عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 06-07-2010, 12:24 PM
الصورة الرمزية ايه كمال
ايه كمال ايه كمال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 8,565
معدل تقييم المستوى: 23
ايه كمال is on a distinguished road
افتراضي

(10): حلُّ المشاكل

• عليك قبل أيّ شيء أن تُحْسِن تحديد المشكلة بشكل واضح.. والذي سيساعدك بعد ذلك على تحليلها وفهمها.. من أجل وضع حلول ناجحة وعمليّة لها، يتم تقييمها ثم تنفيذها.

• سوف تكون رائعاً عندما لا تنتظر ظهور المشاكل على السّطح لأجل حلّها، وإنما عندما تقوم با***اع أصولها قبل أن تظهر وتشتد، فالحكيم ليس من يجيد إطفاء الحرائق بعد اشتعالها.. وإنما من يؤمِّن من وسائل السلامة ما يمنع الحرائق إبتداءاً.

• تذكّر أنّ أهمّ صفة من صفات الذي يتصدّى لحل المشاكل أن يكون مستمعاً جيّداً، بل إنّ الكثير من المشاكل تنتهي عند أصحابها بمجرد أن يجدوا من يستمع إلى كل ما يقولون، ويَتَفَهّم ما يريدون.

إيّاك أن تواجه المشاكل بحلول مسبقة ومغلّفة.. إنّك ستفقد مرجعيتك في حلِّ المشاكل عندما يتنبأ الآخرون مسبقاً بما سوف تقوم به لأجلهم عندما يعرضون عليك مشاكلهم!.

• فكّر بحريّة دون قيود.. إنّ هذا التفكير الحرّ سوف يمنحك قوةً وتَمَيُّزاً، وقدرةً على ابتكار أنجع الحلول.

• احرص قدر المستطاع ألا تُوجِدَ أيّ فراغ، أو فجوة بين قطبي المشكلة، حاول أن تُكْثِر من جلسات المصارحة.. ذلك أنّ الفجوات التي تحصل بين قطبي المشكلة سبب رئيس في توليد الأفكار الخاطئة، والظنون السيئة، والتفسيرات والتأويلات البعيدة غير المحتملة.

• لا تكن مثاليّاً فتطلب من الآخرين الخروج من المشكلة بمجرّد أنّك أقنعتهم بذلك! فالقناعة ليست كل شيء!.. اعط الآخرين فرصة لتشرُّب الحلِّ من خلال الزمن الذي سوف يرسّخ لحلولك، أو يهدئ من حدّة المشكلة في نفوسهم, وتذكّر أنّ المصطفى صلى الله عليه وسلم أباح للمتخاصمين ثلاثة أيام من الهجر، تمثّل في الحقيقة المهلة لإطفاء روح الغضب في نفس كلا الطرفين.


(11):تحمّل المسئولية

• قبل أن تربي المتربي على تحمّل المسئولية: أقنعه أولاً بأنها مسئولية؛ فالأعمال التي لا تستند إلى قدر جيّد من القناعة لا تصمد طويلاً.

• إنّ مطالبتك للمتربي بتحمّل مسئوليةٍ ما، ينبغي أن يكون منسجماً مع القدرات التي يملكها، والتي من المفترض أن تكون أنت أحد أهم من ساهم، أو يساهم في إيجادها.

• كيف يمكن للمتربي أن يتحمل المسئولية، وهو لم يعط فرصة الفشل!.. نعم إنّ حرصك على نجاح المتربي يجب ألا يجعلك تحرمه فرصة الفشل!.. اجعل المتربي يقم بمفرده ببعض المسئوليات، ولو بشكل ركيك.. وبعدها سترى.

• لن تستطيع أن تبثّ روح المسئولية في المتربي من خلال بضع كلمات تلقيها على سمعه فحسب، وإنما عندما توكل إليه عمليّاً بعض المسئوليات المناسبة لقدراته.

• تذكّر أنّ شعور المتربي بالانتماء إلى شيء هو السبيل إلى التضحية من أجله، عزّز في نفس المتربي روح الانتماء إلى ما تريد أن ينجزه قبل كل شيء.

• لن تستطيع أن تذكي روح تحمّل المسئولية لدى المتربي من خلال التلويح له دائما بأنه مقصّر في أدائه لهذه المسئولية، أو تلك، وإنما من خلال التأكيد على قدرته على أدائها وحملها.

• احرص على أن تزيد من التفريغ العمليّ كلما زدت من الشحن النّظريّ.. ذلك أنّ إشعار المتربي بكمّ هائل من المسئوليات المناطة به، ثم عدم إيجاد آليات عملية للتنفيس عن هذا الشعور يصيب المتربي بالإحباط، والفتور والعجز.


(12): الكفاءة الاجتماعية


• إنّك بالتأكيد، لا تريد أن تخرّج رجلاً معزولاً عن واقعه، فاشلاً في التفاعل الاجتماعي، أياً كان موضعه: أباً، أو موظفاً، أو مواطناً، أو قريباً، أو صديقاً.. إنني لا أعني مهارات الاتصال فحسب، وإنما مهارات التأقلم، والانسجام والتفاعل كذلك.. وهو بالضبط ما أسميناه بالكفاءة الاجتماعية.

• لا تبالغ بحقن المتربي بإبرٍ تحمل النقد، والحقد على مجتمعه، لأنه مجتمع فاسد!. إنك بذلك تبني في نفسه حاجزاً نفسياً ضد هذا المجتمع؛ والذي يحتوي على أقرب المقربين له.. ومن ثم تحكم عليه بالانطواء، ثم الموت!.

• ( حين نعتزل الناس لأننا نشعر أننا أطهر منهم قلباً، أو أنقى منهم روحاً، لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً.. إنّ العظمة الحقيقة هي أن نخالط هؤلاء الناس، ونحن مشبعون بما نملك من تصورات ومبادئ، ثم نرفعهم إلينا دون النزول إليهم..) إنّه لون من ألوان الكفاءة الاجتماعية..


• لا يكفي أن تقنع المتربي بضرورة التفاعل الاجتماعي دون أن تقدم له آليات عملية لبناء ذلك التفاعل. وجّهه نحو مهارات الاتصال. ومهارات عملية، أو مهنية سائدة في مجتمعه.

• وسّع دائرة ثقافة المتربي.. لست أعني الثقافة الشرعية، أو التربوية فقط.. بل أيضاً الثقافة الاجتماعية المتمثلة في الإلمام بواقع الناس، ومعاشهم، وعاداتهم، وأنسابهم، وأمثالهم.


• لا تظهر المتربي بمظهر المتخلّف عن واقعه ومجتمعه انطلاقاً من كونه ذو اهتمام شرعيّ متخصّص فحسب، لأنه عندئذ لن يكون قادراً على أن يتقدم بهم إلى الأمام.

• عزّز في قلب المتربي روح الرّحمة لهذا المجتمع، لا روح السخط والعداء.. وعلّمْه أنّ الرحمة لا تعني التغاضي عن خطأ المذنب، وإنما كَفُّه، وتخليصه منه، ومن ثم التفاعل الإيجابي معه.


__________________
رد مع اقتباس