عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-11-2018, 10:05 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New يا رب العباد (قصيدة)

أتاكَ اليومَ مغلوبًا فُؤادي
إلهَ الكونِ يا ربَّ العِبادِ
خلقْتَ الشَّمْسَ إذْ مدَّتْ سَناها
ليهنا كُلُّ محزونِ الفُؤادِ
خلقْتَ البَدْرَ لفَّ الكونَ هَمْسًا
بنور اللهِ منكشفَ الوِدادِ
ولي من حُزْن يعقوبَ اشتمالٌ
على الفِقدانِ والقُرْبى المعادي
فما ظنُّ الأخير على زماني
أيقرؤني بأسماء الجِلادِ؟
يموجُ القلبُ في موج ٍ عسيرٍ
وما مُدَّتْ لنجدتهِ أيادي
وكلٌّ ينجِدُ الغرقانَ لومًا
ودَمْعي نَبْعُ ماءٍ لارتيادِي
بقايا الرُّوحِ أثقلها ذنوبي
فهل تُمحى ذنوبي بالمداد
أتُكسى الروحُ ثوبًا من بياض
وقد أبلتْ جلابيبَ السوادِ
يتوهُ الدَّرْبُ عن قدمي ودوني
إلى بَرِّ الأمانِ فِجاجُ وادي
إلى مَنْ أشتكي يا رب حالي
ومَنْ يأوي الفقيرَ بغيرِ زادِ
قصدتُكَ بعد يأسي مِن رِفاقي
ولم أجذبْ تلابيبَ الأعادي
إليكَ تُمَدُّ أيدينا اعترافًا
بأنَّكَ أنتَ خلَّاقُ العِبادِ
وشُكْر اللهِ في النعماءِ دينٌ
يُلازِمُنا إلى يوم المعادِ
أربَّاهُ، الحياةُ تملُّ مني
وما ملأتْ خزائنُها مرادي!
وما زكَّيْتُ نفسيَ في هواها
أوبِّخُها فيكدُرها انتقادي
إلى كم تُلجمُ التقوى حصاني
ومِرجلهُ يفورُ على اتِّقادي
إلامَ النفسُ تحيا دون رُشْدي
ويركبُها الخبيثُ من الفَسادِ
يعيلُ الصبرُ ألزمُني اصطبارًا
وما مُرُّ الصبور ِ كمُرِّ زادي
إلهي أصلِحِ الأحوالَ حولي
وأصلِحني هنا بَشَرٌ يُنادي

عبدالستار النعيمي
__________________
رد مع اقتباس