امي العزيزة
عندما يكون من يكتب فينا غربي الهوي لا اصدقه مهما كان فيما يبدو للناس حيادي او معارض لنظامه الحاكم فهم دائما يتبعون سياسة دس السم في العسل ؛
هو يريد سبّنا بطريقة ناعمة تماما كما نشاهد تللك الصور المتداولة علي التواصل عن رئيس يدهن شقته او مستشارة تشتري الخضر والفاكهة من السوق او رئيس وزراء يركب دراجة او اخر يركب المترو وسط العامة او من ينتظر دوره امام ماكينة السحب ،يريدوننا ناقمين علي اوطاننا ونندب حظنا العاثر كل مرة و قلة حيلتنا .اظنها نوع من الحرب النفسية ليشعرونا بالدونية برغم الاصل فمهما تجملوا وارتدوا من اقنعة فهي تخفي خلفها وجوه قبيحة لا ينكرها اي عاقل ، اما طرحة بأننا لا نملك اوطاننا فهذا ما يتمنونه ولا يجدوه فينا فبث هذا التشبيه الكريه حسدا من عند انفسهم فإنتمائنا وحبنا لأوطاننا خلفيته دينية في الاساس نحب اسرنا ،عائلاتنا ،قرانا ،مدائنا ،اقاليمنا ثم دولنا وبالطبع محيطنا العربي والاسلامي ،فما يحدث في أي عاصمة عربية او اسلامية يوجعنا جميعا .
|