عرض مشاركة واحدة
  #407  
قديم 27-03-2017, 11:24 AM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي خطوات ومراحل تطبيق التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية

خطوات ومراحل تطبيق التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية
الخطوة الأولى: تحديد المشكلة التي يعاني منها العميل:
أول خطوات استخدام التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية هي تحديد المشكلة التي يعاني منها العميل، حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي بالتحديد الدقيق للمشكلة أو السلوك المراد تغييره أو تعديله، والذي يتمثل في اتجاهات العميل، أو مشاعره واستجاباته، أو أفكاره ومعتقداته، أو ظروفه البيئية، أو أي من العوامل السابقة مجتمعة إذ إن غموض الموقف وعدم تحديده بدقة، يعد من أهم المعوقات لتحديد التدخل المهني الملائم وتعيين أبعاده وتقنياته وأهدافه.
ومن الضرورة بمكان أن يكون تحديد المشكلة دقيقاً بما فيه الكفاية مما يسمح بقياسها مباشرة أو قياس مؤشرات تدل عليها، حيث أن المشكلة التي لا يتم تحديدها بشكل دقيق وواضح، يصعب التعامل معها وتحديد التدخـل المهني المناسب لها وبالتالي قياس مدى فاعلية التدخل المهني معها.
الخطوة الثانية: إعداد المقياس:
تعرف عمليـة القيـاس عـادة بأنها الإجراءات التي عن طريقهـا يجري إعطاء قيم معينـة أو علامات معينة للأشياء تبعاً لمجموعة من الضوابط والنظم التي تحكمها، وهذه القيـم أو العلامات قد تكون أسمـاء أو صفـات (على سبيل المثـال: ذكر، أنثى . . إلخ) أو أرقاما وهي الأكثر شيوعـا (على سبيـل المثـال : أوافـق بشدة = ا، أوافق = 2 ، لا أدري = 3 ، لا أوافق =4 ، لا أوافق على الإطلاق = 5)
بعد أن يتم تحديد المشكلة تحديداً دقيقاً واضحاً، يتم تحديد المقياس المناسب للمشكلة التي يعاني منها العميل. ويفضل استخدام المقاييس المقننة التي سبق إعدادها والتي تتميز بدرجة مطمئنة من الصدق والثبـات. وفي حالة تعذر وجود مقياس مقنن يقيس المشكلة التي يعاني منها العميل، يمكن للأخصائي الاجتماعـي بناء مقياس يتناسب مع مشكلة العميل وبناء المقياس ليس بالعملية السهلة في أي حـال من الأحـوال، بل يجرى عن طريق خطـوات معقـدة وحسـاسـة لا يتسع المجـال لذكرهـا في هذا البحث، إلا أنه يجب التنبيـه عند بنـاء المقيـاس إلى أنه يتميز بالصـدق والثبات إلى درجة مطمئنة
الخطوة الثالثة: بناء الخط القاعدي Baseline :
الخط القاعدي هو تكوين فكرة ثابتة وواضحة عن المشكلة التي يعاني منها العميل، حيث يقوم الأخصائي بقياس أبعاد الموقف الإشكالي أو السلوك المراد تغييره أو تعديله والذي يعد بمثابة المتغير التابع دون إحداث تدخل مهني أو تقديم مساعدة للعميل، ويتعين أن يكون القياس بصورة متكررة ودورية ولفترة من الزمن تختلف حسب طبيعة المشكلة، بهدف التأكد من ثبـات ذلك المتغير، بمعنى التأكد من أن الموقف الإشكالي أو السلوك المراد تغييره أو تعديله يمثل الواقع الفعلي الذي يتفق العميل مع الأخصائي على أهمية إخضاعه للتغيير المطلوب
الخطوة الرابعة: تحديد أهداف التدخل المهني:
إن الفرق بين تحديد المشكلة وتحديد الأهداف هو الفرق نفسه بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون، وكما سبق أن ذكرنا، فإن التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية بالإضافة إلى كونها طريقه بحث فهي طريقة ممارسة في الخدمة الاجتماعية، ومن هذا المنطلق فإن تحديد الأهداف يأخذ طابع الأهمية، حيث إن تحديد الأهداف يملي على الأخصائي الاجتماعي اختيار الطرق الملائمة للتدخل، وتحديد تقنيات الممارسة وأساليبها التي تحقق الأهداف المبتغاة
الخطوة الخامسة: التعريف الدقيق للتدخل المهني:
بعد تحديد المشكلـة وتعريفها تعريفاً دقيقاً والتأكد من ثباتها من خلال عملية القياس التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي، يتم تحديد التدخل المهني (المتغير المستقل)، وتعريفه تعريفاً إجرائياً دقيقاً وواضحاً، بمعنى اختيار النماذج أو الأسـاليب التي سوف تستخدم في التعـامل مع الموقف الذي يكوّن المشكلة – أو السلوك المحدد الذي جرى الاتفاق على تغييره أو تعديله – والتي يجب أن تتسق مع نوعية التعديل أو التغيير المراد تحقيقه حسب الأهداف التي سبق تحديدها. ويرجع ذلك لسببين، أولهما: أنه إذا لم يجر تعريف التدخل المهني تعريفا دقيقا واضحا فلن يكون باستطاعة الآخرين من ممارسين أو باحثين إعادة استخدام التدخل المهني نفسه مع عملاء آخرين مما يفقد القيمة البحثية للتصميمـات التجريبية مع الحالات الفردية أو أي طريقة بحث أخرى، وثانيهما: أنه بدون التعريف الواضح الدقيق للتدخـل المهني لن يكون باستطاعة الممارس المهني تقديم نتيجة جازمة لمدى فاعلية تدخله المهني
الخطوة السادسة: التدخل المهني Intervention:
بعد أن يتأكد الأخصائي الاجتماعي من ثبات المتغير التابع إلى درجة تسمح بملاحظة أي تغيير قد يطرأ عليه، يقوم الأخصائي الاجتماعي بالتدخل مهنياً مع العميل وتقديم عملية المساعدة. والتدخل المهني هو كل ما يعمله الأخصائي الاجتماعي أو يقوله أو يقدمه للعميل بهدف حل المشكلة التي يعاني منها أو التقليل من حدتها وآثارها السلبية عليه. وتستمر عملية قياس المشكلة (المتغير التابع) خلال فترة تقديم التدخل المهني بالطريقة الدورية نفسها التي جرى إتباعها في مرحلة الخط القاعدي.
