عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-07-2010, 01:21 PM
الصورة الرمزية ايه كمال
ايه كمال ايه كمال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 8,565
معدل تقييم المستوى: 23
ايه كمال is on a distinguished road
افتراضي

(4): زرع الهم



• حاول دائما أن تجعل الآخرين يؤمنون بفكرتك.. قبل أن يقوموا بأدائها وسوف ترى الفرق حينئذٍ.

• إكراهك للمتربي على القيام بما لا يتوافق مع همومه الخاصة كإكراه الطفل على شرب الدواء أو تناول الغذاء.. والذي قد يبدو مفيداً لأول وهلة لكنه سرعان ما يتفلّت منه لمجرد غيابك عنه.

• إن مثل المربي الذي لم يستطيع نقل الإيمان بالهدف إلى دائرة من يعمل معهم كمثل قائد القاطرة الذي يريد دفعها إلى الأمام ولكن دون وقود.

• إن التنفيذ الحقيقي لأي فكرة يبدأ من الاقتناع بها.. ثم بعد ذلك تتداعى الجوارح لترجمة هذه القناعة على أرض الواقع.

• عندما تنجح في زرع الهم الذي تريده في نفوس المتربين، فقد ترى منهم ما لم تره من نفسك.


• حاول أن تتجاوز مرحلة إقناع المتربي بما تريد، إلى مرحلة تأجيج وإشعال الفتيل في هذه القناعات لتنطلق إلى أرض الواقع. إن ذلك هو الفارق الهام بين القناعة (العقلية) الباردة، والهم (النفسي) المشتعل.


• ثق تماماً أنك لن تستطيع أن تزرع في أرض المتربي غرسة ما لم تنبت في أرضك.. فالهم شعور ينتقل قبل أن يكون معاني تلقن.

• لا تكثر الشكوى من ضحالة اهتمامات من تربيه، وإنما أوجد له اهتمامات جادة ومناسبة لقدراته، وتأكد أنه حينئذٍ سيردم بنفسه كل الاهتمامات السلبية السابقة.

• زرع الهمّ أشبه بعملية ولادة جديدة للمتربي، يخرج فيها من عالمه الخاص ليدخل في حياة جديدة من عوالم الآخرين وهمومهم.



(5): المشاركة الشعورية والعملية



• جميل أن يشعر المتربي بأنك تشاطره همومه الخاصة، وأجمل من ذلك أن تساعده عملياً على حلها.

• عندما يكون المربي قادراً على أداء خدمات عملية للمتربي ثم يكتفي بالمشاركة الشعورية والكلامية فحسب؛ عندها قد تنقلب هذه المشاركة من صورتها الإيجابية إلى العكس تماماً!!

• جزماً إنك لا تملك عصا موسى لتزيل كل الصعوبات لدى المتربي.. إلا أن شعور المتربي أنك لو ملكت تلك العصا؛ لكان هو أول من تفكر به، يغنيه عن كثير من الأعمال الميدانية تجاهه.



• احرص على أن تستمد قوة تأثيرك في المتربي من واقع اهتمامك به. وتذكر أن واقعك مهما كان جيداً فإنه يفقد بريقه عندما لا يكون المتربي من ضمن اهتماماتك، فالناس ينطلقون من أنفسهم غالباً.


• إن تحقيق المشاركة الشعورية والعملية للآخرين أسهل بكثير مما نظن. إنها قد تتحقق باتصال خارج نطاق الهموم المشتركة .. أو بسؤال إضافي عما يسأله كل الناس.. إنها قد تكون أي تصرف صغير وغير متكلف تقوم به كل يوم.

• لا يستطيع الآخرون تقبلك لمجرد أنك تساندهم في بعض أزماتهم وأنت بعيد عنهم إنهم يطلبون ما هو فوق ذلك وأسهل في آن واحد.. إنهم يطلبون أن تعيش معهم أزماتهم؛ حتى وإن لم تستطيع حينها أن تقدم أي شيء لهم!!.

