عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-09-2012, 10:27 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,299
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

"التحالف مع ايران"
لا نستطيع الحديث عن إيران قبل الحديث عن الثورة الإيرانية لعل الكثيرين انخدعوا بالثورة الإيرانية عند قيامها ليس العامة فقط بل ومن سادة القوم الذين يجهلون المعتقد الشيعي ومخططاته وعندما بدأت تسقط الأقنعة وتكشر الذئاب عن أنيابها أفاقوا ومنهم من أفاق بعد فوات الأوان وأنتبهوا بسعى إيران منذ أن قامت الثورة الإيرانية عام 1979م على تصدير الثورة إلى العالم العربي ونشر مذهب التشيع في المنطقة وقد كان لاندلاع الحرب التي استمرت بينها وبين العراق مدة ثماني سنوات دوراً هاماً فى تعطيل هذا الحلم فقد قامت الثورة الإيرانية على مبادئ وأسس وأهداف دينية عقدية عنوان الحكم فيها " ولاية الفقيه " وأتذكر هنا ما طالعته من تصريحات لكبار مسئوليها من بداية الثمانينات عن مطامعهم ومنهم أبو الحسن بني صدر رئيس الجمهورية قائلاً (إن إيران لن تتخلى إلا أن تعيد الجزر الثلاثة )
– الإماراتية- وأضاف
(أن أقطار أبو ظبي وقطر وعمان والكويت والسعودية ليست دولاَ مستقلة بالنسبة لإيران)
كما صرح قائد القوة البحرية الإيراني أثناء اجتماعه مع الخميني
(أن العراق فارسي)
و صرح صادق روحاني
(أن إيران قد تطالب مرة أخرى بالبحرين)
.... إلخ من تصريحات كانت فاجعة لكافة دول الخليج والعالم العربى والإسلامى
ومن يعتقد أن هذه المطامع قد تغيرت فهو واهم لأن إيران لها هدف أساسي في قيامها وهو التمهيد لخروج مهديهم وامتلاكها للقدرات النووية وتدخلها السافر في العراق ومطامعها بالنسبة للخليج ما هي إلا مخططات مدونة في كتبهم ولا مجال لتغييرها لان ذلك ليس له إلا معنى واحداً لديهم وهو الخيانة العظمى ونجد فى تحريفهم لخطاب الدكتور مرسى الأخير هناك وإدخال إسم دولة (البحرين) أكبر دليل على ذلك وأنها لا تنسى أبداً مطامعها
وتوالت الأحداث وكان لسقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين واحتلال العراق وسيطرة التنظيمات الشيعية في العراق على مفاصل السياسة والحكم والجيش فاتحاً مرة أخرى لأحلام إيران بالسيطرة على الخليج العربى (الخليج الفارسى ) والجدير بالذكر أن إيران تتخذ خطوات مدروسة فإيران لا تريد التشيع الفورى بل تريد ترسيخ أقدامها اجتماعياً والدخول إلى قلب المجتمعات العربية عبر وهم الوحدة معهم فيها الصالح العام للأمة الإسلامية ووهم حرية الإعتقاد ومن هذه النقطة تحديداً سننطلق إلى محور أخر يهدم هذا الوهم ويفضحه

