عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 22-07-2016, 05:44 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(15) مَحَاسِنُ السَّخَاءِ

- قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}. (سورة الليل، الآيات: 5 - 10)

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا». رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ

------------------

-- قال الجاحظ:

- قالت أم البنين ابنة عبد العزيز أخت عمر بن عبد العزيز: "لو كان البخل قميصاً ما لبسته أو طريقاً ما سلكتها"، وكانت تعتق كل يوم رقبة، وتحمل على قريش في سبيل الله، وكانت تقول: "البُخل كل البُخل مَن بخل على نفسه بالجنَّة".

- وقال عبد العزيز بن مروان: "لو لم يدخل على البخلاء في لُؤمهم إلا سوء ظنّهم بالله عزَّ وجلَّ لكان عظيماً".

- وقال المأمون: "الجُود بذل الموجود، والبُخل سُوء الظَّن بالمعبود".

- قيل وشكا رجل إلى إياس بن معاوية كثرة ما يَهِب ويَصِل النّاس ويُنفِق ... قال: "إنّ النّفقة داعية الرّزق"؛ وكان جالساً على باب فقال للرجل: "أَغلِق هذا الباب"، فأغلقه؛ فقال: "هل تدخل فيه الرِّيح؟!" قال: "لا". قال: "فافتحه"، ففتحه فجعلت الرِّيح تخترق في البيت، فقال: "هكذا الرِّزق، أَغلقتَ فلم تدخل الرِّيح، فكذلك إذا أَمسكتَ لم يأتك الرِّزق".

- وقيل: وَصَل المأمون محمد بن عبَّاد المُهَلَّبي بمائة ألف دينار، ففرَّقها على إخوانه، فبلغ ذلك المأمون؛ فقال: "يا أبا عبد الله، إن بيوت الأموال لا تقوم بهذا". فقال: "يا أمير المؤمنين، البُخل بالموجود سُوء الظَّن بالمعبود".

- وعن أُمَيَّة بن يَزِيد الأُمَوِي قال: "كنا عند عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية فجاءه رجل من أهل بيته فسأله المعونة على تزويج، فقال له قولاً ضعيفاً فيه رعد وقِلّة أطماع؛ فلما قام من عنده ومضى دعا صاحب خزانته فقال: "أعطه أربعمائة دينار"، فاستكثرناها وقلنا: "كنتَ رددتَ عليه ردًّا ظننا إنك تُعطيه شيئاً قليلاً، فإذا أنتَ أعطيتَه أكثر مما آمَل"، فقال: "إني أُحب أن يكون فعلي أحسن من قولي".

- وقال بعض الحكماء: "بَلَغ الجُود مَن قام بالمَجْهُود".

- وقيل: "الجَوَاد مَن لم يضنّ بالمَوْجُود".

- وقال بعض الحكماء: "ثواب الجُود خَلَف ومحبّة ومُكافَأة، وثواب البُخل حِرمان وإِتلاف ومَذمَّة".

-- وبحَاتِمٍ الطَّائِي يُضرَب المَثَل في الجُود والسَّخاء، ... وهذه بعض الحكايات عــنـــه:

- قيل: كان حاتم جَوَاداً شَاعِراً، وكان حيثما نزل عُرِف منزله، وكان ظفراً إذا قـاتـل غلب، وإذا غَنَم نَهَب، وإذا سُئِل وَهَب، وإذا شَرِب بالقِدَاح سَبَق، وإذا أَسَر أَطلق، وكان أقسم ألاَّ يقتـل واحداً.

- ونَزَل على حاتم ضيف ولم يحضره القَرى، فنَحَـر ناقة الضَّيف وعشَّاه وغدَّاه، وقال: "إنك قد أقرضتني ناقتك فاحتكِم علي". قال: "راحلتين". قال: "لك عشرون، أرضيتَ؟!" قال: "نعم، وفوق الرِّضى". قال: "إلى أربعين". ثم قال لِمَن بحضرته مِن قومه: "مَن أتانا بناقة، فله ناقتان بعد المائة"، فأتوا بأربعين، فدفعها إلى الضّيف!!

- وخَرَج حاتم في الشهر الحرام يطلب حاجة فلما كان بأرض عنزة، ناداه أَسِير فيهم: "يا أبا سفانة، قد أكلني الأسار والقمل". قال: "واللهِ، ما أنا في بلادي ولا معي شيء، وقد أسأتَ إليَّ أن نوَّهتَ باسمي"، فذهب إلى العنزيين فساومهم فيه واشتراه منهم، وقال: "خَلُّوا عنه، وأنا أُقِيم مكانه في قَيْده حتّى أُؤدي قَراه"، ففعلوا فأتاهم بغداء!

وسَار على نَهْجِهِ في السَّخَاء وَلدُهُ عَدِيٌّ (الصَّحابي الشَّهير، رضي الله عنه)، ولا عَجب في ذلك فالشِّبل مِثل أبيه! وقد صَدَق فيه قول الشاعر:

بِأَبِهِ اقْتَدَى عَدِيُّ فِي الكَرمْ ... وَمَنْ يُشابِهْ أَبَهُ فَما ظَلَمْ

- ففي يومٍ أرسل الأشعثُ بْنُ قَيسٍ إِلَى عَدِيِّ بْنِ حَاتِم يستعير مِنْهُ قُدُورَ حاتم، فملأها وحملها الرِّجال إِلَيْه، فأرسل إِلَيْه الأشعثُ: "إنما أردناها فارغة!" فأرسل إِلَيْه عَدِيٌّ: "إنَّا لا نُعِيرها فارغة".

- وسَأَلَ رَجُلٌ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ مِائَتَيْ دِرهَمٍ، فَغَضِبَ مِن قِلَّتِهَا وحَلَفَ أَنْ لَا يُعْطِيَه، ثُمَّ أعطاه بأكثر مما سأل.

- وكان عَدِيٌّ يَفتّ الخُبز للنَّمل، ويقول: "إنَّهُن جَارَات، ولَهُنَّ حَقٌّ".

*********

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 01-09-2016 الساعة 09:43 PM
رد مع اقتباس