الخطوة السابعة: التمثيل البياني:
يعد التمثل البياني أحد خصائص التصميمـات التجريبية مع الحالات الفردية. ولا يتطلب التمثيل البياني للتصميمات التجريبية مع الحالات الفردية أكثر من ورقـة واحدة يرسم فيها التصميم المستخدم وبعدها يقوم الأخصائي الاجتماعي بتسجيل القياس وتمثيله بيانياً في الحال بعد كل مقابلة مع العميل بدأً من مرحلة الخط القاعدي وحتى يكتمل التدخل المهني، ويحقق التمثيل البياني هدفين، أولهما: يسهل على الأخصائي القائم بالتدخل المهني سرعة استرجاع المعلومات الخاصة بالعميل، والتي يحتاجها قبل البدء بأي مقابلة جديدة مع العميل، فكل ما يحتاجه الأخصائي الاجتماعي هو النظر إلى الرسـم البياني ليعرف حالة العميل. وثانيهما: يسهل التمثيل البياني عملية الإشراف على الأخصائيين الاجتماعيين في المؤسسات خصوصا تلك التي يوجد بها عدد كبير من الأخصائيين وكل يعمل مع مجموعـة من الحالات، فمن الصعوبة على مدير المؤسسة أو المشرف على الأخصائيين الاجتماعيين متابعة كل حالة على حدة، وقراءة ملف كل حـالة، أو حتى مقابلة جميع الأخصائيين الاجتماعيين لسؤالهم عن الحالات التي يعملون معها، ولكن بإمكانه وبسهولة الحصول على رسـم بيـاني عن كل حالة لا يحتاج معها إلا إلى إلقاء نظرة واحدة ليعرف آخر ما وصلت إليه حالة العميل.
الخطوة الثامنة: تحليل البيانات:
يتم تحليل البيانات في التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية بالنظر المباشر لنتائج القياس التي تم تمثيلها بيانياً ويأخذ تحليل البيـانات شكلين رئيسين، أولهما: خلال فترة التدخل المهني نفسها، فخلافاً لتصميمات البحث التجريبية الحقيقية والتي يضطر معها الباحث أو الممارس إلى الانتهاء من تدخله المهني حتى يستطيع أن يقوم مدى فعاليته مع العميل، تمكن التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية الممارس أو الباحث من متابعة التدخل المهني وتقويمه في الحال. أما الشكل الثاني فيتم بعد انتهاء عملية التدخل المهني، حيث يتم التعرف على مدى التحسن العام على حالة العميل وتحديد مدى استفادته أو عدمها من التدخل المهني المستخدم معه.
وكما هو ملاحظ، فإن الخطوات والمراحل آنفة الذكر متسقة تماماً مع عمليات خدمة الفرد (الدراسة والتشخيص والعلاج)، حيث لا يتم تقديم التدخل المهني في التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية إلا بعد دراسة المشكلة وتحديدها وتحديد التدخل المهني وتقنياته وأهدافه. ويأخذ تحليل البيـانات شكلين رئيسين، أولهما: خلال فترة التدخل المهني نفسها، فخلافاً لتصميمات البحث التجريبية الحقيقية والتي يضطر معها الباحث أو الممارس إلى الانتهاء من تدخله المهني حتى يستطيع أن يقوم مدى فعاليته مع العميل، تمكن التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية الممارس أو الباحث من متابعة التدخل المهني وتقويمه في الحال. أما الشكل الثاني فيتم بعد انتهاء عملية التدخل المهني، حيث يتم التعرف على مدى التحسن العام على حالة العميل وتحديد مدى استفادته أو عدمها من التدخل المهني المستخدم معه.
وكما هو ملاحظ، فإن الخطوات والمراحل آنفة الذكر متسقة تماماً مع عمليات خدمة الفرد (الدراسة والتشخيص والعلاج)، حيث لا يتم تقديم التدخل المهني في التصميمات التجريبية مع الحالات الفردية إلا بعد دراسة المشكلة وتحديدها وتحديد التدخل المهني وتقنياته وأهدافه
__________________