11/ مَا يَنْتَقِصُ بِهِ أَجْـرُ الصَّائِمِ
اعِلَمْ أَنَّهُ يَنْبِغِي لِلْصَائِمِ الكَفُّ عَمَّا يَتَنَافَى مَعَ الصِّيَامِ، وأَنْ يَتَحَفَّظ مِن الأَقْوَالِ والأَفْعَالِ الَّـتِـي تَخْدِشُ صَوْمَهُ وتُنْقِصُ أَجْرَهُ، حَتَّى يَنْتَفِعَ بِالصِّيَامِ، وتَحصُلَ لَهُ التَّقْوَى الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ فِي قَوْلِـهِ: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
(48) وكَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَدَع قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ (3/ 1903) وأَبُو دَاوُد (2/ 2362).
- (مَنْ لَمْ يَدَع): مَنْ لَمْ يَتْرُك.
- (قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ): الأَقْوَالُ والأَفْعَالُ البَاطِلَة مِثْل: الكَذِب والغَيْبَة والنَّمِيمَة والسَّب والشَّتْم وشَهَادَة الزُّور وعُقُوقِ الوَالِدَيْنِ والسَّرِقَةِ وأَكْلِ مَالِ اليَتِيمِ وإِعطَاءِ الرَّشَاوَى وأَخْذِهَا وسَمَاعِ الأَغَانِي ومُشَاهَدَةِ الأَفْلاَمِ والمُسَلْسَلاَتِ واللَّعِب بِكُلِّ أَنْوَاعِهِ....وغَيْرِهَا.
- (فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ): كِنَايَةٌ عَنْ عَدَمِ قَبُولِ صَوْمِ مَنْ صَامَ وحَالُهُ هَكَذَا.
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 20-06-2016 الساعة 05:36 AM
|