[إبراهيم أبو ليفة]

يحاورني صديق :صفحتك تزعج اناس كُثر .
رددته :ما لي وسيلة أذود بها عن نفسي وأرد الصاع صاعين إلا هي .
قال :لما لا تحتسب حقك عند الله وهو خير الماكرين ؟
قلت : ونعم بالله وهكذا أفعل في معظمي وصفحتي فقط للتنّدر الأدبي واكتساب خبرات أكثر في مجال الكتابة .
قال : تستخدمهم ومكرهم كمداد لقلمك !
قلت : نعم ،هم فقط سُلّما لحرفي .
رد مدّعياً الحزن وعلي وجهه سحابة الغيظ :إذن لن تنتهي معاناتك، كلّما كتبت تابعوك ،واذا آلمت طاردوك .
ضاحكا قلت : بل قل كلّما كتبت ارتقيت واذا آلمت سعدت ،لكن قل لي بالله عليك ،لماذا قبلت ان تقوم بهذا الدور وغيرك كثر قد حاولوا من قبل ولم يفلحوا ؟
متفاخرا بخضوع من اثر السؤال :السابقون شهادتهم مجروحة لديك فلهم أغراضهم التي لا تغيب عنك ،عوراتهم معروضة عليك من أمد بعيد ولا سبيل لهم إليك ،اما انا أكثر موضوعية او مصداقية لديك .
متهكما اجبته لفساد ظنه : بل قل ان كلماتي قد أزعجت مستوي اعلي ممن تتحدث عنهم من المتألمين وقد يكون لك ايضا سقف أعلي في الطموح او إنك مثلا مهدّداً فيما وصلت إليه وتخشي السقوط بسبب أي عارض ، اراك الآن تصرخ في مظاهرات الاخوان كما كان يحلو لك وعندما سقطوا عدت الي صفوف المصلحة ولي مقولة شهيرة في حالتك
"العملة المتعددة الوجوه لا تجد لها قيمة في اسواق العبيد "
عموما حللت أهلا ونزلت سهلا، فبحوارك هذا استدعيت قلمي من اجازته ولا تنزعج من رد فعلي العنيف فهكذا يجب معاملة امثالك من السماسرة.