عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-12-2017, 06:13 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي القصة الكاملة للانتفاضة الإيرانية

القصة الكاملة للانتفاضة الإيرانية



نقلاً عن المصدر: شبكة نـداء سوريا...

شهدت مدنٌ وبلداتٌ إيرانية عديدة في مقدمتها مدينة "مشهد" ذات الرمزية الدينية لـ "الشيعة" شمال شرق إيران مظاهرات حاشدة لليوم الثالث على التوالي ضد السياسة المتبعة من قبل النظام الإيراني والمرشد الأعلى "علي خامنئي"، المتمثلة في إهمال الشؤون الداخلية للبلاد وصرف الأموال في حروب خارج الحدود ما أدى إلى تردي الحالة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة وانتشار الفساد.

وتقول دراسة أصدرها مركز الروابط الاستراتيجية إن إيران أنفقت في تدخلاتها بالمنطقة "أمنياً وعسكرياً" قرابة ثلاثة تريليونات دولار؛ ففي سوريا فقط قُدرت المبالغ المدفوعة بنحو 15 مليار دولار سنوياً (أي ما يعادل 75 ملياراً منذ عام 2013) بالإضافة لإهدارها المبالغ الضخمة لأنظمة وأحزاب وميليشيات من أجل شراء الولاءات السياسية أو التوسع في المنطقة، ويتولى الحرس الثوري الإيراني - بحسب الدراسة - دعم تلك الدول من خلال الأموال التي يقتطعها من مبيعات النفط الإيراني، على حساب تنمية الاقتصاد، ورفاهية الشعب الإيراني.
وتوقع أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد السابق لميليشيا الحرس الثوري "حسن رضائي" في وقت سابق قرب انهيار الدولة الإيرانية من داخلها بسبب الفساد وسوء إدارة البلاد.

انتفاضة شعبية في إيران

انتفض الآلاف من الإيرانيين في مظاهرات جابت الشوارع والمدن شمال وجنوب وشرق إيران، منها ما طالب طهران بوقف تدخلاتها في المنطقة، وأخرى طالبت بإسقاط روحاني ومحاسبته بعد فشله في تحقيق وعوده ومحاربة الفساد، ومما زاد من تأجيج الوضع بشكل كبير الكشف المتواصل عن ملفات الفساد الكبيرة، بسبب الصراع بين مختلف أجنحة النظام الإيراني، وأضيف عليها مؤخراً إعلان البنك المركزي إغلاق مؤسسات مالية عديدة مملوكة من قبل أفراد وأسر بعض المسؤولين الإيرانيين، بسبب رفض هذه المؤسسات إعادة أموال مئات الآلاف من الإيرانيين الذين وضعوها في حساباتهم الشخصية لديها.

وخرجت المظاهرات في كلٍّ من مدن مشهد، ونيشابور، وكاشمر، وشاهرود، وبيرجند، ونوشهر، بالإضافة لدعوات للتظاهر أُطلقت من قبل أهالي مدن تبريز، وطهران، وكرمانشاه، ورشت، وساري، وقم، وأروميه، وأردبيل، ومهاباد، وقائم شهر، والأهواز، وشيراز، وخرم آباد، وأصفهان، وسمنان، وهمدان، وأراك، وتشالوس، وسبزوار، وكرج، وملاير، وياسوج، وقوتشان، ومياندوآب، وتركمن صحراء، وعدد آخر.

وأظهرت فيديوهات وصور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهرات حاشدة رُفعَت فيها لافتات كتب عليها "غادروا سورية.. فكروا فينا"، "أيها الشاب الإيراني انتفض انتفض"، "لا تخافوا لا تخافوا كلنا معاً"، "الموت للديكتاتور"، "الموت لروحاني"، "لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، في إشارة إلى الغضب من تركيز النظام الحاكم على القضايا الإقليمية بدلاً من تحسين الظروف داخل البلاد.

اعتقالات عشوائية وبوادر انشقاق في القوى الأمنية

لم يقتصر المرشد الإيراني والرئيس روحاني على قمع المحتجين بالقوة؛ بل قاموا بدفع ميليشيات الحرس الثوري والباسيج ومكافحة الشغب لشن حملات اعتقال واسعة وتفريق التظاهرات عبر إطلاق النار بشكل مباشر عليها، ما أدى إلى وقوع العديد من الجرحى والمصابين بحسب ما أكده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وأضاف المجلس أنه إلى الآن لم تتم معرفة عدد المعتقلين في كل المدن الإيرانية؛ لكن في يوم واحد اعتقل 100 شخص في مدينة مشهد وتم اقتيادهم إلى ثكنات الحرس الثوري ولا يزال مصيرهم مجهولاً، وفي هذا الصدد دعت رئيسة المجلس "ريم رجوي" الشباب إلى دعم الاحتجاجات وتوسيعها حتى إسقاط نظام الملالي "بحسب وصفها".

ورداً على تلك الحملات رفضت العديد من المراكز الأمنية في مدينتي مشهد ونيشابور المشاركة في عمليات المداهمة والاعتقال وانضمت إلى صفوف المتظاهرين وعملت على حمايتهم، الأمر الذي أحرج ميليشيات الباسيج ووجهوا إليهم اتهامات بالخيانة.

"مؤامرة يحيكها الأعداء"

اعتبر النائب الأول للرئيس الإيراني "إسحاق جهانغيري" أن ما يجري على الأراضي الإيرانية "في إشارة إلى المظاهرات" هي مؤامرة يحيكها الأعداء هدفها زعزعة الأمن العام تحت شعار محاربة الفساد ورفض السياسة الاقتصادية موجِّهاً اتهامات إلى أحزاب سياسية "لم يسمها" بالوقوف خلف ذلك.

وأضاف أن هذا التيار يتخذ من رفع أسعار بعض السلع الغذائية وبعض المشتقات النفطية ذريعة لتوجيه الانتقادات للرئيس "حسن روحاني" وحكومته، عبر تشجيع الناس للخروج في مظاهرات ضد الحكومة، مهدداً بمعاقبة من وصفهم بمتَّبعي "السياسات الخطرة".

من جهة أخرى قال محافظ مدينة مشهد "محمد رحيم نورزيان" إن المظاهرة غير قانونية، وإن قوات الأمن اعتقلت بعض المتظاهرين بتهمة "محاولة تخريب الممتلكات العامة"، معتبراً أن الاحتجاجات نظمها "أعداء الجمهورية الإسلامية" و "مناهضو الثوريين".

وتعد إيران واحدة من اكبر مصدري النفط والغاز إلا أن 25 مليوناً من مواطنيها يعيشون تحت خط الفقر، بينما يحتاج أكثر من نصف سكانها للمساعدات من الدولة،وقد بلغت نسبة البطالة 12.4% في العام الحالي وهو ما يمثل ارتفاعاً نسبته 1.4% مقارنة بالعام الماضي وبالرغم من ذلك فإن طهران تتجاهل ذلك وتقوم بدعم أكثر من 60 ميليشيا شيعية من جنسيات أفغانية وعراقية ولبنانية تقاتل إلى جانب النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية، فضلا عن إقحام نفسها في دعم ميليشيات الحوثي في اليمن وتقديم المال والسلاح لحزب الله في لبنان .
رد مع اقتباس