• ثق تماما أن المشاعر الإيجابية ليست شيء يصنع، وإنما اهتمام صادق تظهر آثاره قسراً.


• قال له: هذه مشكلتي فهل بقدرتك مساعدتي بمبلغ كذا.. أطرق إلى الأرض معتذراً بصمت العاجز وفي الصباح الباكر فاجأه بقوله لقد رأيت في المنام أني أعطيك نفس المبلغ الذي طلبته!! وهنا أجابه قائلاً: حسبي منك هذه الرؤيا، فقد أعطيتني بالفعل ما هو أغلى من المال.


• افتح في قلبك ملفاً خاصاً بالمتربي تتابع فيه كل ما يحتاجه وما يستجد له، وتعامل مع هذا الملف باهتمام وسرية تدفع المتربي إلى مزيد من الثقة والانفتاح في تقبل ما تقدمه له من حلول وأفكار.



(6): بث الثقة


• لا تستطيع أن تشيد بناءً عالياً على أرض هشة.. كما أنك لا تستطيع أن تحصل على الكثير من شخصية هشة لا ترى نفسها شيئاً.. أو ترى نفسها شيئاً حقيراً.

• تذكر دائما أن ثقة عالية مع قدرات متواضعة أنفع وأجدى من قدرات عالية مع ثقة متواضعة.

• قد يكون من المهم أن ترتقي بالمتربي فتجعله كبيراً، ولكن ربما كان من الأهم أن تشعره بأنه فعلاً أصبح كذلك.. فالذي يحرك الناس ليس كونهم كبارا وإنما شعورهم بذلك.. والمرء حيث يضع نفسه.

• إياك أن تكون منهم!، أولئك المربون الذين لا تعرف شفاههم كلمة الثناء ظناً منهم أن إشعار الناس المستمر بالنقص هو السبيل الأفضل لحثهم على بلوغهم الكمال!.

• لا شيء يولد الثقة مثل النجاح.. اجعل الآخرين ينجحون ولو نجاحاً موهوماً أنت الذي صنعته، وبعد ذلك سينجحون نجاحاً حقيقياً ربما تعجز عن مثله.

• هل تعلم من هو المربي الناجح في بث الثقة؟

• إنه ذلك المربي الذي يحمل شعور الأب.. ويتعامل تعامل الأخ.. إن هذه الثنائية الرائعة هي التي تحقق العطف على المتربي وأخطائه.. معاً لتقدير ذاته وكيانه.. ومن هنا تنبعث الثقة.

• صرخ الضابط في جنوده قائلا: ارفعوا رؤوسكم إلى الأعلى أيها الأذلاء!!.. إنه ضابط أحمق ولا شك ولكنه يمثل صورة مكررة للذين يحطمون من يربون ثم يتذمرون من ضعف ثقتهم بأنفسهم.

• تذكر أنك مربي وليس شرطياً.... فالمربي مع معالجته للخطأ إلا أنه يطور الصواب، أما الشرطي فهو لا يتعامل إلا مع الأخطاء فحسب.

• استخدم التشجيع واجعل الخطأ الذي تريد تصحيحه يبدو بسيطاً والشيء الذي تريد أن يقوم به المتربي يبدو سهلاً.

• سئل نابليون: كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك؟؟ فقال: من قال لي لا أقدر قلت له: حاول...ومن قال لي لا أعرف، قلت له: تعلّم.. ومن قال لي مستحيل قلت له: جرِّب.

• لا يمكن أن تنجح في بث الثقة في الآخرين إذا كنت غير واثق بقدراتهم.

• ليست عملية بث الثقة شعور أو تشجيع تنقله إلى المتربي فحسب.. وإنما كذلك خبرات ومهارات توجدها عنده تساعده في تنمية ثقته بنفسه.


__________________
رد مع اقتباس