حقيقة العلاقات السرية بين أمريكا وإيران و إسرائيل

إن أكذوبة العداء المعلن بين إيران وامريكا أو إيران وإسرائيل وكما هو مُعلن في الإعلام بجميع أشكاله أن إيران وأمريكا يعيشون حالة عداء كبيرة خاصة في الساحتين العراقية واللبنانية وتقاذف الشعارات الإيرانية البراقة بالموت لإسرائيل وأمريكا والرواج المبالغ فيه لهذه الشعارات والعقوبات الأمريكية ضد إيران تجد سوقها لدى الساسة والعامة ومن هذه الشعارات البراقة شعار الخميني ( الموت لأمريكا والشيطان الأكبر ) وبعد هذا الشعار مباشرة نجد الدعم الكامل لمليشيات أمل ل*** اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وعلى الطرف الأخر تخرج شعارت أخرى بأن دول الخليج دول غير مستقلة ويجب تحرير مكة والمدينة من أيدي الطواغيت ونجد التنفيذ بايدى إيرانية بانتهاك حرمة البيت العتيق وتهريب المتفجرات إليه في عامي 86 و87 ثم صفقة الأسلحة الإسرائيلية الإيرانية بداية الثمانينات أو ما يعرف باسم " إيران جيت " إحدى فضائح إيران الكبرى
إن الخلاف الأمريكي الإيراني لم يكن يوماً خلافاً عقدياً لكن الخميني أستطاع أن يوظف خلافه بشكل ديني ويرفع شعارات لها رواجاً عند الشعوب الإسلامية الكارهة لعلمانية أمريكا. إن حقيقة الخلاف الإيراني الأمريكي لا يعدو كونه مشاحنات إعلامية و على أرض الواقع فالوضع مغاير والأدلة على ذلك كثير ففوق ما سبق تأتى أفغانستان لتكون خير شاهد ودليل على التعاون الأمريكى الإيرانى
كما لا يستطيع أحد ان ينكر أن سبب الوجود الإسرائيلي في المنطقة ودعم أمريكا له هو المصالح الأمريكية المتمثلة فى الحفاظ على تدفق النفط دون عائق من منطقة الخليج إلى أسواق العالم وبأسعار مستقرة ويعد هذا من أهم المصلحة الأمنية للولايات المتحدة كما كان هذا أيضا سبب لإعطاء الضوء الأخضر لصدام لاقتحام الكويت ثم جلب قوات هائلة لتحريرها وزرع قواعد دائمة في المنطقة وهنا ندرك أسباب الغزو الأمريكي للعراق وكما هو معلوم أن الإعلام تسيطر عليه أمريكا والملاحظ أن معظم الأخبار الأساسية التي تتناقها وسائل الإعلام العربية مصدرها واحد وتأتي مرتبة في جميع القنوات العربية .. الجزيرة .. الخ ويكون الاختلاف في التعاطي مع الخبر وخدمته لان مصادر الأخبار والمتحكم بها عدة وكالات أنباء يسيطر عليها اليهود الأمريكان وعلينا أن نعلم جميعاً أن المفاعلات النووية الإيرانية يتم العمل بها منذ أكثر من عشرين سنة ولم تأخذ هذا الزخم الإعلامي الكبير طوال السنين الماضية ..!! لكن الأمريكان وجدوا منه ورقة رابحة في دعم تواجدهم في منطقة الخليج وتركيز قواعدهم بدعوى القلق من القدرات النووية الإيرانية وزيادة مبيعات الأسلحة الدفاعية لدول الخليج وهذا ما حدث حيث صرح مصدر في البنتاغون أن دولاً خليجية تفاوض لزيادة قدرتها الدفاعية وبذلك تتعمد أمريكا السير على سياستها المعروفة في خلق فوضى ودمار لتركيز وجودها في المنطقة فيما تستمر بعلاقات سرية مع إيران لترتيب أوضاع المنطقة طبقاً لما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير

ثم ننطلق للشأن المصرى وما يريده البعض من تقارب مصرى إيرانى
أقول إن شعارات الوحدة ونسيان الخلافات المذهبية، ووحدة الكتاب والرسول والقبلة والإعتصام بحبل الله تعالى ...إلخ لا يمكن أن تجعلنا نغفل أن مذهب الرافضة هو شر مذاهب أهل البدع . كما أن محاولة هيمنة النظام الإيراني على دول الخليج العربي والمحاولات المستمرة لإثارة القلاقل في هذه الدول من جانب الأقليات الشيعية لا يمكن أن تستقيم معه علاقات مع إيران بل لا بد من توقف كل هذه المحاولات.

إن إيران دولة ينص دستورها على المذهب الشيعي الاثنا عشري وستسعى بلا خلاف إلى نشر المذهب الشيعى في جميع أنحاء العالم الإسلامي وليس فى مصر فقط بل وفى العالم وموقفها من أهل السنة طبقاً للواقع العملى والتاريخى أكبر شاهد ودليل وهي لن تدخر جهداً فى نشر التشيع وإثارة الفتن فى كافة الدول المحيطة بها مستغلة بذلك رجالها فى الإعلام وفى المؤسسات الدينية المتشيعون الغير معلنين لتشيعهم كما تستغل أيضاً الحقوقيون (رجال حقوق الإنسان ودعاة الحرية والتحرر).
فمازالت إيران تحلم بعودة مصر للعصر الفاطمى وإنتشار المذهب الشيعى مرة أخرى فى ربوع الوطن وتمارس ذلك عبر محاولة الغزو الفكري وتساعدهم فى ذلك الطرق الصوفية وعليه يجب وضع ضوابط وخطوط حمراء لأى علاقات بين البلدين

آخر تعديل بواسطة أ/محمد ابراهيم ، 09-09-2012 الساعة 02:08 AM
رد مع اقتباس