عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 28-03-2012, 12:59 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ايها الزوج الأنانى


كيف تصف نفسك بأن لك مشاعر واحساس عندما تقرأ القصه تحس في نفسك انه لك مشاعر واحاسيس تتحرك بداخلك

زوج بعد ما لف العالم كله لوحده من دوله الي دوله وركب الطائرات حتى أصبحت عنده مثل سياره بالنسبة له ولا في حياته فكر ان يأخذ زوجته وابنه معه فإن أميمة زوجته لم تركب الطائرة منذ عشرين سنة وكان اول رحله لها بالطائره

ومع من مع أخيها البسيط الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع واخذها في سيا رته البسيطه ووصلها الي المطارإ..
وتمنت ان .. تركب الطيارة التي يركبها دائماً زوجها ويسافر لوحده ولا عمرها شافت الطائره الي بالتلفزيون والسماء وقطع لها اخاها تذ كرة لتزور أبنها بالسعودية ولما وصلت اللي الدمام وعند وصولها لم تنام أميمة .. بل أخذت تثرثر مع زوجها محمد ساعة عن الطيارة وتصف له مداخلها الطائره ومقاعدها وأضواءها وكيف طارت في الفضاء .. بالجووو طاااااارت! نعم طارت الطائره يا اسلام تصف لأبنها اسلام مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر ..

مدهش! فرحانه
وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة حتى ابتدأت ومن ثم وصف الدمام والرحلة إلى الدمام من بدئها الي نهايتها والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها اول مره تجلس قرب البحر والطريق الطويل الجميل بين الرياض والدمام في رحلة الذهاب أما رحلةالعوده فكانت في الطائرة

الطائرة التي لن تنساها إلى الأبد كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها وأخذت تصف لزوجها محمد وعيناها تلمعان دهشة وسعادة وفرح

رأت من شوارع ومن محلات ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم وكيف أن البحر يضرب بعضه بالامواج وكيف أنها وضعت يديها هاتين .. هاتين في ماء البحر وذاقته طعم البحر فإذا به مالح .. مالح .. وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود ورأيت السمك يا اسلام نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ وصاد لي أخي سمكة ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية .. كانت سمكة صغيرة وضعيفة .. ورحمت أمها ورحمتها .. ولولا الحياء يا اسلام لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر رأيت الأطفال يبنون !! اجبال ويلعبوون يووووه نسيت يا اسلام صح ونهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك يا اسلام " احذيه** تستخدمها للحمام.

وكادت الدمعة تطفر من عين محمد لأول مرة .. لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية .. وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر

ولماذا يأخذها معه ونسى .. نسي أنها إنسانة .. إنسانة أولاً وأخيراً .. وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه ..
فما أكبر الفرق !!! بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة
إن " الحذااء ** الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر وأحس محمد بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة التي تغسل ثيابه ... تعد له أطباقه ...أنجبت له أولاده ....شاركته حياته سهرت عليه في مرضه

كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر لأنهاالمسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولاقلب ..
أحس بالألم وبالذنب .. وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً ليس فيها يوم يختلف عن يوم .. فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين .... قال لها :

أحبك ..
قالها من قلبه .. وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة وتوقفت شفتاها عن الثرثرة وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائرة وألذ .....!!!!

رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج بدأت بكلمة .. بكلمة صادقة .. فانهارت باكية !!
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس