رسول الله هادينا (قصيدة)
ربيعُكَ إما اهتدَينا هُداهْ
وكنَّا دعاةً لنشرِ شَذاهْ
بصدقِ اتباعٍ لنورِ خُطاهْ
وجعْلِ هَوانا كطُهرِ هَواهْ
نكونُ بحقٍّ لهُ تابعينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ أرجو لهُ الانطلاقْ
بغربٍ وشرقٍ بدونِ انغلاقْ
بسعيِ دعاةٍ بجدٍّ وَساقْ
لبثِّ انجذابٍ لهُ واشتياقْ
بكلِّ العوالمِ حتى تَلينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ عونٌ لكل مقصِّرْ
بأنْ يتهيَّا لآتٍ مبشِّرْ
فإنْ هوَ عاد إليكَ سيُثمِرْ
وبعدُ لكلِّ صديقٍ سيُخبرْ
بأنَّ الريادةَ للمقتَدينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ جمَّلَ قلبَ العِبادِ
ويسَّرَ دربَ الهُدى والرَّشادِ
وأَلقى علينا رسالةَ هادِ
لنمضيْ بها في ربوعِ البلادِ
ونعلنَ فيها هُدى السابقينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ رغمَ انشغالِ الكثيرْ
عنِ الحقِّ.. يَبدو بريقُ بَشيرْ
سيُفهم كلاًّ بأنَّ القَديرْ
إذا نحنُ عُدنا لسَوفَ يُجيرْ
جمالَ تآخٍ مِن الحاقدينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ يُهدي إلَينا الحياةْ
ولكنْ بفألٍ كثيرِ الهِباتْ
رجعنا إليكَ بخيرِ سِماتْ
وآمالُنا يا ربيعَ الثباتْ
ثباتُ فؤادٍ رآكَ المعينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ سددَ لي خطوتي
وكفكفَ عطفاً نقا دمعتي
حياءً هرعتُ إلى قُدوتي
لأقطفَ جَنياً إلى إخوتي
عسى أن يَصوغوهُ درًّا ثمينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ لما التقى الحائرا
سقاهُ زُلالَ الهُدى غامرا
وحينَ تَسامى بهِ عامرا
تَنادى بمَن حولَهُ باكرا
ليَهنوا بما أرشدَ الحائرينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك نبعُ هُدًى وارتقاءْ
ودفقةُ نورٍ تنير الفضاءْ
فتبدو عطاءاتُ أرض النقاءْ
كزادٍ لنا في طريقِ الإباءْ
حَبانا لها سيدُ المرسَلينْ
♦ ♦ ♦
ربيعُكَ سوَّى الدُّنى جنةً
بإحقاق عدلٍ بها حقبةً
وحينَ تراخى الورى عزمةً
وهاموا بوحلِ الهوى جهرةً
تبدَّوا لَنا بالعَنا تائهينْ
أبو الجود محمد منذر سرميني
|