للأغذية الصحية والتوعية بها
• عمل مكتبة الفصول داخل الفصول والكتب تبرع من الطالبات او الادارة + رحلة كتاب
• عمل مطويات تخص موضوعات تهم الشباب او المشاكل وكيفية علاجها وتوزيعها داخل المدرسة

مثال تكلمت عنه جريدة المواطن مشروع وطن للكاتب أحمد فرغلى
ابدي به اعجابى وأذكره في بحثي
بدأ طلاب المدارس الثانوية بعمل مبادرات تعاون مع إدارة المدارس للتشجير وتنظيف وصيانة مدارسهم كمحاولة للإسهام فى العمل التطوعى وبناء الوطن.
فى مقابلة مع أحد مديرى المدارس الثانوية التى كان لها السبق فى اتبع هذا أسلوب العمل التطوعى، الأستاذ إبراهيم حنفى مدير إدارة مدرسة الورديان الفنية المتقدمة بالإسكندرية أشار أن فى ظل الإمكانيات المتاحة لا يمكن أن يتم إجراء الصيانة والتنظيف والتشجير بوجهه الأمثل وأنه تبنى فكر الطلاب فى العمل التطوعى وبدأت إدارة المدرسة فى التعاون وتنظيم العمل التطوعى للطلاب بمعسكرات لتشجير المدرسة والمجتمع المحلى.
وقد بدأت هذه الفكرة من خلال جهود الطلاب والمعلمين فى الإثمار، حيث تم إجراء صيانات وتنظيف للمدرسة والمجتمع المحلى دون تكلفة إضافية وبأقل الإمكانيات وبالاعتماد على الجهود الذاتية.
هذا وتعتبر هذه التجربة تجربة رائدة فى مجال التعليم الحكومى والذى يعانى من قلة الإمكانيات وتستمد فكرها من التجربة اليابانية والتى يقوم الطلاب فيها بتنظيف وتجميل مدرستهم والاعتماد على القدرات الذاتية لتحويل المدرسة إلى نموذج للعمل المؤسسى اعتمادًا على العمل التطوعى للطلاب وللمعلمين.
ومن المنتظر أن تتوسع التجربة لتشمل مدارس عديدة فى مختلف أنحاء مصر.




الخاتمة

نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضاه وأن ينال هذا البحث الموجز والمختصر على رضا واستحسان قارئه هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.
وصلى الله وسلم على آله وصحبه
رد مع اقتباس