6/ تَـارِيخُ تَشْرِيعِ فَرِيضَةِ الصِّيَامِ
فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الصِّيَامَ عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ فِي شَهْرِ شَعبَانَ مِن السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِلْهِجْرَةِ الشَّرِيفَةِ (2 هــ)؛ وقَد صَامَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تِسْعَ سِنِينَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.... إِلَى قَوْلِـهِ: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (البَقَرَة: 183- 185).
(15) وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ». رَوَاه البُخَارِيُّ (1/ 8) ومُسْلِمٌ (1/ 16).
- وتَعرِيفُ الصِّيَامِ؛ هُـــــوَ: التَّعَبُّدُ للهِ تَعَالَى بِالإِمْسَاكِ عَنِ المُفْطِرَاتِ، مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، مَعَ الـنِّــيَّـةِ.