09-07-2015, 03:37 PM
|
عضو قدير
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 467
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الموافى الامام
|
مصر بين "داعش" و "داعش"
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...A7%D8%B9%D8%
والآن.. إلى أي حال وصلنا؟
أسقطنا الإقصائيين أصحاب اللحى، ليس في الثلاثين من يونيو، كما "يهفلط المهفلطون الذين يقولون ما لا يعملون"، وإنما بحراك شعبي فوّار، انطلق قطاره السريع، من جمعة المائة يوم، ولم يتوقف في الاتحادية والمقطم وصولًا لمحظة النهاية.
صحيح أن بعضًا من المشهد كان مصنوعًا، وأن بعضًا آخر منه كان عفويًا تلقائيًا، وهنا ليس ممكنًا تحديد نسب حاسمة لمساحة المصنوع ومساحة التلقائي.. لكن الشعب لم يكن سلبيًا أبدًا، حتى يختزل المشير المدني المنتخب الخير كله، إن كان ثمة خير وراء نواياه.
ويتكرر السؤال.. إلى أي حال وصلنا الآن؟
كنا نلعن الإقصاء باسم الله، فسقطنا في الإقصاء باسم الوطن، والإقصاء هو الإقصاء، والإنسان هو المسحول، هو المقموع، هو الجائع، هو المسروق، هو المسجون، هو المريض.
صرخنا: لا لشق مصر إلى تيارين متناحرين متصارعين، إحدهما يزعم بأنه الحق والفضيلة، والثاني يزعم بأنه الاستنارة والتمدين، وكلاهما لا يرى في الآخر نقطة التقاء تصلح منطلقًا لتنافس وتعاون، فإذا بنا نصبح فسيفساءً مبعثرة، من طابور خامس، وخلايا نائمة، و"نحانيح يناير"، وشباب طائش، ومخدوعين، ومأجورين، وسلفيين إمعات، وإخوان إرهابيين، وليبراليين شواذ، ويساريين "لا يستحمون" ومواطنين شرفاء، و"جبنة نيستو يا معفنين"!
كنا نخشى أن يخرج من بين حمم التناحر التي تنفخ فيها خطابات التخوين والنبذ والأقصاء، بما لا يخالف شرع الله، بركان كراهية، تجعل المصري يرقص فوق أشلاء أخيه المصري، وما كدنا نأخذ أنفاسنا بعد الثلاثين من يونيو، حتى وجدنا مخاوفنا واقعًا قميئًا أمامنا، أصبحنا مع خطاب التفويض الهزلي نتنفس تحريضًا، ونمضغ فاشية، يحاصرنا الأحمر القاني في طرقاتنا، ومن شاشات التلفزيون، وصفحة المتحدث العسكري، وصفحات "داعش"، وفي كوابيس ليالينا.
|